منتديات رغد الشمال - الحلويات الكويتية في شهررمضان المبارك

http://www.annaharkw.com/annahar/Res...tegory_New.jpg

http://www.annaharkw.com/annahar/Res...tegory_New.jpg

شهر رمضان هو شهر العبادة والرحمة وهو افضل اشهر الله للعبادة والتقرب من الله عز وجل ومسح السيئات بالحسنات وذلك لكثرة اوقات العبادة والتعبد في شهر رمضان، وفي هذا الشهر الفضيل يتقرب العبد من ربه، وطاعة الله هي مفتاح الجنة والكثير من عباد الله ينتظرون شهر رمضان للتقرب الى الله بالصلاة وقراءة القران ولكن هناك عادات اخرى في الكويت تنتشر في رمضان كالزيارات المستمرة بين العائلة والاصدقاء، اضافة الى الخيم وموائد الافطار العامرة وكذلك تبرز الحلويات في شهررمضان حيث انها تعد من ابرز عناصر موائدشهر رمضان ولا يخلو منزل او ديوانية من وجود الحلو الخليجي والشرقي على موائدها.

لذلك تنتشر محال الحلويات في جميع مناطق الكويت وهذه المحال المتخصصه بالحلويات الكويتية والخليجية والشرقية تتميز بتقديم أشهى الحلويات المتنوعة والمختلفة للزبون ويتفنن كل محل في عمل ما يميزه كون الطلب على الحلويات كثيراً وكل محل يريد أن يثبت للزبون أنه الأحق بزيارته عن غيره من محال الحلويات الأخرى.

ويزيد الطلب على هذه الحلويات بمختلف انواعها حيث ان موائد الافطار تتزين بهذه الحلويات وغير موائد رمضان فنشاهد الدواوين تتزين بالحلويات الخليجية التي لا تفارق فنجان القهوة في دواوين الكويت.

وتستقبل محال الحلويات الزبائن قبل الفطور بساعة او ساعتين وبعد الفطور مباشرة اذ يقصدها عدد كبير من الأفراد للحصول على الحلوى التي يريدها وبالغالب تكون مجهزة ومحضرة في نفس اليوم ويحصل عليها الزبون وهي طازجة وفي كامل حرارتها وجودتها.

ومن اشهر الحلويات الشعبية المطلوبة بشكل كبير في شهررمضان هو الرهش وهو عبارة عن حلاوة يشتهر بها عدد من الدول العربية، واللقيمات وهي ما تسمى في بعض الاقطار العربية (بلقمة القاضي) كروية الشكل بحجم حبة الجوز، وتصنع من الطحين ويكثر الطلب عليها كثيرا في رمضان بل أن ربات البيوت يتفنن في عملها.

ومن بين الحلويات الشعبية الزلابية وتكون دائرية الشكل على شكل حلقات متصلة مع بعضها البعض وتصنع بطريقة صنع (اللقيمات) وأيضا هناك الحلوى وقد تكون تفوقت بعض الاقطار الخليجية في صنع الحلوى مثل (الحلوى المستكية) و(الحلوى البحرينية) الا ان (الحلوى الكويتية) مازالت مرغوبة ومحببة لدى الكثيرين، حيث تنتشر محال الحلوى الكويتية في سوق المباركية، وهناك اقبال جيد على هذه الحلويات في السابق كانت هذه الحلوى لا يتناولها الا الكويتيون، اما الآن فقد تبدل الحال وأصبح المقيمون والخليجيون الزائرون للكويت يحرصون على شراء الحلويات الكويتية التراثية. وفي حين كان لها في الماضي شكل واحد فقط، فانها اليوم صارت تصنع بأشكال كثيرة وألوان مختلفة.

ومع هذه العادات الجميلة في صناعة الحلويات الكويتية والشرقية الاقبال الشديد عليها مع حلول شهر رمضان الكريم كان لـ ( النهار) جولة بين مختلف محال الحلويات الكويتية والشرقية لمعرفة مدى الاقبال على هذه الحلويات في شهر رمضان المبارك.

في البداية قال علي حسن انه عمل في مجال صنع الحلويات لاكثر من 20 سنة حيث تخصص في صناعة الحلوى الكويتية القديمه والمشهورة مثل الحلوى والرهش والزلابية، والتي يتناولها الكويتيون غالبا في شهر رمضان المبارك وفي فصل الشتاء.

