وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الدعاء هو العبادة التي غفل عنها الكثير بل تعدى الأمر بالكثير أن لايكون إلا بشدة وكربات
أنشغالا وتعلقا بأمور دنيوية زائلة ليغفلوا عقائد وعبادات نتائجها دائمة ..
(وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد)
إن أعظم ما قد يصيبه الإنسان من اثر دعاء هو صلاح نفس وأبناء حينما اخلص اللجوء الى الله بالطلب والرجاء..
وقد اشار الله الى اهمية هذا الطلب للنفس (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)
وقال(ربنا لاتزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك انت الوهاب)
والدعاء للذرية والأزواج بقوله(ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة أعين وأجعلنا للمتقين مفاز)
تلك أدعية يسن التزامها دوما ليتحقق لنا المطلب والمراد..
للأسف الشديد انتهج الكثير من البدع في الدعاء مما أخرجهم عن مضمار الإجابة بسبب الخروج والإبتداع..
الدعاء له شروط يقتضي وجودها وجود الإجابة والقبول.
لاشك إن حاجات الناس ورغباتهم تختلف بإختلاف مصالحهم فيكون تنويع للدعاء
لكن لايسمح ذلك الأمر بأنتهاج الميل والتعدي والإبتداع وكلما قارب الدعاء الكتاب والسنة
كان أفضل وأحسن..وكل ميسر بحسب الحاجة والإدراك..
من السنة الإلحاح والتكرار للدعاء وعدم القنوط فهو من اسباب الإجابة والقبول
(وقال ربكم ادعوني استجب لكم)
اللهم اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين وللمؤمنات يوم يقوم الحساب
بارك الله فيك ورعاك.