عرض مشاركة واحدة
قديم 28-10-2016, 01:32 PM   #1
دعاء 27
~¦ رغد مميز ¦~


الصورة الرمزية دعاء 27
دعاء 27 غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1904
 تاريخ التسجيل :  Sep 2016
 أخر زيارة : 15-10-2022 (07:12 PM)
 المشاركات : 986 [ + ]
 التقييم :  2147483647
لوني المفضل : Cadetblue
Icon30 دعوة إلى الكمــال والأدب .. دعوة إلى العفة والحيـــاء ..












دعوة الكمــال والأدب دعوة العفة والحيـــاء











إنها أسطر ؛ بإذن الله نحسبها عطرة
مِن خطبــــــة نَديّــــة
لِشيخ نحسبه عند الله فاضلاً زكياً ..

و قد قمت بعنونة موضوعها بالعنوان أعلاه ،،
فأرجو أحبتي في الله أن تتموا قراءتها إلى النهاية ..
ففيها من الخير ما أحبه لكم وأتمناه ؛ الأمر
الذي إستدعاني لجلبها للجميع ها هنا ..

وما توفيقنا وتوفيقكم إلا بالله ...



دعوة الكمــال والأدب دعوة العفة والحيـــاء





الحمد لله خَلق الذكر والأنثى وجعلهما قوام الأسرة ..؛
منهما يوجد البنين والبنات ..
ومنهما وبهما عمارة الوجود وتمام النعمة وكمال المقصود

أشهد أن لا إله إلا الله جعل كلاً من الزوجين سكناً لصاحبه .. وجعل المودة والمحبة شعارهما والوفاء والإخلاص قوام حياتهما
وأشهد أن محمداً عبده و رسوله ضرب أروع الأمثال في العشرة الطيبة وتكوين الأسرة الصالحة - ..
اللهم صلِّ وسلم عليه وعلى آله وصحابته الذين ثبتوا تعاليم الإسلام في قلوب بنيهم وبناتهم وأزواجهم ..
فصلح بهم حال العباد وسعدت بصالحهم البلاد .. جزاهم الله أحسن ما كانوا يعملون ..
أما بعد / يقول الله تعالى :
﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجهم ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِير بِمَا يَصْنَعُون وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَات يَغْضِضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ
وَيَحْفَظْنَ فُرُوجِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَمِنْهَا وَليَضْرِبْنَ بِخُمرِهِنَّ عَلَى جيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتهن أَوْ آَبَائِهِنَّ ...
إلى أن يقول .. وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيَعْلَمَ مَا يخْفِين مِنْ زِينَتهن وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُون لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون ..
فـ
ب
هذه الآيات الكريمة يدعو الله الجنسين من الرجال والنساء إلى الكمال والأدب والعفة والحياء والحشمة والوقار ..

ويأمرهم فيها بِغض الأبصار وستر المحاسن وصيانة الفروج ..
وهذه كلها آداب عالية وعظات سامية لو أخذ بها المسلمون لحلت لهم كثيراً من المشاكل الضخمة التي تعاني الأمة أزمتها أفراداً وجماعات ..
هي تلك مشاكل هتك الأعراض وتلويث الشرف وإضاعة الحرمات وتزوير الأولاد وفساد البنات
وإساءة العلاقة بين الزوجين لكثرة الظنون والشكوك .. وما جر علينا هذه المشاكل إلا إختلاط الجنسين الذي أدخله علينا الغربيون
بإسم الحرية والدمقراطية والحضارة والمدنية والرقي والنهوض ..
وسرعان ما إنخدع بها المسلمون .. ولقد فهموا الحرية على أنها إباحية فوضوية في كل شئ حتى في الأعراض والحرمات
التي يعتز بها المسلم أكثر من إعتزازه بنفسه .. لأن طبيعته عربية .. وبيئته شريفة .. ودينه الإسلام الذي ينهى عن إختلاط الجنسين
ويحرم الجمع بينهما في المضاجع منذ سن البلوغ .. لأن الجمع بينهما جمع بين الذئب والغنم .. والنار والحطب .. والنحاس والكهرباء ..
فطرة الله التي فطر الناس عليها...

إن
الإسلام يقدس الحرية والحضارة والنهوض ولكنه يفرق بين الحرية والإباحية والحضارة والفوضى والشدود والنهوض ..

