منتديات رغد الشمال

منتديات رغد الشمال (http://www.rag7d.com/vb/index.php)
-   _ التوحيد والقرآن الكريم وتفسيره (http://www.rag7d.com/vb/forumdisplay.php?f=146)
-   -   الطريـق إلى الله (http://www.rag7d.com/vb/showthread.php?t=18192)

دعاء 27 19-11-2016 02:37 AM

الطريـق إلى الله
 



http://vb.almastba.com/imgcache/alma...350688_806.gif




الطريــ
ـــــــق إلى الله


هل أحسست مرة وأنت تقدم مساعدة لشخص لا تعرفه ، فتقيله من عثرة ،
أو ترفع له حملاً لا يقوى على رفعه ، أو تناوله شيئاً لا تناله يده ، أو تدله على
حل لإحدى مشكلاته ، أو تقوم له بعمل هو في حاجة إليه ..
هل أحسست بالخفة تملأ نفسك ، فتكاد تحمل جسمك حملاً في الهواء ؟
هل أحسست روحك ترفرف عالية مستبشرة ، ونشوة خفية تملأ جناحيك ؟


إنها الطريق إلى الله ..
http://img12.dreamies.de/img/845/b/eyivu8413z9.gif


هل استأت مرة من صديق ، لأنه يقوم بعمل يؤذيك أو يتسبب في مضايقتك ؟
هل هممت أن تقاطعه فلا تكلمه بعد ذلك أبداً ؟
هل جمعت أمرك أن تلقيها في وجهه كلمة قاطعة : لست صاحبي ولا أعرفك منذ اليوم ؟

ثم رددت نفسك في اللحظة الأخيرة وقلت : إنه بشر ، وكل البشر يخطئون .
وأنا أيضاً أخطئ أحياناً بغير قصد ، ثم يتبين لي ما أخطأت ؟..
وهل أقبلت على صديقك تكلمه كأنه لم يسئ إليك ، بل تكلمه مقبلاً عليه وقد أعطيته
نفسك وقلبك .. حقاً لا رياء .. حقاً ينبع من أعماق نفسك ؟


إنها الطريق إلى الله ..
http://img12.dreamies.de/img/845/b/eyivu8413z9.gif


هل أحسست نحو إنسان أنك تحبه ؟
تحبه ولست في حاجة إليه ولا تنتظر نفعاً على يديه ؟
تحبه بلا ضغينة له في نفسك ولا غيرة ولا حقد ؟
تحبه فلا تقيس نفسك - سراً - إليه وتقول : ألم أكن أنا أولى منه بما هو فيه ؟
تحبه فلا تحسده على مزاياه ومواهبه بل تحبها كأنها هي ملكك ، وتتمنى له المزيد ؟
تحبه فتنجذب إليه كما ينجذب المغناطيس ، وتسري روحك على
موجات الجاذبية خفيفة مرفرفة نشوانة كالفراشة التي ترفرف للنور ؟


إنها الطريق إلى الله ..
http://img12.dreamies.de/img/845/b/eyivu8413z9.gif


هل فتنتك هذه الفتاة الممشوقة الساحرة النظرات ؟
هل أحسست رعشة في كيانك و هزة في فؤادك ؟
هل اضطربت نفسك كلها كما تتحرك الرواسب الخامدة في الماء الرائق فإذا كله قد اضطرب وماج ؛
تيارات صاعدة هابطة ، وذرات تذهب وتجئ .. والماء الرائق صار مختلط اللون قد امتلأ " بالعكار " ؟

ثم هل تذكرت أنها ليست لك ؟ وأنه ليس لك أن تتبعها بخطواتك أو بنظراتك أو بمشاعرك ؟
هل أحسست – رغم الرغبة الجامحة التي تكاد تنتزعك من إطارك ،
و تفلت بك من نفسك – أنك متنازل عنها .. عن الشهوة والفتاة ،
وأنك تسترد أنفاسك اللاهثة وخفقاتك المضطربة .. وتهدأ وتطمئن ؟


إنها الطريق إلى الله ..
http://img12.dreamies.de/img/845/b/eyivu8413z9.gif


هل صفت نفسك في نور القمر ؟
هل سرحت طرفك في هذا الكون الحالم الغارق في الضياء ؟
هل نسيت نفسك ، وأحسست بالحواجز بينك وبين الكون تتذاوب وتختفي رويداً رويداً حتى إذا أنت
جزء من العالم الواسع الفسيح ، وهو خاطرة تملأ فؤادك ؟
هل نسيت أحقادك وضغائنك وما بينك وبين الناس من صراع وتضارب ، وأحسست أنك والناس جميعاً
ذرات خفيفة هائمة في الملكوت ، لا ينبغي أن تتصادم – فالكون فسيح – بل ينبغي أن يخلي بعضها الطريق
لبعض ، و أن تتجاذب لتسبح معاً منسابة في النور ؟
هل أحسست أنك طليق كهذا الشعاع السارب في الفضاء ينقل بسمة القمر الحالم إلى وجه الأرض ؟
طليق من السلاسل التي تقيدك بالأرض ،
طليق من شهواتك الجامحة ورغباتك المجنونة ، ونوازع الشر الحبيسة ؟



