عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-2018, 09:32 AM   #3
الغارس
~¦ رغد مميز ¦~


الصورة الرمزية الغارس
الغارس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2180
 تاريخ التسجيل :  May 2018
 أخر زيارة : 01-02-2024 (03:21 PM)
 المشاركات : 6,884 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: من سيبويه إلى ابن جني ... جهابذة العربية ليسوا عرباً



أحمد ابن فارس: مقاييس اللغة



هو أحمد بن فارس بن زكريا، أبو الحسين الرَّازيُّ القزويني، المعروف بالرازي المالكي اللغوي (941–1004م)، أصله فارسي من قزوين، وأقام مدة في همذان، ثم انتقل إلى الري فتوفي فيها، وإليها نسبته.
من أهم مؤلفاته كتاب المجمل، ومتخير الألفاظ، وفقه اللغة، وغريب إعراب القرآن، وتفسير أسماء النبي، ومقدمة نحو، ودارات العرب، ومقاييس اللغة. صنف ابن فارس كتباً كثيرة في اللغة والفقه والسيرة ولكن الغالب عليها اللغة.
ومن بين كتب المعاجم التي وضعت في اللغة، انفرد ابن فارس في معجميه "المجمل" و"المقاييس" بطريقة خاصة تنسب إليه وحده، فإضافة إلى اتباعه الابجدية العادية انفرد بفكرتي الأصول والمقاييس لجميع مفردات اللغة.
تميز ابن فارس بغزارة المادة اللغوية التي ظهرت من خلال تناوله لبعض المسائل اللغوية، وجاءت دراسته شاملة لمستويات اللغة الأربعة: المستوى الصوتي، والصرفي، والنحوي، والدلالي، فضلاً عن الظواهر اللغوية التي تناولها كالنحت والأضداد والترادف والإتباع وغيرها.
الزمخشري: العربية سبيل الريادة



هو أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد بن عمر الخوارزمي الزمخشري (1074–1143م)، ويلقب بالإمام الكبير في التفسير، والحديث والنحو واللغة وعلم البيان، اطلق عليه لقب "جار الله الزمخشري"، لأنه سافر إلى مكة وسكن بها زماناً.
ولد من أصل فارسي ببلدة زمخشر بخوارزم بآسيا الوسطى، أوزبكستان حالياً، وكانت المنطقة التي نشأ بها متعددة اللغات، فيما كانت العربية لغة الصفوة من العلماء، واللغة المنشودة لكل من أراد العلم وفنونه ومن تطلع إلى امتزاج كيانه بالإسلام.
فكانت اللغة العربية هي سبيل الزمخشري إلى كل هذه العلوم التي برع فيها ووضع بها مؤلفاته العظيمة، فانصب تفسيره الشهير "الكشاف" على بلاغة القرآن وتراكيبه اللغوية.
ويعد معجمه "أساس البلاغة" من أهم كتبه، ومن أعظم قواميس اللغة العربية. ويحتوي على التعابير البليغة عند العرب، والمجازات اللغوية والمزايا الأدبية، وبين فيه الحقيقة من المجاز في الألفاظ المستعملة إفراداً وتركيباً.
الجرجاني: تأسيس علم البلاغة



يعد مؤسس علم البلاغة، ويعتبر كتاباه "أسرار البلاغة" و"دلائل الإعجاز" من أهم المؤلفات العربية في هذا المجال.
استقطبت كتاباته ونظرياته في البلاغة وفقه اللغة اهتمام عدد كبير من الباحثين والدراسين، نظراً لتركيزه كثيراً على منطق اللغة أو عقلنتها وميله الواضح لأولوية المعنى على اللفظ.
إنه أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الجرجاني (1009–1078م)، الذي نشأ من أصل فارسي في أسرة رقيقة الحال بمدينة جرجان بإيران حالياً.
يعتبر كثير من البلاغيين أن كتابه "دلائل الإعجاز" هو الكتاب الأول في بيان الإعجاز البلاغي للقرآن الكريم، وتعد نظرية النظم أهم نظرياته اللغوية وتتلخص في أن الكلمات المفردة لا معنى لها إن لم تنتظم في سياق تركيبي، وهو النحو، وأن معنى الكلمة تكتسبه خلال السياق التركيبي هي التي يقصدها المتحدث، وتختلف تلك المعاني وفقاً للسياق الذي تنتظم فيه الكلمة.
الفيروز آبادي: القاموس المحيط



صاحب القاموس المحيط، هو محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم بن عمر، أبو طاهر، مجد الدين الشيرازي الفيروزآبادي، (1329–1415 م)، الذي يعد من أئمة اللغة والادب، ولد ببلدة بكارزين بشيراز في إيران حالياً، واشتهر بالفيروز آبادي نسبة إلى “فيروز آباد” وهي مدينة جنوب شيراز كان منها أبوه وجده.
ذاعت شهرة معجمه "القاموس المحيط" حتى كادت كلمة "القاموس" التي تعني معظم ماء البحر، تحل محل "المعجم"، إذ حسب كثير من الناس أنهما لفظان مترادفان، وذلك لكثرة تداول معجمه وانتشاره.
عرف الفيروز آبادي بعلمه وثقافته الواسعة، وكان متمكناً من اللغتين العربية والفارسية، وصب اهتمامه على دراسة اللغة وعلومها، واشتهر بحبه الشديد لاقتناء الكتب وقراءتها.
وترك صاحب القاموس المحيط نحو 60 كتاباً في علوم القرآن الكريم والحديث الشريف واللغة والنحو.
"الجنسية" العربية

يقول الدكتور خالد فهمي، أستاذ اللغويات في كلية الآداب جامعة المنوفية والخبير في مجمع اللغة العربية، لرصيف22، إن المفارقة تكمن في أن الكثير من أئمة العربية ليسوا عرباً "بمعاييرنا اليوم". وأوضح فهمي أن علماء النحو واللغة كسيبويه وابن جني وغيرهما تفوقوا بقدرتهم على الكلام والفهم والإنجاز باللسان العربي، وجاء تميزهم في العلم باستثمار الميراث الحضاري المعرفي الذي ورثوه وأضافوا له وطوّروه.



 


رد مع اقتباس