لأن كل شئ يتجاوز حده يصيبه التلف والفساد..
فالشبع محمود ولكنه إذا زاد عن حده إنقلب إلى تخمة مهلكة..
النور ضروري ولكنه إذا زاد عن حده إنقلب إلى نار محرقة ..
والهواء لازم ولكنه إذا زاد عن حده إنقلب إلى ريح عقيم..
كذلك الإختلاط أمر محتوم ولكنه إذا زاد عن حده إنقلب إلى فسق وفجور ..
وقد يكون الإختلاط حمداً لو حُجِبَت فيه المحاسن ..
وسُتِرت فيه العورات..وعُفّت فيه الألسن والعيون فإختلاط هذا شأنه لا بأس به ولا شبهة فيه .. لأنه كان
موجوداً على عهد الرسول
صلى الله عليه وسلم - ..

فلقد كان الرسول وصحابته يقابلون النساء في المساجد والبيوت والشوارع والطرقات والأسواق والميادين ..
وكانت المرأة تساعد زوجها في كثير من الأعمال .. وهي في أثناء ذلك طاهرة الذيل .. نقية العرض .. مبهمة المحاسن .. مستورة الجسم ..
غضة الطرف .. بريئة اللسان .. لا تظهر لها أنوثة ولا يلين لها لفظ ولا يتكسر لها صوت ..
بل هي جادة مجاهدة وعاملة دؤوبة ويقظة حذرة تُخفي أنوثتها في موطن لا تحتاج إلى أنوثة فيه .. لأن الإسلام نهاها أن تتبرج تبرج الجاهلية الأولى ..
وحرم عليها أن تُظهر أنوثتها أمام جميع الرجال ما عدا الزوج ..

إن
الإختلاط في أيامنا هذه قد أصبح جريمة نكراء .. وفضيحة شنعاء .. تذوب منها العيون والقلوب وتقشعر منها الجلود والأبدان ..

لأن المرأة من نسائنا طالما كانت في بيتها فهي مستورة الرأس .. طويلة الثوب .. وإذا أرادت الخروج كشفت عن رأسها وسرَّحت شعرها
و زججت حاجبيها
وكحلت عينيها وصبغت خديها وكشفت ذراعيها وساقيها وعطّرت ثيابها إن صح أن نُسمي ما يكون عليها عند الخروج ثياباً ..
وأبرزت كل جزء من محاسنها بصورة جذابة خلابة
وفاتنة مغرية تستهوي العقول والألباب .. ثُم تخرج إلى الشارع حيث النظرات الطامعة والنفوس الجائعة والإيمان الضعيف ..
وتزج بنفسها بين جموع الرجال من الشباب والشيوخ..
وتلك المرأة لحرباء تتلون كما تحب أو إن شئت قل كالماء تتشكل بشكل الإناء ..
وهي بعد ذلك كله لا تؤمن بمبدأ الإخلاص والوفاء ..
قال قائلٌ :
إذا غدرت حسناء وفت بوعدها = فمن عهدها أن لا يدوم لها عهد
وإن حلفت لا ينقص النأي عهدها = فليس لمخطوب البنان يمين

و
المرأة تظل وفية لزوجها .. معترفة بآلائه .. شكورة لنعمائه ..
معتزة بجواره
.. فخورة بزوجيته .. حتى تخرج من بيتها وترى رجلاً غيره ..

هناك يَفسد قلبها ويتمرد عقلها ويضعف في نفسها وازع الحياء والدين .. وتكثر في عينيها عيوب زوجها ..
وقلب المرأة إذا نفذ؛ إن كيدهن عظيم؛ .. وإذا عزم صمم .. وإذا قال فعل .. وإذا أمر أطيع ..
فالمرأة طفل يعيش في حاضره ولا ينظر إلى مستقبله ولا يفكر في ماضيه ..
لقد ولّد لنا الإختلاط كثيراً من العقد النفسية
والأزمات الإجتماعية التي يعاني منها كثيراً من الناس ..؛ لأن
الرجل إذا رأى إمرأة أجمل من زوجته
قطعت نفسه حسرات عليها ..

