أما من رزقة الله بصيرة القلب , ويقظة العقل , وعدالة المنطق فليس من العسير , أن يرى خبث ونجس هذه الحضارات القذرة ...
ويعلم أن دين الله في أرضه الإسلام ..
وهو رسالة كل الأنبياء والرسل فما من رسول بعثه الله الى قومه إلا وأعلن لهم عن حقيقة الإسلام الذي بعثه الله به ..
وهو الدين الذي ارتضاه لخير أمة وخير نبي ...
لو تأملنا كيف حرر الإسلام المرأة ورفع شأنها , وكرمها قرآنا , وسنة ...
لو قلبنا صفحات التاريخ (( سيرة المرأة المسلمة )) وكيف تأثرت بالإسلام مؤمنة عابدة , وانفعلت به مجاهدة صابرة , ثم كيف أثرت في الإسلام (( أما , وبنتا , وزوجة , وعالمة ))
عند ذلك نستطيع أن ندرك : زيف الدعاوى التي يروجها أعداء المرأة المسلمة حول (( وضع المرأة في الإسلام ))
وحقيقة المهانة التي تعرضت لها المرأة عند غير المسلمين , وتتعرض لها الآن مما لايحس به إلا سليم الحس , والبصيرة , والذوق ...
وعند ذلك أيضا نستطيع أن نستشعر , ويستشعر معنا أمهاتنا , وأخواتنا : نعمة الإسلام العظيمة , ورحمته التي لاحد لها وتكريمة للمرأة المسلمة ...
وجعلونا جميعا نرفع عقيدتنا ونهتف بها قائلين :
(( أيتها المسلمة لاتبدلي نعمة الله كفرا )) ...