منتديات رغد الشمال - مابين السطور

مابين السطور

*هل لي أن أقراء مابين تلك السطور,وهل لي أن أحللها وأضعها في موقعها

الصحيح فهناك من يفح فحيح ,وهناك من يتوجد ويصيح مما يخلط

الأمورويجعلها في زوبعه لا تهدى فنحن مابين التأثر والمؤثر واقعين فهل مؤثرنا

فعال؟وهل المؤثر فينا إيجابي ؟ بمعنى هل تعاملنا معه بحلول منطقيه وسليمه

فلكل ضد ضدٌ أخر من جنسه ونوعه فهل لدينا الإمكانيات التي تجعله يمر برداً

وسلاماً ,ويندحرفي صغرٍ وتلاشيء أو إنقياده لنا طوعاً بعد قناعاته بقناعاتنا..

*هل إذا كنتُ محاوراً أحب سياسة الحوار البناء أهو دليل لقوتي أم دليلاً

لضعفي؟وهل من خالفني الرأي وجبت عليه اللعنه وأقمتٌ حكم القصاص العادل

فيه لأن رايه لا يعجبني ولا يتوافق مع توجهاتي فأنا الفاهم الأوحد ,وأنا

المسيطرالأوكد حتى وإن كان رأيه يترتب عليه مسارات إيجابيه تحقق المنفعه

والمصلحه لي ولغيري ,ولكن لاأقبل منه رغم أن ذاك المحاور منضبط وملتزم

بأساسيات وأدبيات الحوار فلا تشهير ولا تجريح ولكنها سياسة لا يفهم غيري بل

أنا الفاهم الذي أحلق في سماء العلم والدرايه ,وأنا الذي أراى مالا يراه وليس هو

فقط بل الكل فثقتي بمعرفتي كبيره وسأفرض هذه الثقه لو بالحلول الجبريه

التي تضمن لي السيطره التامه والهيمنه الكامله رافضاً أي حلول بديله.

فهل قوتي في تقبلها أم في رفضها ؟ وأين سيكون التطور والتقدم أهو في:

التقهقر وإتباع سياسة الإقصاء أو في التقبل والعمل على التطوير والإنماء الفكري

,والتطبيق العملي والمنهجي النموذجي..

*هل أنا إنسان بلغتُ من التعقيد ذروته حتى فاضت به فوته بحيث لا أقبل من

هولاء ذاك الإطراء والمديح والثناء والتطبيل لي في كل شارده ووارده ,أم أنا

إنسان واقعي أتعامل مع الواقع بكل حرفيّه وما يتناسب لأن هولاء كمن

أركبني زورقاً فارهاً سياحياً وفي عرض البحر أنقلب وغرق بي,أم أن هولاء

كعِقارٍ مخدر مؤقت يشرد بي برهةً من الخداع عن واقعي الذي سأكتشفه يوماً

بعد صحياني من غيبوبة ذاك العِقار لأكتشف أنني لم أكن سواء وسيله موصله

ومربحه لهم على حساب غيرهم..

*نعم ياساده هناك مفاهيم مختلطه ومتداخله مع بعضها وقد لا يفصلها إلا

شعره ,ولكن على كل متعامل معها أن يتوخى الحذر والحيطه في كيفيّة التعامل

معها فلا ضعف في غير موضع ولا قوةَ في غير مبرر وسيد الأمور كلها في

هذا كله ((إحقاق الحق))ولا غيره فبفقده فقدت أممٌ هويتها وهيبتها وأصبحت في

مهاب الريح ,,وبفقده فقدت سلاطين عروشها لثقتهم في قدراتهم وتخديرهم من

قبل المرجفين والمطبلين لهم في كل وقت وحين..