وإذا رأت المرأة رجلاً أكمل من زوجها ذاب قلبها حنيناً إليه..
وقد لا تجد بين آلاف الرجال رجلاً واحداً راضياً عن زوجته ..
وقد لا تجد بين ملايين النساء إمرأة راضية عن زوجها..
لأن الزواج حتى الآن لا يزال معرضاً لكثير من الأغلاط والأخطاء ..
فقد يتزوج الرجل المرأة إما طمعاً لمالها أو وظيفتها أو نزولاً على رغبة أبيه وأمه ..
فإذا إصطدم الرجل بالحقيقة المرة ترك البيت وذهب إلى الخارج متعللاً بالعلاج والطب ..
ليلتمس كمال ما أُصيب به من نقص وليطفئ لوعة مامُنِيَ به من حرمان ..
والإختلاط هو الغذاء الدسم لذلك النقص .. والبنزين الملتهب لإشعال ذلك الحرمان ..
والغريزة الجنسية قوة حارقة لا تخضع لعقل و لا دين .. فقد يشتهي الأخ أخته .. لا سيما
إذا ضَعُفَ داعي الحياة ومات وازع الدين ..

وكثيراً ما حصل أن أخاً إعتدى على أخته .. و والداً إعتدى زوج إبنه .. وبنتاً حملت من أبيها ..
- وقد ورد هذا في الصحف والمجلات - .. فما بالكم إذا إلتقى الرجل بإمرأة أجنبية عنه ..
لا شك أنه يكون بينهما ميل غريزي غير شريف .. وهذا الميل طبيعة متأصلة في نفس كل إنسان ..
وصدق الله العلي العظيم حيث يقول :
﴿ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ﴾

والرجل العاقل هو الذي يعلم بأن جمال زوجته خُلِق لعينه فقط .. فلا يخرج بها عارية سافرة ليتحدث الناس عنها ويلوثوا شرفه..
فهي قاعدة بيته وأم أولاده والأمينة الأولى على ما يعتز به من شرف ودين ..
فيجب أن يحميها من ذئاب الإنسانية ولصوص الأعراض..
والمرأة لزوجها مرآة صافية لا تنعكس على بيته أشعة السعادة إلا إذا كانت صفحتها نقية من الأتربة والغبار ..
والآباء والأمهات هم القدوة لأبنائهم .. فماذا يكون الحال لو فتحت البنت عينيها على أم فاسقة فاجرة !!
وماذا يكون الحال لو فتح الإبن عينيه على أب مفرط بليد .. وهذا ما عليه الحال الآن ..

المرأة هي الأم .. وهي الأب .. فهي التي تشتري اللباس .. وهي التي تحدد المواعيد للزيارات
..
لقد ماتت العقول وفسدت الضمائر .. ولقد وصل الحال بنا إلى أن مجتمع الرجال والنساء يلعبون الورق ويتبادلون البسمات
- فمن كان منكم غيوراً على دينه فليحارب في بيته تلك البدع السيئة والتقليد المريض ...
وقد ورد في الحديث :
( لو كانت إمرأة بالمشرق و رجل بالمغرب لـ حنَّ كل منهما إلى صاحبه ).....



دعوة الكمــال والأدب دعوة العفة والحيـــاء




التوقيع /

( أبي الحبيب رحمه الله رحمة واسعة
وطيّب ثُراه وأسكنه الفردوس الأعلى بجوار الحبيب المصطفى
) ..
1/10/1976 م ..



:: :: ::



ما سطّرت تلك الخطبة التي خطها بقلبه قبل قلمه حينها ..
إلا لتعميم الفائدة من باب فـ ذكّر إن الذكرى تنفع المؤمنين ،،
وعساها دعوة لرحمة ومغفرة متجددة بإذنه تعالى تنهمر ع روحه الزكية العطرة ،
علّ كل ذلك ؛ مِن شأنه أن يُعلي مِن مقامه في دار الحق ..

فقد وجدتها بين كتبه ودفاتره .. فأبى قلبي إلا أن يخطها ها هنا بقلمي ...
فكما قال الله تعالى :
﴿ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ ..

فأرجوووكم لا تنسوه من صالح و حااار دعائكم العطر في ظهر الغيب
وبهذه الجمعة الطيبة وخاصةً في آخر ساعة من عصرها العطر ..





دعوة الكمــال والأدب دعوة العفة والحيـــاء








]u,m Ygn hg;lJJhg ,hgH]f >> hgutm ,hgpdJJJhx



 
 توقيع : دعاء 27




التعديل الأخير تم بواسطة دعاء 27 ; 28-10-2016 الساعة 02:06 PM

رد مع اقتباس