عرض مشاركة واحدة
قديم 30-01-2018, 03:18 PM   #1
دعاء 27
~¦ رغد مميز ¦~


الصورة الرمزية دعاء 27
دعاء 27 غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1904
 تاريخ التسجيل :  Sep 2016
 أخر زيارة : 15-10-2022 (07:12 PM)
 المشاركات : 986 [ + ]
 التقييم :  2147483647
لوني المفضل : Cadetblue
Icon53 جِئنا زُوَّاراً ،، وما على الزائر إلا الرحيل ... !!







سلااام الله عليكم و رحمته و بركاته








مِن مفارقات الحياة العجيبة بقدر الله لو تلاحظوا معي ،
.. أننا نستقبل الدنيا و مَن حوالينا ، بالصراخ ! ، و في المقابل
مَن حوالينا يستقبلنا بالفرح والحبور !!
.. و حين نَهمُّ بالرحيل ع حين غرّة مِنَّا و دون إرادتنا ؛

فـ مِنّا مَن هو مُطمئن للقاء ربه ، يتراءى له حُسن مقعده بالجنة ،
و مِنّا مَن هو ظالم لنفسه ما يرى إلا
ثبور مقعده في النار - أعاذنا الله وإياكم !! ؛
وبالمقابل .؛ مَن حوالينا يُودعوننا بالحزن والدموووع !!
فـ

ما مجيئنا لهذه الدنيا بـ خيار الله و حكمته ، و حيواننا فيها ؛ إلا كـ مجئ الزوار إليها ،
مُترجّلين فيها مِن تِرحال لآخر ، لا ينتهِ بأجل الله إلا في موعد الرحيـل
الكبير لرب العاااالمين رب هذا الكون الوسيع !
وما هذه الآيات الكريمة إلا إختصار وترجمة لأي معنى وُجوديّ لنا بهذه الدنيا :
﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾
﴿ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُــــــــــــــــــــونَ
؛
.



إضافة للآيات الطيبة الكريمة ، تلكم أعلاه بضعها شذرات - لِقلمٍ أبى إلا أن يُسطّر
عميق الأثر فيما جرت به مقادير الله و سُنته في كَونه ،، محاولاً نثر التعزية بكل يقين و رضا
بِحكم الله وإرادته ؛ وذلك في رحيل إحدى صويحباتي رحمها الله و غفر لها
و أوسع فسيح جنانه لروحها العطرة الطاهرة من بعد إذن الله ..
صديقة غااالية ما أشهد في حقها إلا كل خير و طِيب
إنسانة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ؛ ملأى تواضعاً و شديييييد طِيبة و جميل وفاء و إخلاص .
ولقد كان لي بفضل الله وبسالف السنين أن كتبتُ عنها في موقع سابق ؛
عن صبرها و وفائها لزوجها عند إبتلاء الله لهم بِظلمٍ شديد تعرّضوا له أبّان العهد البائد ؛ تمثّل في
سجن زوجها ( العاقد عليها فقط حينها ) ؛ سجنه ظلماً و زوراً من ثُلّة مُجرمي المقبور ، نظراً لإلتزامه
الديني العطر الذي أبى أن ينحني لِزُمرة الفساد حينذاك حين محاولتهم إجباره إلقاء
خطبة جمعة من همز و لمز خزعبلاتهم وترهاتهم دون الإعتداد بِكلماته المجهزة
مِن قِبَله في تلك الخطبة .! ؛ الأمر الذي أوصله فيما بعد إلى أن يمكث بالسجن ظلماً و بهتاناً
ولسنين عدة وصلت لقرابة 12 سنة ونصف من بعد تقدير الله ،
وما أبت صويحبتي الفاضلة المعقود عليها مِن قِبله إلا إنتظاره و انتظاره مهما طالت تلك السنين ؛
وفاءاً منها وصبراً جميلاً وهبها الله إيّاه ؛ مع وفائها لأبيها ورعايتها له كل تلك السنين ؛ إلى أن كتب الله
خروج زوجها من سجنه الجائر ، والذي شاء الله أيضاً أن من بعد أسبوع فقط مِن ذاك
الخروج أن يتوفّى أباها إليه وتصعد روحه الطاهرة لِبارئها .!
ولأجل كل ذلك ..؛
ما كان لنا إلا أن نُقدِّر و نعتز بجميل وعطر وفائها في إنتظار زوجها ذاك مع مزامنة
رعاية أباها بكل الحب والإخلاص ، و لها أيضاً أراد الله لنا أن نفرح بزواجها من زوجها ذاك مِن بعد
إنتظار طويييل ، أُثمِرَ من بعد فضل الله ورحمته بجميل إنجابها منه لِـ ولد وبنت حفظهما الله ؛
قَرَّ الله
به حينذاك روحها الجميلة و زوجها من بعد ذلكمُ الصبر الجمييييل ..
هـــــذا
وما عرفتها إلا محبة للخير ناطقة بجميل الكَلَم و حُلوِهِ ؛
روح تُبادر قبل أن يُطلَب منها ويكأن الخير كله مجتمعٌ فيها و بها ..،
ويعلم الله كم كنت جداااا أحبها و أعتز بها وبرفقتها ، وحتى بجوالي يعلم الله ما كنتُ
أسميتها إلا " صبرٌ جميل " ؛ للأحقية التي نالتها بكل جدارة كما أسلفتُ أعلاه .
تلك الصويحبة الغاااالية جدااااااا ؛
شاء الله لها مغادرة هذه الدنيا الفانية منذ فترة بسيطة ؛ وعلى حين
غرَّة
- أثر نوبة قلبية مفاجئة ، أي فقط حين محاولة أهل بيتها الكرام إيقاظها من نومها ؛

