منتديات رغد الشمال

منتديات رغد الشمال (http://www.rag7d.com/vb/index.php)
-   - روحآنيةة مُسلم ومِسًـلَمِة ,صَوتيآتْ إسلآمية (http://www.rag7d.com/vb/forumdisplay.php?f=11)
-   -   ما حكم جمع الصلاة بسبب المطر (http://www.rag7d.com/vb/showthread.php?t=20779)

غصة الوريد 03-02-2018 09:56 PM

ما حكم جمع الصلاة بسبب المطر
 
السؤال

ما حكم جمع الصلاة بسبب المطر، مع عدم تعطل العمل أو سائر الأنشطة الحياتية بسببه؟


الاجابة :

من يُسر الشريعة الإسلامية وصلاحيتها للتطبيق في كل زمان ومكان أن يجد المسلم في أحكامها ما يستوعب المستجدات التي تعرض للناس في حياتهم اليومية، فتطمئن قلوبهم، ويؤدون عبادتهم راضين مأجورين.

من هذه الأحكام: مشروعية الجمع بين صلاتي الظهر والعصر، وبين صلاتي المغرب والعشاء، رفعًا للحرج والمشقة عن المريض والمسافر، وعند تقلب المناخ بالعواصف العاتية، والرياح الشديدة، والبرد والمطر، والثلج، ونحو ذلك.

وقد طبق رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الشريعة السمحة طوال حياته، واقتدى به أئمة الهدى من الصحابة والتابعين وأهل العلم والفضل الراسخين في الدين.

"رُوي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع في المدينة من غير خوف ولا سفر، قال الشافعي: قال مالك: ما أراه إلا بعذر المطر" .

"وروى عبدالله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بالمدينة بين الظهر والعصر بالمطر" ، "وهو قول فقهاء المدينة السبعة، ومالك، والأوزاعي، والشافعي، وإسحاق، ويُروى عن مروان، وعمر بن عبدالعزيز، ولم يجوزه أصحاب الرأي" .

1- قال ابن قدامة في المغني : ولنا أن أبا سلمة بن عبدالرحمن قال: إن من السنة إذا كان يوم مطير أن يجمع بين المغرب والعشاء، رواه الأثرم، وهذا ينصرف إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال نافع: إن عبدالله بن عمر كان يجمع إذا جمع الأمراء بين المغرب والعشاء، وقال هشام بن عروة: رأيت أبان بن عثمان يجمع بين الصلاتين في الليلة المطيرة، المغرب والعشاء، فيصليهما معه عروة بن الزبير، وأبو سلمة بن عبدالرحمن، وأبو بكر بن عبدالرحمن، لا ينكرونه، ولا يُعرف لهم في عصرهم مخالف، فكان إجماعًا، رواه الأثرم.

2- اتفق جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة على مشروعية الجمع بين الظهر والعصر للمطر.

فمذهب الشافعي وبعض الحنابلة: جواز الجمع بين الظهر والعصر في المطر؛ لما روى يحيى بن واضح، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع في المدينة بين الظهر والعصر في المطر، ولأن عذر المطر معنًى أباح الجمع، فأباحه بين الظهر والعصر، كالسفر .

وعند المالكية، والصحيح عند الحنابلة: أن الجمع بين الظهر والعصر في المطر غير جائز؛ لأن مستند الجمع - عندهم - قول أبي سلمة الذي اقتصر على الجمع بين المغرب والعشاء، وقياس الظهر والعصر على المغرب والعشاء لا يصح؛ لِما في الأخيرتين من المشقة لأجل الظلمة والمضرة، ولا يصح القياس على السفر؛ لأن مشقته لأجل السير وفوات الرفقة، وهو غير موجود في المطر .

3- المطر المبيح للجمع: هو ما يبل الثياب، وتلحق المشقة بالخروج فيه ، ولا يشترط دوام المطر في أثناء جمع الصلاتين، وكذلك لا يشترط وجوده في وقت الصلاة الثانية التي جمعت، فلو انقطع المطر في وقت الصلاة الثانية بعد أن كان موجودًا أصلاً عند عقد الأولى لم يؤثر انقطاعه .

وكالمطر - في الحكم نفسه - الثلج والبرد؛ لأنهما في معناه، فأما الأوحال والرياح الشديدة ونحو ذلك، فقد اختلف الحكم فيها على رأيين، قال البعض: هذا عذر يبيح الجمع؛ لأن المشقة تلحق بذلك، وقد يتعرض الإنسان للزلق فيلحقه الأذى في نفسه وثيابه، وذلك أعظم من مشقة المطر المرعية في الحكم، وقال آخرون: لا يتعلق جواز الجمع بشيء من ذلك؛ لأن المشقة فيه دون المشقة في المطر .

ونحن نرجح قياس الثلج والبرد والأوحال الشديدة والرياح العاصفة ونحو ذلك على المطر في جواز الجمع، بجامع المشقة التي تتنافى مع سماحة الإسلام ويسره، ودليلنا على ذلك ما رواه ابن ماجه، من حديث نافع، عن ابن عمر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي مناديه في الليلة المطيرة أو الليلة الباردة ذات الريح: "صلُّوا في رحالكم" ، وما أخرجه البخاري ومسلم من أن عبدالله بن عباس قال لمؤذنه في يوم مطير: إذا قلت: أشهد أن محمدًا رسول الله، فلا تقل: حي على الصلاة، وقل: صلوا في بيوتكم، قال: فكأن الناس استنكروا ذلك، فقال ابن عباس: أتعجبون من ذلك؟ لقد فعل ذلك من هو خير مني، إن الجمعة عزمة، وإني كرهت أن أخرجكم فتمشوا في الطين والدحض .

4- الجمع بين الصلاتين رخصة سببها المشقة - غالبًا -؛ ولهذا ذكر بعض العلماء أن الجمع لا يجوز للمنفرد، أو من كان طريقُه إلى المسجد مظلَّلاً، أو من كان مقيمًا في المسجد؛ لأن الجمع لأجل المشقة، فيختص بمن تلحقه المشقة دون من لا تلحقه، كالرخصة في التخلف عن الجمعة والجماعة، يختص بمن تلحقه المشقة دون من لا تلحقه، كمن في الجامع والقريب منه .

والبعض الآخر من العلماء يجيز الجمع للمنفرد، وللجماعة المقيمة في بيت يصلون فيه، وللمقيم في المسجد أو قريبًا منه؛ "لأن العذر إذا وجد استوى فيه حال وجود المشقة وعدمها، كالسفر، ولأن الحاجة العامة إذا وجدت أثبتت الحكم في حق من ليست له حاجة، كالسلم، وإباحة اقتناء الكلب للصيد والماشية في حق من لا يحتاج إليهما، ولأنه قد رُوي أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع في المطر، وليس بين حجرته والمسجد شيء"

مُزُنْ 04-02-2018 12:54 PM

رد: ما حكم جمع الصلاة بسبب المطر
 
جزاك الله خير ..فتح الله عليك وبارك في جهودك


الساعة الآن 04:14 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

a.d - i.s.s.w

اختصار الروابط