عرض مشاركة واحدة
قديم 07-10-2017, 08:07 PM   #1
غصة الوريد



الصورة الرمزية غصة الوريد
غصة الوريد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1390
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : 26-04-2024 (03:20 PM)
 المشاركات : 12,106 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black
افتراضي والعافون عن الناس



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





في هذه الآية [ أي: قوله تعالى:


{ ولَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأمُورِ } الشورى: 43 ]


حث على صبر الإنسان على أذية الناس ومغفرة لهم ما أساؤوا لهم فيه.

ولكن ينبغي أن يُعلم أن المغفرة لمن أساء إليك ليست محمودة


على الإطلاق




فإن الله تعالى قيد هذا بأن يكون العفو مقروناً بالإصلاح فقال :


{ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ }


[الشورى : 40].

أما إذا لم يكن في العفو والمغفرة إصلاح فلا تعفُ ولا تغفر.



مثـــــالـــــــه:



و كان الذي أساء إليك شخصًا معروفًا بالشر والفساد


وأنك لو عفوت عنه لكان في ذلك زيادة في شره؛


ففي هذه الحال الأفضل أن لا تعفو عنه ، بل تأخذ بحقك


من أجل الإصلاح. أما إذا كان الشخص إذا عفوت عنه


لم يترتب على العفو عنه مفسدة فإن العفو أفضل وأحسن


لأن الله يقول


({ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ }


[الشورى : 40]





وإذا كان أجرك على الله كان خيرا لك من أن يكون


ذلك بمعاوضة تأخذ من أعمال صاحبك الصالحة.

كتاب رياض الصالحين /المجلد الأول / باب الصبر /




,hguht,k uk hgkhs



 


رد مع اقتباس