الحساسية المفرطة
🌺🌹🌺
أولى الأدواء بالمعالجة " الحساسية المفرطة " تلك التي تحمل أصحابها على بناء أهرام من التحليلات فوق أنقاض كل موقف عابر والحفر تحت كل عبارة شاردة ! من المحال أن يملك المرء القدرة على التأثير في مجتمعه الصغير أو الكبير دون أن يكون صبورًا حليمًا كثير التغافل متجاوزًا لكثيرٍ من حظوظه الذاتية . الحساسية المفرطة سببها الإغراق في تفسير المواقف التلقائية العادية ، فالتفكير العميق في الكلام السطحي يفسده كالتفكير السطحي في الكلام العميق . لا يكون مفرط الحساسية محبوبًا من الناس فضلاً عن أن يؤثر فيهم ، فالرجل الحساس مثقاب حريق .. والناس لا يحبون الجلوس قريبًا من الحرائق الوشيكة ! مقامات الصبر والعفو حتى عن الأذى المتيقن هي مقامات عظيمة تنال بالاصطبار ولجم النفس وكثرة التأمل بتفاهة هذه الصغائر وتضييعها للأزمنة الشريفة ! مرتبة القدرة على الصبر والحلم والعفو تنال بالمجاهدة الدائمة ، جاء في الصحيح : « ومن يتصبَّر يصبره الله . وما أعطي أحد عطاء خيرًا وأوسع من الصبر» ! رأيت أقوامًا أفضت بهم الحساسية المفرطة إلى مجافاة الناس وكثرة الانعزال حتى عن الحد الأدنى من المناسبات ، وأكثر ما رأيته من الأسباب إما توهمات ! وإما مقامات من التوقير والتقدير يطالب الإنسان بها المجتمع من حوله ، فإذا فقَدَها أو شيئًا منها آثر العزلة والابتعاد .. الحياة ليست فندقًا ! ستجد في كل مجتمعٍ أيًا كان من لا يمنحك ما تريده من تعامل ، لا تستطيع تكييف الناس مع النفس وإنما تستطيع تكييف النفس - قدر الإمكان - مع الناس ! ومن أعجب الشرور التي رأيتها من آثار الحساسية المفرطة : هو تعمد المخالفة العلمية ..، وإذا فتَّشتَ وراء البواعث وجدتها ترزح في قيود الحساسية ! فبسبب فرط حساسيته ؛ ظن كل عبارة مبهمة تعنيه ، وكل ضمير مستتر عائدًا إليه ، وكل اسم إشارةٍ مصوبًا باتجاه عينيه ! فكان يقطع أوداج راحته بسيف الظنون ! أفضت ببعضهم المناكفات التي أوقدت فوق نيران الحساسية إلى التزام أقوال في غاية الشطط ، فأصبحت كلما رأيت حساسًا نصحته أن لا يلتزم قولاً مناكدة لأحد . ❤🌺❤ [ أ.سليمان العبودي ] |
رد: الحساسية المفرطة
الله يعطيك العافيه .. لاعدمناك
|
رد: الحساسية المفرطة
يعطيك الفين عاافيه
تقبل ودي وعبير وردي .. |
الساعة الآن 04:25 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010