الموضوع: رحمك الله
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-10-2016, 07:18 AM   #6
دعاء 27
~¦ رغد مميز ¦~


الصورة الرمزية دعاء 27
دعاء 27 غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1904
 تاريخ التسجيل :  Sep 2016
 أخر زيارة : 15-10-2022 (07:12 PM)
 المشاركات : 986 [ + ]
 التقييم :  2147483647
لوني المفضل : Cadetblue
Icon15 رد: رحمه الله و آباءنا و سائر آباء المؤمنين
















حيّا الله سليل الكرام
و من بعد زكيّ التحايا و عطر السلام








حُييتِ صاحبة القلم الأنيق والذوق الرفيع المرهف الإحساس
حُيّيتِ و سلمتِ طيّبتنا و حيبتنا في الله أم اياس
ولـ كم أثرى قلمكِ الجميل ذاكرتنا وقلوبنا بعطر ذكرى الألماس
حفظكِ من كل شر و مكروه رب الجِنَّةِ والناس
و رحم أباكِ و أبي و سائر آباء المؤمنين وبالفردوس هيأ منزلهم ويّا جيرة خيّر الناس
فـ فعلااااا
فقد الأب لـ هو مؤؤؤلمٌ جدااااااا ويكأنه ضربة فأس في قلب الراس

؛ فقد الأب ما هو حقيقةً يا سادة إلا ؛

أنه هنالك جزءاً من النفس مفقوداً ! ..


فقد الأب ماهو إلا ؛
حزن يتغلغل في حنايا النفس ويسكنها أبدياً وتأبى جذوره التنحي والإقتلاع ! ..

فقد الأب ماهو إلا ؛
إحساس مؤلم قاصم للظهر ، لـ فَقْد من كانوا نسمات في شدة حر الصيف تداعب
أرواحنا ؛ بل أكسجيناً يُهوّن المسير والخُطى ! ..

فقد الأب ماهو إلا ؛
فقد لـ طعم وحلاوة الإحساس ببهجة المكان والزمان مهما حاول المحيطون سد الثغرات

ورفع المعنويات !! - ويتراءى ذلك بصورة جليّة وملحوظة في الأعياد تحديداً !! ..





هذا و يبرز الحزن جلياً في كَوْن بقائه مِصباً لا ينتهِ في نفس مَن فقدَ الأب الحنون ؛
مهما كَبُر ونَضج وسارت به السنون ،
مما يجعله أكثر حساسية لِتقلّبات الزمان و بها بعض الشيء مرهون ! ؛
فلا مال ولا بنون يعوِّض ما فُقد من أبٍ رااائع به القلب جدااا مجنون ! ،
رغـــــــم أن
بلاءاً من هذا النوع ماهو إلا دافعاً وصقلاً لمزيد من اليقين والإيمان والتقرب لرب العباد ،
والمزيد من الفهم لحقيقة الدنيا والإستشعار بها كجناح بعوضة ؛ لاتساوي شيئاً دون الحاجة لله والعيش في كنف الله !

أي أستشعر أن مثل ذاك الفقد لأحد الوالدين أو كلاهما ؛ ويكأنه إعداداً إلهياً من نوع خاص لمن إصطفاهم ! ،
كي يفتح بصائرهم قبل أبصارهم ، و كي يزدادوا زهداً بالدنيا وعدم الفرح بملذاتها الزائفة الفانية !

هذا ولا يُنتفَ طبعاً أنواع الإبتلاءات الأخرى التي لها مغزىً وحكمة إلهية من نوع آخر
لتصب جلّها في بوتقة العيش مع الله .
؛

ويبقى لنا في نبي الأمة الحبيب خير قدوة ونعم دليل ع أن الفقد واليُتم أبداً لم يكُ يوماً عائقاً ؛
بل بلاءاً يصنع العظماء ويصقل الأنفس
ويُعظّم القدر
، فـ صدق من قال أنه لا يُعظّم قدرنا إلا المصائب العظمى !
ولايخفانا اليقين برحمة الله وعدله فيما قضاه ،
و أنه لـ نِعم النبراس المضيئ للطريق والمُخرج من حلق الضيق ..
؛
















 
 توقيع : دعاء 27




التعديل الأخير تم بواسطة دعاء 27 ; 22-10-2016 الساعة 07:54 AM

رد مع اقتباس