منتديات رغد الشمال - عرض مشاركة واحدة

15-06-2016, 11:36 PM

التَّعْزِيَةِ وأصح ما ورد فيها

قناة أ.د.عمر بن عبدالله المقبل:
🌴فقه_أذكار_الجنائز

• التَّعْزِيَةِ وأصح ما ورد فيها •

المقصود بالتعزية تصبير المصاب ومواساته، والتذكير بعظيم الأجر له إن صبر واحتسب، والدعاء للميت بالمغفرة.

وقد ورد في فضل التعزية بعض الأحاديث، لكن لا يصح منها شيء.
وأشهرُ ما ورد في فضلها ما رواه ابن ماجه (1602) عن النبي ﷺ قال: "من عزى مصابا فله مثل أجره"، ولكنه ضعيف؛ لأن في إسناده (عليّ بن عاصم) ضعيف، ومع هذا تفرّد به، كما أشار إلى هذا الإمام أحمد في مسائل أبي داود (1928)، وقد ضعف الحديث الترمذي، والعُقيلي، وابنُ رجب، وغيرهم.

☘ وأصح ما ورد في صيغ تعزية المصاب، ما رواه الشيخان [البخاري ح(1284)، مسلم ح(923)] في تعزيته ﷺ لابنته: "إِنَّ للَّهِ مَا أَخَذَ، وَلَهُ مَا أَعْطَى، وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمَّى ... فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ".

• (إِنَّ للَّهِ مَا أَخَذَ، وَلَهُ مَا أَعْطَى) المعنى أن الكل ملكه، وهو الذي وهب ما أعطاه، فاستردّه فلا ينبغي الجزع، لأن من استُوْدِعَ الأمانةَ لا ينبغي له أن يجزع إذا استُعيدتْ منه.

• (وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمَّى) أي أن كل وَاحِدٍ من (الأَخْذ والإعطاء) عِنْد الله تعالى مُقَدّرٌ بِأَجل مُسَمّى، لا يتقدم ولا يتأخر، فمن تيقن هذا= هانت مصيبته.

• (فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ) أي تصبر طلبا للثواب من الله، ليكون ذلك الصبر من العمل الصالح الذي ترجو ذخره يوم القيامة، يوم يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب.

🔹ولو قال: "أَعْظَمَ اللَّهُ أَجْرَكَ، وَأَحْسَنَ عَزَاءَكَ، وَغَفَرَ لِمَيِّتِكَ" أو أي جملة تحصل بها التعزية فلا حرج، لكن التعزية النبوية أفضل.

🚩وبهذا تنتهي هذه السلسلة المتعلقة بفقه أذكار الجنائز، أسأل الله تعالى أن ينفع بها، ومن أحب نشرها فله ذلك، بشرط عدم حذف أي شيء، والتأكد من دقة النقل من هذه القناة فنصّها هو المعتمد، والله الموفق.

المصدر: منتديات رغد الشمال - من قسم: - روحآنيةة مُسلم ومِسًـلَمِة ,صَوتيآتْ إسلآمية

hgj~QuX.AdQmA ,Hwp lh ,v] tdih tdih