الموضوع: العقوق الصامت
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-12-2021, 07:17 AM   #1
пαнεɔ



الصورة الرمزية пαнεɔ
пαнεɔ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1579
 تاريخ التسجيل :  Aug 2014
 أخر زيارة : 16-04-2024 (10:38 PM)
 المشاركات : 52,241 [ + ]
 التقييم :  2147483647
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي العقوق الصامت



::
■ يؤلمني جداً منظر أم تجاوزت الأربعين أو الخمسين أو الستين و هي تعكف على خدمة ابنتها العشرينية موفورة الصحة و العافية أو خدمة ابنائها الصغار !.
■ يؤلمني جداً أن أرى أباً تجاوز الأربعين أو الخمسين أو الستين يحمل ما يحمل من آلام المفاصل و الظهر يخدم ابنه الشاب العشريني و الثلاثيني الذي لا يفتأ يزمجر و يطالب بحقوقه أو هو من يقوم بشراء مقاضي البيت بدلاً عنهم !.

إن العقوق ليس صراخاً أو شتماً أو رفع صوت على الأم أو الأب
بل له صور أخرى صامتة قد تكون أكثر إيلاماً من صور العقوق الصريحة
من البر بأمهاتنا أن لا نستغل عاطفتهن و غريزة الأمومة لديهن في خدمتنا و خدمة أطفالنا
و كل ما ذهبنا لمكان ما لعمل أو لنزهة تركنا صغارنا عندها بحجة لم يوجد أحد يرعاهم في غيابنا أو بحجة أن الصغار يكدروا نزهتنا أو بحجة ممنوع دخول الأطفال لمكان ما ثم نذهب نحن لِلهوا و نفرح
و نترك الأم تعاني مشقة نومها و نومهم فضلاً عن نظافة البيت و نظافتهم.
من البر بأمهاتنا أن لا نخبرهن بكل صغيرة و كبيرة تكدر خواطرنا… لإن تلك الصغائر ما هي إلا هموم تتراكم في قلوب الأمهات المحبات مسببة لهن من القلق و الألم النفسي و الجسدي ما لا يمكن أن يتصوره الشباب والشابات !.
إن نفس الأم و كذلك الأب عند كبرهم تصبح نفساً رقيقة للغاية تجرحها كلمة و تؤلمها لفتة… و أشد ما يؤلمهما هو رؤية أحد الأبناء في مشاكل و تعب…هناك مشاكل يمكننا حلها بأنفسنا… هناك ثرثرة و شكوى فارغة نستطيع أن نبقيها لأنفسنا أو لأصدقاءنا…
بِراً بأمهاتنا و آبائنا لنسعدهما كما أسعدونا و نحن صغاراً !.
لِنريحهما كما خدمونا و تحملونا في طفولتنا المزعجة و مراهقتنا الثائرة
لِنضغط على أنفسنا قليلاً من أجلهما كما ضغطوا على أنفسهم كثيراً
و حرموا أنفسهم من متع عديدة لكي لا تربينا خادمة أو لكي لا نبقى وحدنا في البيت
لنساعدهما على استيعاب جمال التضحيات التي قدموها من أجلنا
لنكن ناضجين في تعاملنا مع والدينا… ناضجين و مسؤولين في السعي وراء طموحاتنا
أعمالنا و أبناؤنا مسؤوليتنا و ليسوا مسؤولية أمهاتنا و آباءنا
لقد تعبوا بما يكفي في شبابهم و أدوا كامل واجباتهم و مسؤولياتهم… و آن لهم أن يستريحوا و يعيشوا في هدوء و استرخاء .
الأم الستينية اليوم في مرحلة تُخدَم فيها ولا تَخدِم
إن الأب الستيني أو السبعيني اليوم في مرحلة قطف الثمار
لا زرع البذور و سقايتها ..
::




hgur,r hgwhlj hgwhgm hgur,r



 
 توقيع : пαнεɔ
|



|


رد مع اقتباس