19-10-2015, 09:42 PM
|
#1
|
~¦ رغد جديد ¦~
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1738
|
تاريخ التسجيل : Oct 2015
|
أخر زيارة : 31-10-2015 (10:58 AM)
|
المشاركات :
17 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
العبد بين التوفيق والخذلان لفضيلة الشيخ صالح بن عبدالله العصيمي حفظه الله ورعاه
:
ان عواقب الخلق بيد الله وحده , قال تعالى ( إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40) يوسف
فلا قدرة لاحد لايصال الخير لاحد أو دفع شر عنه الا بأمر الله سبحانه وتعالى , وليس هذا منفيا مايكون منك لغيرك ,
بل هو منفيا لما يكون منك لنفسك , كما قال تعالى ( وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)
مما يبين عظم قدرة الله سبحانه وتعالى و شدة عجز المخلوق , وانه لا يوصل الى نفسه خيرا ولايدفع عنها شرا
الا باذن الله عز وجل , ومن وعى هذا المقام طال وقوف قلبه بين يدي الله سبحانه وتعالى رغبة اليه ورهبة منه ,
فانه يعلم بأن أمره بيد الله وحده وأن قلبه بين أصبعين من أصابع الله , ان شاء أقامه وان شاء ازاغه
فلا يسأل في نفع نفسه الا الله ,ولا يطلب الا الله ,ولايخاف الا الله ,ولايتوكل الا على الله ,فهو دائم الدوام مع نفع الله ,
فمتى كان العبد كذلك وفقه الله الى عمل الخيرات وحال بينه وبين المعاصي والسيئات ,
واذا التفت المرء الى قوة نفسه وقدرها من فصاحة لسان أو قوة جنان , أو كثرة مال ,
أو أصالة نسب , أو غير ذلك و خذل , فكان سبب ذلك نفسه وخسارتها
هو توكله على نفسه
::
|
|
|