عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-2018, 11:22 AM   #1
الغارس
~¦ رغد مميز ¦~


الصورة الرمزية الغارس
الغارس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2180
 تاريخ التسجيل :  May 2018
 أخر زيارة : 01-02-2024 (03:21 PM)
 المشاركات : 6,884 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي روائح من طيبات أفضل الشهور



روائح من طيبات أفضل الشهور
* يشتاق المسلم والمسلمة في كل سنة خصوصاً في مثل هذا التوقيت من نهاية شهر شعبان إلى تهيئة روحانية شاملة تغشي الروح بطيبات عطرة من الذكر النبوي الشريف, لترويض سلوكياتنا المترعة وتصرفاتنا المتجاذبة كلما أنبلج نوراً من أنوار الإيمان,



وكلما لاحت علينا بوارق الإحسان المغذية للنفوس المتعبة, تسكن لواعجنا نسيمات من نفحات المسك الرمضانية بقدراً كبيراً من السكون الايماني ننسجم بها مع خالقنا تبارك وتعالى, ونخلو فيها مع ذاتنا العقائدية ولو بشيئاً يسيراً حينما نستذكر سيرة نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح وحالهم مع هذا الشهر الفضيل "شهر رمضان" التي تقف الأمة الإسلامية بإجلال هذه الأيام وتحضيرات من مكرمات الإيمان الخالص لإستقباله,





فهو شهرٌ كتب على أمتنا صيامه لقوله تجلى في علاه: "يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون" صدق الله العظيم, وحتى يتسنى للمؤمن إستقباله بما يليق بمكانة وعظمة هذا الشهر الذي هلت علينا تباشيره في زحمة الإنشغالات بتلبية مقاضيه المعيشية ومجابهة الأوضاع الاجتماعية وتجاذبات الملفات المتراكمة للوضع الأمني والسياسي وتردي بعض الخدمات حيناً وإستقرارها حيناً آخر.




* حينما نكون على موعدٌ مع "رمضان" في هذه الليالي المباركة ويفصلنا عنه بضعة أياماً معدودة, فمن الطبيعي أن نبقى فيها منسجمين نتنفس صعداء إستنشاق نسمات قدومه بصبر وقلوبٌ تتزايد وتيرة ضرباتها تنشط خلالها دورتنا الدموية فتوقظ هممنا وعزيمتنا لنقوم بدورنا الديني والإيماني لمجتمعنا على أكمل وجه,



ومن روائح طيبات شهر رمضان الكريم المقبل علينا نستنشط قوانا وننفض عنها ماعلق بها من غبار مثبطات الإنشغالات اليومية للناس وتداعياتهم البديهية بهموم معيشتهم الروتينية وكدهم الذي لا ينتهي ولا يتوقف, فنحن على موعدٍ لأستقبال "رمضان الكريم" شهر المغفرة والرحمة والعتق من النار, فحينما نهيأ بيوتنا إستقبالاً له, وتتهيأ نفوسنا بلواعج يملؤها الخير والإحسان والتجديد الروحاني





يبقى لنا بأن نزين ونتزين خلال هذه الأيام القليلة الفاصلة بأذكار من أحاديث نبينا الأكرم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم نذكر فيها ماجاءت في خطبته المباركة في أواخر شهر شعبان فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: "اتّقوا النارَ ولو بشقِّ تمرة، اتّقوا النارَ ولو بشربة من ماءِ. أيّها الناسُ:





مَن حسّنَ منكم في هذا الشهرِ خُلُقَه كان له جوازاً على الصراطِ يومَ تَزِلُّ فيه الأقدامُ، وَمَن خَفَّفَ في هذا الشهرِ عمّا مَلَكتْ يمينُه خَفَّفَ اللهُ عليه حِسابَه، ومن كفَّ فيه شرّهُ كفَّ اللهُ عنه غضبَه يومَ يلقاهُ، ومن قطعَ فيه رحمَهُ قطَعَ اللهُ عنه رحمتَهُ يومَ يلقاهُ، ومن تطوَّعَ فيه بصلاة كتبَ اللهُ له براءةً من النارِ، ومن أدّى فيه فرضاً كان له ثوابُ من أدّى سبعينَ فريضة فيما سواهُ من الشهورِ، ومن أكثرَ فيه من الصلاةُ عليَّ ثَقَّلَ اللهُ ميزانَه يومَ تَخفُّ الموازينُ، ومن تلا فيه آيةً من القرآنِ كان له مثلُ أجرِ من ختَمَ القرآنَ في غيرهِ مِن الشهورِ".





* وحتى لا أطيل عليكم فخير الكلام "ماقل ودل" وللتذكر بأهمية الإستعداد والتهيئة الروحانية والسلوكية فأنها خير ما نستقبل بها هذا الشهر العظيم, وخير ما نقدمه لأنفسنا من العمل النافع لما فيه خير الثواب ويجني فاعله المغفرة والرحمة من الله وهو خير الجزاء, فالإستزادة بالتحضير الأمثل في مضاعفة أعمال الخير, والتكافل والعطاء, خير من الأعمال الأخرى, وهنا ممكن أن نكون قد تهيئنا بالشكل اللائق لإستقبال أفضل الشهور عند الله "شهر رمضان الفضيل" فأيامه أفضل الأيام ولياليه أفضل الليالي, وساعاته أفضل الساعات, وقد دعيت الأمة الإسلامية في رمضان إلى ضيافة الله, فأنفاسنا فيه تسبيح, ونومنا فيه عبادة, والعمل الصالح فيه مقبول, والدعاء فيه مستجاب مشروطاً بالنيات الصادقة, والقلوب الطاهرة, فندعوا الله جميعاً أن يوفقنا لصيامه وتلاوة كتابه, وأن لا يحرمنا من غفرانه, وأن يمنحنا التوبة في رمضان من كل الذنوب, "اللهم بلغنا رمضان كاملين غير منقوصين".




v,hzp lk 'dfhj Htqg hgai,v hg.i,v v,hzp



 


رد مع اقتباس