أخواتي الغاليات قدر الله علينا ان نحيا في زمان قلبت فيه العديد من الموازين الفطرة وشوهت فيه وجوه الحق ...
وانتكست كثير من المبادئ والقيم الإسلامية الراقية فصارت صورا ممسوخة لاتدل على جوهر الإسلام وأصالته ...
وللأسف غاب صوت الحق وارتفع صوت الباطل وتحققت بشريات الصادق المصدوق ﷺ
فتكاثرت علينا الأمم وكثر فينا غثاء السيل وتكلم الرويبضة وتشابهت أزياء أهل الباطل ...
فأبى الله الإ أن يكون بأسنا بيننا فظهر أعداؤنا من جلدتنا يلبسون ويتكلمون بألسنتنا فضلوا وأضلوا ...
وهذا والله من أعظم الفتن والابتلاءات التي تعرضت لها أمة الحبيب محمد ﷺ
فبات أعداؤنا مطمئنين بعد أن ظهر في الأمة كل هذا البلاء والوهن ...
مما أثار غيرتي وحسرتي في الآونة الأخيرة التطاول المفجع على سنة النبي محمد ﷺ
والسب الشنيع و الإساءة المتعمدة لأمنا عائشة رضي الله عنها ...
فكان لابد في وسط هذه الفتن ننتفض ونتحرك بمناصرة الدين ...
هل من المعقول نحن نسمع ونقرأ ثم لايتحرك لنا ساكن ولا تدمع لنا عين ولا يندى لنا جبين ...
وأخواتي الغاليات نعلم جميعنا أن هذا الدين مؤيد منصور من قبل الله جل جلاله وشأنه لأنه هو :
الذي تعهد بحفظة ونصرة أواياءه وأن النصر والتمكين حليف هذه الأمة بوعد من الله جل جل جلاله وشأنه
شاء من شاء وأبى من أبى ..... وأنه لاسبيل لهدم سنة أقامها الله جل جلاله وشأنه
والحق هو الحق لن يتغير و ان خالفه جميع الناس : لأنه الباطل زهوق لاتدوم له الدول والعاقبة للمتقين ...