فما وجدوها إلا هامدة ساكنة رحمهاااااا الله ، جِئنا زُوَّاراً الزائر الرحيل
ويعلم الله كم فاجأنا رحيلها و آلمنا جدااااااا وحتى هذه اللحظة .! جِئنا زُوَّاراً الزائر الرحيل
فلِأمثالها تبكي السموات والأرض .. لِأمثالها تذرف العين دماً لا دَمعااا ..
لِأمثالها ينزف المداد دماً لا حِبرااا ؛
فـ
اللهم وسِّع مدخلها و ادخلها الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب
و اغسلها اللهم بالثلج و الماء و البرد .
اللهم يمِّن كتابها و هوِّن حسابها و ليِّن ترابها و ثبِّتها و ألهمها حسن الجواب .
اللهم طيِّب ثراها و أكرم مثواها واجعل الجنة مستقرها و مأواها .
اللهم عطّر برياحين الجنان روحها و أخلد هنالك بديارها مسكنها ؛ َويّا أمهات المؤمنين ومَن
صَلُح مِن نساء المسلمين ع مر العصور والسنين ، واجمعنا وإياها فكهين ع سرر متقابلين
بـ وجوهٍ ناضِرة .، إلى ربها ناظِرة .، بِموعود الله مستبشرة ضاحكة ..
آآآآآآآآآآآآمين يااااارب العااالمين
هــــــــــذا
و علّي لم أفِ أعلاه بما تستحقه فوالله أنها تستحق الكثيير والكثييير رحمهااااا الله
ففضلاً منكم أحبتي في الله لا أمراً ؛ لو تُكرموها عن ظهر غيب ؛
بِصااااالح و حااااار كثييير الدعاااااااااااااء
في كل وقتٍ و حين ..




إستودعتكم البارىء الذي لا تضيع ودائعه














[Azkh .E,~QhvhW KK ,lh ugn hg.hzv Ygh hgvpdg >>> !! hgv[dl hg.hzv [Azkh .E,~QhvhW



 
 توقيع : دعاء 27




التعديل الأخير تم بواسطة دعاء 27 ; 30-01-2018 الساعة 04:21 PM

رد مع اقتباس