حينما يأتي خبرلشخص عزيز إليك
وتجهز على الرحيل ..
حينها تقف من الصدمة مذهول..
وتقول مالذي سيأخذ في سفرة المدة بها هل ستطول اما لا ..
لاني كنت مسافرة

حينها وقفت والدهشة لاتفارق وجهي والدموع تتساقط..
هذا ماحصل معي .. حينما سمعت بخبر رحيل وأبتعاد عن اخي عن البيت ..

دخلت الى غرف المنزل وخطى أقدامي بصعوبة اخطوها لم يخبروني
هل هو رحيل مؤقت او طويل

اخذت حقيبة سفرة .. وجعلت اقول مالذي سيأخذ
بلا وعي توجهت الى درج مكتبته ..
ففتحه اخذت جميع اوراقه ومقتنياته التي كان يحتفظ بها
( اخي وشقيقي الغالي )
واردد في داخلي الا أنت فلن اتركك
اخذتها ووضعتها في ذلك الصندوق ..
ومضيت ومضت الأيام والسنين..
وانا أعيش في غربة في البيت..
الذي آالفته عيني وأحبه قلبي..

واليوم فتحت باب مكتبة بيتنا في دار ..
فوقعت عيني على ذاك الصندوق..
الذي جمعت به كل أوراقه ..
فقلت حان الوقت أذا لاأفتح وأعيش

مع (ذكريات اخي )

فتحت الصندوق.. وقلبي قبل عيني
يريد ان يقرأ في تلك الأوراق..
يالله ماذا وجدت ..
يالله كم انت رائع يااخي..
لن أطيل أكثر.. لكن تعالوآ معي وحلقوآ في ذكريات
شاب لم يتجاوز عمره العشرون عامآ
ولنقرآ عبير ذكرياته ..
إليكم ماقرأت..

وجدت اول سطر جعلت أبكي وأبكي بشده
هذا هو يااخي الذي دومآ كنت توصيني به..
كتب قائلآ: (قيام الليل معسكر تدريبي المسلمة الغيورة ومحبة للجنة )
وأسس اصلاح النفس هو خمس:
ترطيب اللسان بذكر الله
وذكر الموت, وصحبة صالحه , وقرأءة القران وحفظه, وقيام الليل
وكان يوصيني بأمي و أبي أن أجعلهم يحفظون كتاب الله

وجدت بين أوراق اخي الحبيب..
ذلك الدعاء الذي كان يدعوا به
اللهم انصر مجاهديك في كل مكان اللهم إنا نلتمس عذرنا إليك فيهم
اللهم لانملك الا الدعاء فهذا دعائنا لإخواننا
اللهم انصرهم على عدوهم ولاتحرمنا اجر جهادهم يارب العالمين
وجدت بين ذكريات ماكتبت..
واقع الأمة الأسلاميه ..
هو الاهتمام بالظاهر وترك الباطن
عدم استغلال الوقت .. لايوجد موجه يقود الأمه
حب الدنيا .. عدم بناء الأسره على الاسلام
عدم الغيره على أعراض المسلمين ,, رفع الحياء من النساء ..
وجدت في بداية كل دفتر كتبت به .. العبيد الفقير الى الله تعالى
ويجب ان لايضيع اوقاته الا بالطاعات وقراءة القران ..
من عاش على شيئ مات عليه ومن مات على شيئ بعث عليه ..

هل كنت تتوقع يااخي ان حال الأمه سيكون بهذا المستوى..
لاتركنن الى الدنيا وما فيها
فالموت لاشك يفننيا ويفنيها
واعمل لدار رضوان خازنها والجار احمد
والجبار بانيها؟؟

اه يااخي حتى اوراق الأختبارات في مدرستك الاسلاميه
كنت تحتفظ بها .. حتى تتذكر خطأ ولا تعيده..
وجدت تلك الأبيات الشعر ..
أشكو إليك أموراً أنت تعلمها ما لي على حملها صبرٌ ولا جلدُ
وقد مدَدْتُ يدِي بالذُّلِّ مبتهلاً أليك يا خير من مُدَّتْ أليه يدُ
فلا ترُدَّنها يا ربِّ خائبةً فبَحْرُ جودِكَ يروي كل منْ يَرِد
إلهي ياواحدآ في ملكه ماله ثاني
يامن اذا قلت مولاي لباني..
أنساه ويذكرني في نائبة
فكيف أنساك يامن لست تنساني..
ياأبن ادم اذا ضاقت عليك نفسك فقل ( يا الله)
ذق حلاوة الدمعه من خشية الله

من راقب الله في الأمور نجا
ومن صدق الله لم يناله اذى
ومن رجاه يكون حيث رجى..
لم يترك شيئأ الا وترك عليه أثر..
حتى المنديل كتب عليه
( يانائمآ مستغرقآ في المنام قم فأذكر الحي الذي لانيام)

بعد كل هذا وذاك الا يحق لي
أن افخر بك يااخي الحبيب
الحمدلله يارب ان جعلت أسمي يقترن بأسم هذا البطل..
اللهم تقبله عندك وأجمعني به في جنان..
أحبك كثيرآ ياأخي .. رحمك الله ياأخي