الموضوع: المخدراااات
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-2012, 04:51 AM   #1
ام راشد
~¦ رغد مميز ¦~


الصورة الرمزية ام راشد
ام راشد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 39
 تاريخ التسجيل :  May 2011
 أخر زيارة : 20-04-2013 (06:46 AM)
 المشاركات : 3,078 [ + ]
 التقييم :  85587
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي المخدراااات



مكافحة المخدرات:

الآثار السلبية لتعاطي المخدرات عديدة بالنسبة للمتعاطي من الناحية الصحية والنفسية والاجتماعية والأسرية، إضافة على ما ينعكس على المجتمع من أضرار اقتصادية وأمنية. لذلك تسعي الدول جاهدة للحد من الظاهرة بكل الوسائل من توفير العلاج للمتعاطي، ومحاربة الاستعمال والترويج، وإلى وضع البرامج الوقائية التي تساهم فيها وسائل الأعلام المختلفة ورجال الدين والاجتماعيون والمثقفون الصحيون ورجال التعليم.

أنفقت بعض الدول مبالغ طائلة في أجراء البحوث والدراسات عن ظاهرة الإدمان ومحاولة وضع الحلول اللازمة التي تتركز في علاج المدمن ومنع عودته مرة أخرى للاستعمال بأي صورة. وكذلك وضع البرامج لمكافحة الترويج لها أو تهريبها إلى داخل البلاد بالتنسيق مع الدول الأخرى اعتقاداً أن توفر العقار يغري الكثيرين بتجربته أو مواصلة الاستعمال. و امتد الأمر إلى إغراء المزارعين بدول الإنتاج أن يتركوا زراعتها ويستبدلوها بمحاصيل نقدية أخرى مع القيام بتعويضهم التعويض المناسب. وكذلك اهتمت الدول بالناحية الوقائية وخاصة من جانب التثقيف الصحي والإرشاد موجهة إلى الفئة المستهدفة وهي الشباب، شارك فيها الإعلام بصورة كبيرة بالإضافة إلى الندوات والمحاضرات التي يقيمها الأخصائيون الاجتماعيون والنفسيون والمرشدون. وتقام هذه الندوات في المدارس والأندية الرياضية والثقافية ودور العبادة.

وهنا تجدر الإشارة إلى المشروع الكبير الذي قام في أمريكا في أوائل التسعينات بتأييد من المحكمة العليا والذي أطلق عليه البرنامج العلاجي للمراهقين الذي يقوم بالفحص ألمخبري لطلبة المدارس وإخضاع من يثبت تورطه إلى البرنامج العلاجي المكلف مادياً اعتقاداً بأن الاكتشاف المبكر للمتعاطي وإخضاعه للعلاج سيحول دون تحولهم لمدمنين.
ولكن للأسف تبين لاحقاً أن نسبة المدمنين قد زادت بدل أن تنقص وكان السبب أن اختلاط المتعاطين الصغار بغرض التجربة وحب الاستطلاع مع هؤلاء الذين يكبرونهم سناً ويفوقوهم تجربة أثناء فترة العلاج، جعلهم أكثر ميلاً للإقتداء بهم والتمثل بهم. وكانت النتيجة زيادة قي عدد المدمنين بعد أن تحول الكثيرون من متعاطين لغرض التجربة إلى مرحلة الإدمان. فلو تركوا بين أسرهم وأصدقائهم الذين لا يستعملون هذه العقاقير لتوقف الكثير منهم من تلقاء نفسه.

شيء آخر وهو أن مجهود محاربة الترويج بالداخل أدت إلى اختفاء المروج المحترف الذي سعي بدوره إلى استغلال الأطفال والطلبة والنساء الذين لا تدار حولهم الشكوك في هذه العملية، وهذا ما أغرى عدد كبير من الصبية للتعاطي والتدرج تلقائياً لمرحلة الإدمان لتوفر العقار لديهم.

ونسبة للإحباط المتواصل لدى كبار ضباط المكافحة في الدول المتقدمة عندما تأكد لهم فشلهم في الحد من المشكلة، أوصوا حكوماتهم بالسماح بتعاطي بعض العقاقير مثل الماريجوانا للحد من تهريبها. بل ذهبت دولاً أخرى كالسويد أبعد من ذلك بالسماح بتعاطي الهروين في مناطق محددة مع القيام بتزويد المتعاطي بالحقن والإبر المعقمة منعاً لانتشار الأمراض كفيروسي الايدز والتهاب الكبد الوبائي.


بقلم الدكتور:الأمين بخاري





hglo]vhhhhj



 


رد مع اقتباس