منتديات رغد الشمال - فوائد الفاكهة المجففة لخفض الكوليسترول

::
https://up6.cc/2022/12/167177004940861.jpeg
ما هي الفاكهة المجففة
الفاكهة المجففة هي الفاكهة التي تمت إزالة كل المحتوى المائي منها من خلال عملية تجفيف تنكمش فيها الفاكهة إلى حجم أقل، بينما تحتفظ بخصائصها المفيدة من مغذيات دقيقة، والألياف، ومضادات الأكسدة وخاصة مادة البوليفينول.

أشهر أنواع الفاكهة المجففة هي الزبيب والتمر والبرقوق (القراصيا)، والتين، والمشمش، كما تتوفر أيضاً أنواع أخرى من الفاكهة المجففة مثل شرائح التفاح المجفف، والأناناس، والموز، بعضها يأتي طبيعياً دون إضافة سكر أو مواد حافظة، بينما يتوفر منها أنواع مُغطاة بطبقة سكر.

تحتوي قطعة واحدة من الفاكهة المجففة على نفس الكمية من العناصر الغذائية الموجودة في الفاكهة الطازجة لكنها مكثفة في حجم أصغر بكثير، وتحتوي الفاكهة المجففة على ما يصل إلى 3.5 أضعاف الألياف، والفيتامينات، والمعادن الموجودة في الفاكهة الطازجة، لذلك يمكن أن توفر حصة واحدة نسبة كبيرة من الاحتياجات اليومية الموصى بها من الفيتامينات والمعادن، لكن ينخفض محتوى فيتامين سي بشكل كبير عند تجفيف الفاكهة.[1]

فائدة الفاكهة المجففة في خفض الكوليسترول
علاقة الفاكهة المجففة بالكوليسترول مُختلفة ومعقدة بعض الشيء حيث نشر منذ عدة سنوات بحثاً بعنوان "التفاح المجفف يوميًا مقابل الخوخ المجفف يوميًا: التأثير على عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى النساء بعد سن اليأس"، حيث أُجريت الدراسة على 160 سيدة ومنحهن 12 حلقة تفاح مُجفف يومياً ومجموعة أخرى برقوق مجفف يومياً، ووجدت الدراسة ما يلي:

النساء اللائي تناولن التفاح المجفف فقدن 1.5 كجم من وزن الجسم في المتوسط بنهاية الدراسة. انخفض الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار في مجموعة التفاح بشكل ملحوظ بعد 3 أشهر. في مجموعة البرقوق المجفف كان هناك انخفاض غير مهم في الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار. لم يؤثر البرقوق المجفف على الدهون.[2][3]
تأثير التفاح المجفف على خفض الكوليسترول
تعادل 12 حلقة تفاح حوالي تفاحتين في اليوم، ويعتقد الخبراء أن خصائص التفاح التي تخفض الكوليسترول قد تكون بسبب تركيبته الفريدة من ألياف البكتين مما قد يزيد من إفراز الصفراء للبراز أو قد تكون هناك مغذيات نباتية مخفضة للكوليسترول تنفرد بها التفاح، بينما دراسات أخرى وجدت أن التين المُجفف على سبيل المثال ليس لديه أي أثر على خفض الكوليسترول، لذلك ليس جميع أنواع الفاكهة المجففة تعمل على خفض الكوليسترول.[2][3]

متى تصبح الفاكهة المجففة خطراً على الكوليسترول
يشير ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم إلى وجود جزيئات دهنية في مجرى الدم تتشبث بجدران الشرايين حيث تتحول إلى لويحات، هذه اللويحة تُقيد من تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية، وكلما طالت مدة بقاء الحالة دون علاج زاد خطر الإصابة بسكتة دماغية، ونوبة قلبية.

الفاكهة المجففة والفركتوز
يُشجع الأطباء على تناول الفاكهة لعلاج ارتفاع الكوليسترول لاحتوائها على مستويات عالية من الألياف القابلة للذوبان، والتي ترتبط بالجزيئات الدهنية في الجهاز الهضمي وتسحبها خارج الجسم، لكن الفاكهة تحتوي على كميات متفاوتة من الفركتوز وهو النوع الرئيسي من السكاريد الأحادي الموجود في الفاكهة، هذا الفركتوز وهو ضعف حلاوة الجلوكوز يوجد بكثرة في الفاكهة المجففة.

عند تجفيف الفاكهة تتركز جميع عناصرها الغذائية في حجم أصغر، وهذا يعني أنك يجب أن تأكل القليل من الفاكهة المجففة للوصول إلى نفس السعرات الحرارية للفاكهة الطازجة.

الفاكهة المجففة تحتوي على نسبة عالية من الألياف لكن محتواها العالي من السكر يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن، لهذا السبب يُنصح الأشخاص الذين لديهم نسبة عالية من الدهون الثلاثية بالحد من تناولهم للفركتوز بما لا يزيد عن 50 إلى 100 جرام يوميًا.[4]

الآثار الجانبية للفاكهة المجففة
وجد الباحثون الذين درسوا آثار الفاكهة المجففة على مستويات السكر في الدم أن مستويات الكوليسترول الضار زادت بعد تناول الوجبة الخفيفة في دراسة نُشرت نتائجها في المجلة البريطانية للتغذية في عام 2020.

خلال الدراسة أجرى الباحثون تجربة على 55 بالغًا يعانون من ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وعامل خطر إضافي واحد على الأقل للإصابة بأمراض القلب والأيض لمقارنة آثار تناول 2/4 أكواب من الفاكهة المختلطة، أو وجبة خفيفة للتحكم في الطاقة على مدى أربعة أسابيع، وجد الباحثون النتائج التالية:

لم تختلف تركيزات الدهون والبروتينات الدهنية بين الحالات. زادت الفاكهة المجففة من نسبة الكوليسترول الضار.
الاستهلاك اليومي قصير الأجل لجزء كبير من الخوخ المجفف والتمر والزبيب بدون إرشادات غذائية منظمة لم يحسن عوامل خطر استقلاب القلب، مقارنة بالوجبات الخفيفة الغنية بالكربوهيدرات لدى البالغين الذين يعانون من زيادة مخاطر التمثيل الغذائي القلبية الأساسية.[4]

::