وأكد حسن ان من اشهر صناع الحلوى من الكويتيين المرحوم علي النفيسي وأبناؤه والحاج عباس مقامس، وعائلة ششتر وعبدالله الحلواجي وابوالحسن وملا جمعة، مؤكدا ان المنافسة بين هؤلاء العمالقة في مجال صناعة الحلو شديدة وشريفة بينهم فنجدهم يتفننون في صناعة الحلوى ويضيفون الاضافات التي تعطي نكهة جديدة للحلوى الكويتية فعلى سبيل المثال نجد احدهم يضيف الزعفران والهيل لاضفاء النكهة الزائدة، وآخر يغير لون الحلوى من الأصفر الى الأحمر أو الأخضر.

من جانبه قال محمد الحمصي وهو بائع في احد المحال ان هناك انواعا يحبها الكثير من الناس من الرهش والزلابية، اللقيمات، الدرابيل، الكيك، السمسمية، كبدة الفرس والملبس الذي كان يشتهر به ابراهيم محمد جمال، وكانت توزع في مناسبة الفرح مضيفا انه ومن الحلويات الكويتية الأخرى التي يتهافت عليها الخليجيون والوافدون قرص عقيلي، عصيدة، رهش بالدبس، ديج ودياية، برميت، سر الخاتون، زند العبد، عنبرية، كليبة، حلاوة سبال، خنفروش، وغريبة.

بدوره قال حسين الحلو ان الحلويات التراثية مرتبطة بشهر رمضان المبارك وفي تزيين مائدة السهرات الكويتية، مضيفا ان هذه الحلويات التقليدية لقيت منافسة شديدة من الحلويات الأخرى، الا انها بقيت تحافظ على مكانتها المرموقة عند مختلف العائلات الكويتية.

من جانبه أشار شعبان المصري الذي يعمل كصانع للحلوى في احد المحال المشهورة في المباركية ان الحلويات الكويتية القديمة لها زبائنها الذين لا يقتصرون على الكويتيين فقط، بل على جميع المقيمين بالكويت ودول الخليج.

وأكد المصري ان الحلوى مطلوبة بشكل كبير خصوصا في شهر رمضان المبارك، ومن الحلويات التي يحرص البعض على توافرها هي الزلابية والرهش والدرابيل، مضيفا ان هذه الحلويات مليئة بالطاقة التي يسعى الكثير وتحديدا فئة العمال الذين يبذلون طاقة في أعمالهم الى شراء هذه الحلويات التي تمدهم بالطاقة لاحتوائها على كمية كبيرة من السكر.

وأشار المصري الى ان أحد مرضى السكر يحب الحلوى ويمر على المحل لأخذ حبة واحدة فقط من أي أنواع هذه الحلويات، ويكثر بيع الحلويات في شهر رمضان حيث يقدم الكثير من المواطنين على شرائها لكن الكمية التي يتم بيعها لا تتعدى الكيلوغرام الواحد من كل نوع.

واعتبر المصري ان هذه الحلويات ليست لفئة محدودي الدخل فقط، وانما تعتبر سلعة مرغوبة من قبل الأغنياء، خصوصا كبار السن منهم، اما الأطفال فلا يعرفون هذه الحلويات التي لها قيمة عند كبار السن لأن لها ذكريات عندهم.

من جانبه محمد مختار وهو بائع في احد المحال ان الكثير من الخليجيين الذين يأتون الى الكويت يحرصون دائما على زيارة سوق الحلوى ويشترون الحلوى التراثية من الدرابيل، الزلابية، الرهش، وكبدة الفرس، كما ان المقيمين يحرصون على شرائها لأنهم تعلموا من الكويتيين بل اعجبتهم هذه الحلوى لسعرها المعقول وحلاوتها الطبيعية التي عادة لا تكون كثيرة الدسومة.

من جانبه، قال محمد شفيق وهو بائع في احد المحال انني أخذت هذه المهنة من والدي الذي كان يصنع الحلويات في الكويت منذ السبعينيات، مؤكدا ان أكثر الزبائن يتهافتون على الزلابية والرهش وكبدة الفرس والسمسمية، أما في شهر رمضان المبارك فيحرص الكثير من المواطنين على الحلويات التراثية وذلك لتقديمها، اما في الديوانية أو في الغبقات الرمضانية التي لا بد أن تكون الحلوى الكويتية موجودة فيها.