إنها الطريق إلى الله ..
http://img12.dreamies.de/img/845/b/eyivu8413z9.gif


هل أحسست بتلك القروش التي في جيبك كأنها ليست لك ؟
هل انقطعت السلسلة المتينة التي تشدك إليها وتشدها إليك ؟
هل بطل الجذب العنيف الذي يربط كلاً منكما بالآخر ؟
هل أحسست بدلاً من ذلك أن يدك تعبث بها لتخرجها من مكمنها ، نشوانة بما تفعل ، طليقة من الشح ،
نشيطة إلى العطاء ؟ هل دسستها بعد ذلك في يد فلان من الناس وانطلقت نشيط الخطوات خفيف
الروح ، كأنك تخلصت من ثقلة كانت تشدك إلى الأرض ؟


إنها الطريق إلى الله ..

http://img12.dreamies.de/img/845/b/eyivu8413z9.gif




هل أحسست بالألم يعتصر فؤادك ؟ ألم من كل نوع .. آلام شتى ، كلها مؤلم و كلها شديد ..
هل أحسست أنك تتهاوى تحت وطأتها وأنك لا تستطيع احتمالها ؟
هل أحسست وخزها يدفعك إلى الصياح
.. إلى التأوه .. إلى الانفطار ..
إلى انهيار الأعصاب وانهيار السلطان على النفس ؟
؛
ثم هل تمالكت نفسك رغم هذا ، وقلت تؤسى نفسك
وتجمع شتاتها .. تصبرها .. فليكن ذلك في سبيل الله
.....


إنها الطريق إلى الله ..

http://img12.dreamies.de/img/845/b/eyivu8413z9.gif



.
.



يتبع من بعد إذن الله






دعاء 27 19-11-2016 03:10 AM

رد: الطريـق إلى الله ..2
 
.
.

هل أحسست برغبة تدفعك إلى العبادة ؟ ؛
رغبة ملحة تقيمك وتقعدك ، ولا تجد راحتها إلا ابتهالاً إلى الله ، واستسلاماً لله ؟
وهل خشعت نفسك وأنت تلبي هذا الهاتف الذي يدفعك إلى الله ، واهتز وجدانك وشعرت بالقشعريرة تسري في كيانك ؟
هل أحسست انك لست في عالم الأرض ؛ لست في تلك
البقعة التي يحددها الزمان والمكان المعلوم ، و أنك لست هذه الوشائج والعضلات والعظام ؛
وإنما أنت أمام الله ومع الله ، و أنت كيان لا حدود له ولا رسم ، لأنك روح تقبس من روح الله ؟


إنها الطريق إلى الله ..
http://img12.dreamies.de/img/845/b/eyivu8413z9.gif



هل أحنقك الشر يمرح في الأرض ؟
هل أحسست بهزة الغضب وأنت ترى الظلم يقع عليك وعلى غيرك من بني البشر ؟
هل رأيت أنه لا يجوز لك أن تسكت وأنه ينبغي أن تتحرك وتثور ؟ وانك أنت .. أنت قبل
غيرك ، ينبغي أن تقول لهذا الشر مكانك ، فقد جاوزت حدك .؛
وهل علمت أنك لا شك متعرض للأذى حين لا تسكت على الظلم ، وحين تأخذ على عاتقك أن تقاومه وتعترض سبيله ؟
وهل علمت أن الأذى قد يشتد عليك حتى ليسلبك الراحة والأمن و رغد العيش .. وقد يسلبك الحياة ..؛
ثم ظلت نفسك على غضبها ، وعلى عزيمتها في الوقوف للظلم و صد العدوان ؟


إنها الطريق إلى الله ..
http://img12.dreamies.de/img/845/b/eyivu8413z9.gif


هل ضاقت نفسك بالحياة فما عدت تطيق آلامها وقسوتها ؟
هل تملَّكك الضجر واليأس ، وأحسست بالحاجة إلى الشكوى ؟
هل تلفت حولك فلم تجد من تشكو إليه ؟ لم تجد الصفي الذي يخلص لك حتى لتفتح له نفسك دون
تحرج وتطلعه على كل خفاياك ؟ أو لم تجد راحة في شكواك إلى الناس ؟
؛
ثم هل تطلعت إلى السماء وانفجرت بالشكوى ؟ ؛ هل وجدت الله وشكوت له بثك ونجواك ؟
هل أحسست أن هذا الحمم الذي تطوي ضلوعك عليه قد تدفق وتدفق ، وسال كلمات على لسانك وعبرات في عينيك ،
وأنك أرسلتها كلها إلى القوة الكبرى القاهرة التي تملك كل شئ وتقدر على كل شئ ؟ ؛
وأحسست بالراحة والبرد والسلام إذ انطلقت تلك الشحنة الحبيسة و وصلت إلى غايتها ؟ ،
وهدأت نفسك أنك أودعتها حيث ينبغي أن تودع وحيث لا تضيع ؟


