12-05-2015, 09:40 AM
|
#1
|
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
|
رقم العضوية : 1664
|
|
تاريخ التسجيل : Apr 2015
|
|
أخر زيارة : 21-02-2016 (04:31 PM)
|
|
المشاركات :
27 [
+
] |
|
التقييم : 10
|
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
أسباب مضاعفة الأجور / 2
دورة استعد لرمضان بزيادة الايمان ==================================== بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله صل الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أجمعين ·عرفنا من الجزء الأول أن أسباب مضاعفة الأجر والثواب تكون متعلقة بالعامل نفسه والعمل والزمان والمكان وآثار العمل فالعامل من حيث اخلاصه لله سبحانه وتعالى في عمله ومن حيث متابعته للرسول عليه الصلاة والسلام ومن حيث صدقه مع الله جل وعلا واجتماع ارادته وهمته على هذا العمل متقربا به الى الله جل وعلا و من جهة العمل نفسه فهناك أعمال معينة جاءت النصوص دالة على أن أجورها مضاعفة وان ثوابها جزيل ، فالتضعيف من أسبابه ما يكون عائدا على العمل نفسه ودلت النصوص على أنه مضعف وان ثوابه عند الله مضعف
ثالثا : الزمان
·من الأسباب والأعمال التي يضاعف بها الثواب الزمان فخص الله سبحانه وتعالى أزمنة معينة بمزيد من الفضل وميزها بمزيد من البركة ومن تلك الأزمنة شهر رمضان الكريم والموسم العظيم الذي نستقبله ودنت أيامه
·ومن التضعيف الزمني أيضا وفي رمضان ليلة القدر فهي ليلة واحدة وخير من ألف شهر وهذا يعادل ثمانين سنة ، فليلة واحدة أجرها وأجر العمل فيها خير من أكثر من ثمانين سنة ، ولله سبحانه وتعالى في ليلة القدر منح وعطايا ومنن عظام يمن بها على من يشاء من عباده
·حديث عن الرسول يقول عليه الصلاة والسلام : ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه العشر أي العشر الأولى من ذي الحجة
·يوم عرفة هو يوم مبارك لله سبحانه وتعالى فيه منن عظام وعطايا جزال وأكثر الأيام التي لله فيها عتقاء من النار
رابعا : المكان
·قال عليه الصلاة والسلام : صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام ، والمسجد الحرام خير من مائة ألف صلاة فيما سواه ، فهنا يتضح التضعيف في الثواب عائد إلى المكان
خامسا : آثار العمل
·أيضا من التضعيف ما يكون في آثار العمل قال تعالى : (( انا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في امام مبين ))
·من وفقه الله تعالى للقيام بأعمال لها آثار فان هذه الآثار كلما امتدت وكلما توالت تضاعف أجره وثوابه عند الله بحسب تلك الآثار وقال عليه الصلاة والسلام : من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا
·من أبواب المضاعفة للثواب أيضا باب الكلمة الصادقة الناصح فيها لعباد الله عن صدق واخلاص وحرص لنفع العباد
·كل انسان له عمران في أعماله أحدهما وقت حياته الأعمال التي يقدمها وثانيها بعد مماته آثار أعماله
·التخطيط النافع والمفيد للعبد أن يخطط لشيء يعود عليه بأجور وثواب لا حد له ولا عد
·الأعمال الظاهرة تتفاضل عند الله بتفاضل ما يقوم في القلوب من الايمان والاخلاص
·لا يقبل الله سبحانه وتعالى عمل عامل قل أو كثر إلا إذا كان قائما على شرطين عظيمين وهما الاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول صل الله عليه وسلم وقد جمع الله سبحانه وتعالى بينهما في قوله (( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا لا يشرك بعبادة ربه أحدر ))
·العبرة في الأعمال ليس مجرد كثرتها وتواصلها وتعددها وانما العبرة بالأعمال بحسنها
(( ليبلوكم أيكم أحسن عملا )) وذكر رسولنا الكريم دعاء يقال دبر كل صلاة وهو ( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك )
·ذكر الفضيل ابن العياض في معنى الآية (( ليبلوكم أيكم أحسن عملا )) قال أخلصه وأصوبه وان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا والخالص ما كان لله والصواب ما كان على السنة
·يتفاوت الناس تفاوتا عظيما حتى في قول لا إله إلا الله فهناك من يقولها مخلصا صادقا من قلبه مستوفيا شروطها وهناك من يقولها ويأتي بأمور تنقص كمالها وهناك من يقولها ويأتي بأمور تنقضها من أصلها وهناك من يقولها بلسانه ولم يكن في قلبه شيء من حقائقها كالمنافقين
·وبذلك فان باب التضعيف الى أضعاف لا حد لها عائد لما قام في القلوب فتكون صورة العمل واحدة لكن التفاوت حسب ما قام في القلب من اخلاص وصدق وغير ذلك من حقائق الايمان التي تكون في قلوب المؤمنين
جزاكم الله خيرا وصل الله على سيد المرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين
=======================================
اللهم اجعل عملي خالصا لوجهك لا سمعة ولا رياء
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما
اللهم ارزقنا الاخلاص في القول والعمل
https://youtu.be/7iFYJb5yjKA
|
|
|
|