عرض مشاركة واحدة
قديم 06-02-2017, 05:35 AM   #10
دعاء 27
~¦ رغد مميز ¦~


الصورة الرمزية دعاء 27
دعاء 27 غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1904
 تاريخ التسجيل :  Sep 2016
 أخر زيارة : 15-10-2022 (07:12 PM)
 المشاركات : 986 [ + ]
 التقييم :  2147483647
لوني المفضل : Cadetblue
Icon37 رد: بعيييد عن البشر










صباااح الطيبات و عطر الزهورات




نزيكٌ ما نُثِرَ من مُنىً جميلة وأحلام عطرة
عسانا بعزة الله في الجنان ننالها بكل الحُب والمسرّة
فالجنة وطن ؛ حيث لا حزن ولا وصب ولا شقاء بعد طرب
بالجنة كل الأمنيات بِرحمة حنّان منّان رب البريات ..

؛


أستنشق الهواء النقي المشبع برائحة الندى والأعشاب العطرة
بين الوديان الجارية والجبال الشامخة والأراضي المنبسطة تزينها
قطعان الحيوانات الأليفة وتغطيها النباتات البرية ،
أريد أن أنصب لي خيمة وأستمتع بجمال الطبيعة وأنظر للسحب
المتجاورة عالية الإرتفاع وتتخللها أشعة الشمس وقت الضحى
عندما تشرق على أرض خصبة ونقية ، أريد أن أعيش مع مخلوقات البر
النقيه حيث البراءة ، أريد أن أستمتع في ليال الصيف الباردة ، وأسامر
النجوم اللامعة ، بعيداً عن البشر ورائحة الموت والدمار .


^
هذه معك كل الحق فيها ؛ فقط لا يُضير لو كان معنا من وِداد
البشر تواجد و تواد ؛ مَن لهم في الحب عنوان وعلى بساط الوفاء لهم سُكنى و قُعاد ؛
فلا جرمَ أنه حتى ما يدب ع البرية من مخلوقات برية لـَ يحكمها قانون الغاب وما
قانونها إلا البقاء للأقوى بلا هوادة ؛ فتلكمُ شريعة الغاب
بتقدير الغالب في علاه ..!
فما أرحم ما نحن فيه ! ؛ نحن العقل يُميزنا عن سائر بريّات البريّات وهنالك عقاب
و ثواب نظير ما هو بالصحف مُسجل عتيد عند الرب المجيد
(
مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) ؛
أي الحمد لله لأيٍ منا ؛ في كونه إنساناً له
إعتبار عند الحنان المنان .. عِند مَن لا يضيع عنده قيد
أنملة مِن عمل و قول مُجازى به ولو بعد حين !
؛

لا أريد أن أعيش بين البشر !!

وووين
راح نروح يا حلوة ؟؟
فالناس بِالناس والجَنَّة بلا ناس ما تِنداس
- ع قولة
البعض مِن مَثَل !! صحيح كل ما يتراءى مِن وصفٍ جميل تعطّرت به أحرفكِ
النيّرة لـ هو مُنىً جميلة لِهدوءِ واقعٍ مُراد بلا ضجيج ولا تعثّرات وخذلان بني البشر ! ،
ولكن تبقى القلة الخيّرة مِن بَني آدم لها وجود
ما قامت السموات والأرض ،
ولن تَعدم الدنيا الخير مادام رب الدنيا مُسيّرها و راعيها ،
وبالمقابل يبقى جُرم البشر وخذلانهم لـ هو مَن يرفع رصيدنا عند الله
بِتحمَّلنا لِتلكمُ الفتن وكثير الخذلان ! ،
ولَـ هو مَن يُعرّفنا بالله أكثر وأكثر ، ولـ هو مُنقيّنا و مُغربلنا من شوائب الدنيا
ولـ هو مَن يصهرنا كي نتباين أيّنا ذهبٌ أصلي و أيّنا الفالصو ( المُزيف ) !!
فقط بعض تأمل بِالهويّنا وسنصل جميعنا لتلكمُ الحقيقة المُجرّدة ؛
التي بِعزة الله منها نستصغر الألم
وتسبح أنفسنا في بحر اليقين والرضا بكل ما هو آت من الله ؛
فـ
. حب الله إبتلاء وتمحيص ما بالصدور كي تتجلَّى
النفس الصدئة مِن النفس الطَّهور .!
. حرمان الله يعقبه عطاءاً أبدياً .!
. الكرب في الله فرج وتحرر من مُثقلِات النفس من الذنوب .!
. الحزن في الله فرح في جنان النعيم ( وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ۖ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ ) .! ؛
فقط الصبر في الله فهو بِعينه جَنَّة ومُوصل لـ أبدية بِدار الخلود والأبدية ؛
إن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً ؛ فانظروا لم يقل الله بعد العسر يسراً إنما مع العسر يسراً ،
أي العسر يلازمه يسر أينما حل و وطىء بقدرة الله و رحمته ..!
؛