إنها الطريق إلى الله ..
http://img12.dreamies.de/img/845/b/eyivu8413z9.gif



هل ألممت بذنب ؟ هل جمحت نفسك فانطلقت من عقالها ، وأنت تغالبها فتغلبك ؛
أو تسكت عنها منذ البدء فتنطلق إلى حيث يغويها الشيطان ؟
هل وقعت الواقعة وانتهى الأمر ولم يعد إلى مرد من سبيل ؟

وهل أفقت من غفوتك على لذعات ضميرك ؟
هل نكست رأسك خجلاً من نفسك أن ضعفت وتلاشيت أمام الإغراء ؟
هل أحسست أنك لا شئ ؟ أنك تافه لا تستحق التقدير والاحترام ؟

هل انقلبت خطيئتك سجناً يحيط بك من كل جانب ، لا مهرب منه إلا إليه ،
و حيثما توجهت سد عليك الأفق وحجبه بالظلمات ؟
و هل ضاقت نفسك بالحياة ؟ ..
ثم ..
هل انفتحت كوة من عالم الغيب ودخل منها بصيص من النور ؟
هل استروحت نسمات تدخل إليك من عالم سحيق ؟
هل أحسست بسمة حانية تطل عليك من ملكوت الله ؟
هل أحسست يداً رفيقة تأخذ بك من كبوتك ؟
هل أحسست صوتاً يهتف بك :
" والله يحب المحسنين ، والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله
فاستغفروا لذنوبهم - ومن يغفر الذنوب إلا الله – ولم
يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون . أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم
و جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين " .

وصوتاً آخر يهتف بك :
" كل ابن آدم خطّاء ، وخير الخطّائين التوابون " .

وهل غمرتك غمرة من نور ؟
وهل اندفعت قائماً تذكر الله وتستغفر الله ، وتتوب إليه ،
وتمسح الخطيئة من ضميرك ، وتعزم عزمة الواثق أن لن ترجع إليها ..

وهل أحسست أنك مندفع إلى الله أكثر حماسة مما كنت من قبل ،
وأشد تعلقاً به مما كنت من قبل ، وأكثر إقبالاً على نوره مما كنت من قبل ..


إنها الطريق إلى الله ..
http://img12.dreamies.de/img/845/b/eyivu8413z9.gif



هل أحسست – وقد فرغت من عملك ومن جهاد يومك – أنك لا تملك من أمر نفسك شيئاً ؟
وانك مهما عنيتها بشئون الحياة فليس من وراء ذلك إلا تعب الخاطر ومشغلة الفكر ؟ ؛
وأن عليك أن تسعى ولكنك لا تملك نتيجة السعي ولا تعلم أيان مرساه ؟

هل شعرت أن القوة الكبرى هي التي تدبر كل شئ وتمنح كل شئ ؟
هل شعرت انك أديت واجبك كما ينبغي ، وفي حدود طاقتك ، وأنه ليس في وسعك بعد ذلك إلا أن تنتظر أمر الله ؟
وهل حداك هذا إلى أن تكل أمرك إلى الله وتضع في رعايته الحمل الذي يثقل ظهرك والمشغلة التي تأكل فؤادك ؟
وهل أحسست أنك آمن على هذا الحمل حقاً وهو في رعاية الله ؟ وأنه هناك كأنك أنت الساهر على حراسته ؟
وهل ملأت قلبك الطمأنينة إليه ؟ ونمت وفي خاطرك أنه
يرعاك وأنت نائم ، ويدبر لك أمرك وأنت غاف عن الإدراك ؟


إنها الطريق إلى الله ..
http://img12.dreamies.de/img/845/b/eyivu8413z9.gif



الداعية والأديب محمد قطب

















مُزُنْ 19-11-2016 12:34 PM

رد: الطريـق إلى الله
 
انتقاء جميل
و طرح في غايه آلروعه وآلجمال
تسلم يمينك ..وَ بإنتظآر جديدك ..لاهنتِ

пαнεɔ 29-11-2016 08:06 PM

رد: الطريـق إلى الله
 
جزاك الله خيرا على هذا الطرح و الحمدلله الذي بحمده تتم الصالحات .

غصة الوريد 09-03-2017 08:34 PM

رد: الطريـق إلى الله
 
جزآآك الله خيرآ
وجعله في موازين آحسناتك
لاعدمنآك
لك كل الود والتقدير..,

براءة مشاعر 14-03-2017 12:07 PM

رد: الطريـق إلى الله
 





http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/1432487645264.gif
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...4515883486.gif
.
يَآَ مَآَلْ اََلَعَآَفِيَهَ



لَآعِدَمَنِآ هـَ الَعَطَآءْ وَلَآَ هَـ الَمْجَهُودَ الَرَائَعْ


كُْلَ مَآتَجَلَبَهْ أًنَآَمِلكْ بًأًذخْ بَاَلَجَّمَآلْ مُتًرّفْ بَ تمًّيِزْ


وُدِيِّ
.

http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/1432487645264.gif




[/QUOTE]

الغارس 04-05-2018 04:36 PM

رد: الطريـق إلى الله
 
حياكم الله على الموضوع الديني الطيب

و اثراء المعرفة لدينا


الساعة الآن 04:56 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

a.d - i.s.s.w

اختصار الروابط