عرض مشاركة واحدة
قديم 13-05-2018, 05:42 PM   #1
غصة الوريد



الصورة الرمزية غصة الوريد
غصة الوريد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1390
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : 29-03-2024 (03:16 AM)
 المشاركات : 11,831 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black
افتراضي قصّة عجيبة في غضّ البصر



قصّة عجيبة في غضّ البصر :::
خرجَ العبد الصالح سليمان بن يسار رحمه الله من بلدته
مسافراً ومعه رفيق له ، فانطلقوا إلى السوق
ليشتري لهم طعاماً ، وقعد سليمان ينتظره

وكان سليمان بن يسار وسيماً قسيماً من أجمل
الناس وجهاً ، وأورعهم عن محارم الله!!

فبصُرت به أعرابيّة من أهل الجبل ، فلما رأت حسنهُ وجماله
انحدرت إليه ، وعليها البرقع ، فجاءت فوقفت بين يديه

فأسفرت عن وجهٍ لها كأنه فلقة قمرٍ
ليلة التمام ثم قالت : "هبني".

فغض بصرهُ عنها ! وظن أنها فقيرة محتاجة تريد طعاماً ،
فقام ليُعطيها من بعض الطعام الموجود لديه

فلمّا رأت ذلك قالت له: لستُ اريد هذا طعاماً ،
إنما اريد مايكون بين الرجل وزوجته!!

فتغيّر وجه سليمان وتمعّر وصاح فيها قائلاً :
" لقد جهزّك إبليس!!"

ثم غطى وجهه بكفّيه ، ودسّ رأسه بين ركبتيه ،
وأخذ بالبكاء والنحيب!!

فلما رأت تلك المرأة الحسناء أنه لا ينظر إليها ،
سَدلَت البرقع على وجهها، وانصرفت
ورجعت إلى خيمتها.

وبعد فترة ، جاء رفيقه وقد اشترى لهم طعامهم، فلما
رآى سليمان عيناهُ من شدّة البكاء وانقطع صوته

قال له : مايبكيك؟!!
قال سليمان: خيراً !! ذكرت صبيتي وأطفالي !!
فقال رفيقهُ : لا!! إن لك قصة!! إنما عهدك بأطفالك
منذ ثلاث أو نحوها

فلم يزل به رفيقه حتى أخبره بقصة المرأة معه!!
فوضع رفيقه السفرة، وجعل يبكي بكاء شديداً

فقال له سليمان :وأنت مايُبكيك!!
فقال رفيقه: أنا أحقّ بالبكاء منك!!

قال سليمان :ولم؟!!!
قال: لأنني أخشى أن لو كنت مكانك لما صبرتُ عنها!!
فأخذ سليمان ورفيقه يبكيان!!

ولما انتهى سليمان إلى مكة وطاف وسعى ،
أتى الحجر واحتبى بثوبه، فنعس ونام نومة خفيفة
فرأى في منامه، رجلاً وسيماً جميلاً طولاً ،
له هيئة حسنة ورائحة طيبة،

فقال له سليمان : من أنت يرحمك الله؟!!
قال الرجل:أنا يوسف النبيّ الصديق ابن يعقوب

قال سليمان:
إن في خبرك وخبرِ امراةِ العزيز لشاناً عجيباً
فقال له يوسف عليه السلام: بل شأنك
وشأن الأعرابية أعجب!!




rw~m u[dfm td yq~ hgfwv u[dfm



 


رد مع اقتباس