مللت من واقع الانسان !!
وسماع أبشع الاخبار !!


لأنها ليست بِدارِ قرار ؛ إنما ممراً مغموراً بما لدينا من صالح الأعمال
وصولاً لِديار أُعدَّت لِلكرام البررة الأطهار ؛
لا بد لنا مِن عانِي الأيام فلولاها لَمَا استشعرنا بالغيب ؛ مهابة و خِشية رب
الأنام ، فالحياة أراها كمثل لعبة
- الزِّلْحيقة - عند الأطفال ؛ إن ما لاحت إلينا
إنذارات تُؤلم كمثل القَرص بين المرة والمرة من عند الله ؛ فلا خوف بيِّن ولا يقين
يعترينا ويحتوينا لله ! إنما سننزلق سِراعاً دون هوادة !! - إلا من رحم ربي ؛
نظير النفس الأمّارة بالسوء و حَيَوان إبليس بِدار الحَيَوان الفانية !!!
و ربنا حاشاه أن يظلم أو يُؤلم أحدااا ؛ إنما فقط إيلامه لنا ما هو إلا لِحبه إيّانا
فـ عل أعمالنا لا تُوصلنا لِنعيم جناته لذا مِن حُب الله لنا يُطهّرنا ويُثقل بِذخر
رصيد الحسنات موازيننا ؛ بِتحملنا لكل تلكمُ الآلامات والمُنغصَّات !!
؛
ع العموم ؛
ما هو مني أعلاه لِتأخذونه بعين البساطة مع حلو التبصّر لا غير
ضمن معاني أعتقد أن لها مساراً موازياً طيباً لِمعاني ما هو أعلاه مِن أماني
مُسطرة جميلة بِـ لُب الموضوع ؛ ونوع من التفاؤل بموعود الله ؛؛ عساها لُبّاً و
جوهراً تلتقي معاً بمصب واحد بإذن الواحد ؛ وليس إستنقاصاً لفحوى ما سُطّر
أعلاه من جميل البوح والمُنى الجميلة ..
باااركك شمّوووخ رب الوسيعة وهيأ لكِ و لنا مِرداً له جميلاً ..
و
مسك الختام يتراءى لنا في
حديث أكثر من راااائع للعلّامة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ؛ أعتقده
بَلسماً عطراً يختصر كثير المسافات و يُنبىء بِحقيقة ما فات
وما هو بقدرة الله و رحمته آت ..؛
v


" .. الحياة الطيّبة ليست كما يفهمه بعض الناس : السلامة من الآفات مِنْ فقر ومرض وكدر .
•• لا ، بل الحياة الطيبة أن يكون الإنسان طيّب القلب منشرح الصدر مطمئنًّا
بقضاء الله وقَدَرِه ، إنْ أصابته سرّاء شَكَر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاءَ
صبَرَ فكان خيراً له، هذه هي الـحياة الطيبة ، وهي راحة القلب .
•• أمّا كثرة الأموال و صحة الأبدان فقد تكون شقاءًا على الإنسان و تَعَباً " .


















 
 توقيع : دعاء 27




التعديل الأخير تم بواسطة دعاء 27 ; 06-02-2017 الساعة 06:09 AM

رد مع اقتباس