عرض مشاركة واحدة
قديم 18-08-2015, 11:59 PM   #1
غالية قيس
~¦ رغد جديد ¦~


الصورة الرمزية غالية قيس
غالية قيس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1709
 تاريخ التسجيل :  Aug 2015
 أخر زيارة : 19-08-2015 (12:02 AM)
 المشاركات : 21 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي الأعمال القلبية الشيخ خالد السبت



:
:

الأعمال القلبية الشيخ خالد السبت

الموضوع الذي أجتمعنا من أجل مدارسته هو ( الأعمال القلبية ) ولماذا نطرح على مسامعكم هذا الموضوع ؟
والجواب عن ذلك هو ( الأعمال القلبية لها منزلة وقدر وجلالة ومكانة عظيمة فهي في الجملة أعظم من أعمال الجوارح
كما سيتبين لنا ان شاء الله تعالى
ثم ان هذا الموضوع ايها الأخوان موضوع يتعلق بعضو شريف وهو القلب , وهو ملك الجوارح
ولا شك أن شرف العلم بشرف متعلقه , فالعلم الذي يتعلق بالقلب أشرف من العلم الذي يتعلق بغيره
وحديثنا عن ملك الجوارح وعن الأعمال المتعلقة به , ثم أن هذا الموضوع الجليل هو من المقاصد وليس من الوسائل
نحن في كثير من الأحيان ندرس أصول الفقه , ومصطلح الحديث , وندرس النحو , كل ذلك من أجل الفقه في الدين
وأن من أعظم الدين وأجله هو ذلك الفقه المتعلق بالأعمال القلبية ,
فان صلحت قلوبنا صلحت أعمالنا وارتفعت كثير من مشكلاتنا
دراستنا تتعلق ب 9 نقاط
1_ تحديد المراد بالقلب
2_ منزلة القلب
3_ الموازنة بين القلب وبين السمع والبصر
4_ الأمور التي يتم بها اصلاح القلب
5_ الأمور التي تفسده
6_ مرادنا باعمال القلوب
7_ احكام الأعمال القلبية من حيث الثواب والعقاب
8_ أهمية الأعمال القلبية والمفاضلة بينها وبين أعمال الجوارح
9_ لزوم العناية بأعمال القلوب وأعمال الجوارح وأحوال الناس في ذلك

::

1_ تحديد المراد بالقلب
المقصود به بيان العضو المسؤول عن التأثر والاستجابة الشعورية
وعن المحل الذي يحصل به التعقل والتفكير والفهم ,
وعن المحل الذي يحصل به العقل والتدبر والتوكل وما الى ذلك من الأمور التي نجدها في قلوبنا
هل هو القلب الذي في الصدر ام هو الذي في الدماغ ؟
القلب له معنيان الأول تدل على خالص شيء وشريفه
والمعنى الآخر يدل على رد شيء على شيء
من جهة الى جهو كما أقلب هذه الحقيبة
ومقصودنا هنا هو المعنى الأول
فقلب الانسان وقلب غير الانسان سمي كذلك لأنه أخلص شيء فيه وأرفعه
والأشرف من كل شيء يقال له القلب
وربما قيل له القلب لكثرة تقلبه , فهو كثير التقلب بالخواطر , والواردات والأفكار
والعقائد ,ويتقلب على صاحبه في النيات والارادات كثيرا
كما انه كثير التقلب من حال الى حال , يتقلب من هدى الى ضلال ,
ومن ايمان الى كفر ,أو نفاق
ولهذا كان النبي يكثر من قول "يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك "

الأعمال القلبية الشيخ خالد السبت


ويقال له الفؤاد لكثرة تفؤده أي كثرة توقده في الخواطر والإرادات والأفكار .. والإنسان قد يستطيع أن يصم أذنه فلا يسمع، وقد يستطيع أن يغمض عينه فلا يبصر،
ولكنه لا يستطيع أن يمنع قلبه من الفكر في الواردات والخواطر، فهي تعرض له شاء صاحبه أم أبى .. ولهذا قيل له فؤاد: } إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا[36] { [سورة الإسراء].
وما سمى القلب إلا من تقلبه ……والرأي يصرف بالإنسان أطواراً
وقد كثر الكلام في كتاب الله عز وجل، وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم عن القلب،وهذا الحديث هل يراد به هذا العضو الصنوبري المعروف، أم أن المراد به الدماغ،
أم أن المراد به معنى لطيفاً يتعلق بهذا العضو الصنوبري بحيث يقال:هو لطيفة ربانية لها بهذا القلب،
وهو العضو الصنوبري الجسماني .. تعلق وثيق كما أن لها تعلقاً بالدماغ وبإشاراته الحسية والعصبية، وعلى نحو لا يعلمه إلا الله تبارك وتعالى .
وعقيدة أهل السنة والجماعة- وهو الذي دل عليه القرآن هو- أن العقول في الصدور، وليست في الأدمغة .. وأما الفلاسفة من القدماء وكما يقرره الأطباء في هذا العصر- إلا من رحم الله عز وجل- يقولون،
ويقول الفلاسفة: إن العقل بالدماغ . وأما الذي عليه أهل السنة والجماعة هو أن العقل في القلب، وهو الذي دل عليه القرآن .
ومما يدل على ذلك حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : [ أَتَاهُ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ فَأَخَذَهُ فَصَرَعَهُ فَشَقَّ عَنْ قَلْبِهِ فَاسْتَخْرَجَ الْقَلْبَ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً
فَقَالَ: هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ بِمَاءِ زَمْزَمَ ثُمَّ لَأَمَهُ ثُمَّ أَعَادَهُ فِي مَكَانِهِ...] قَالَ أَنَسٌ: وَقَدْ كُنْتُ أَرَى أَثَرَ ذَلِكَ الْمِخْيَطِ فِي صَدْرِهِ. رواه مسلم وللبخاري نحوه .
فهذا واضح في الدلالة على أن المراد بالقلب هو القلب الذي في الصدر، فشق صدره فاستخرج قلبه، فأخرج منه تلك العلقة، وقال : [ هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ]،
فدل على أن الهدى والضلال يتعلق بهذا القلب الذي داخل الصدر، وهو هذا العضو الذي نعرفه جميعاً


::




hgHulhg hgrgfdm hgado ohg] hgsfj



 


رد مع اقتباس