الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين , اللهم لا علم لنا إلا ما ‏علمتنا إنك أنت العليم الحكيم, اللهم علمنا ما ينفعنا, وانفعنا بما علمتنا , وزدنا علماً, وأرنا الحق حقاً, ‏وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاً، وارزقنا اجتنابه أحمد الله سبحانه وتعالى بكرمه وعطاياه علينا بنعمة ‏الإسلام فهو دينٌ كامل صالحٌ لكل زمانٍ ومكان. أنعم الله علينا بأرسال إلينا أفضل الرسل عليه الصلاة وأتم التسليم وكان مما بعثه به ‏الفضيلة والعفاف وستر العورات ، وحث على الباس الساتر وصون الأجساد من كل ما يؤذيها من ‏حر أو برد ، ووضع من القواعد والآداب ما يُنظم ذلك يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ ‏لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ﴾ [الأعراف: 26]. اما بعد : ظهرت في الآونة الأخيرة العبايات نهى الشرع عنها عليها أحرف عربية بخطوط متنوعة ونقوش وزخارف محيرة ‏فمن قائل أنها رموز سحرية وطلاسم ومن قائل أنها مجرد حروف ملابس الأحرف العربية اعلم بأن هناك فن جديد يسمى بـ فن التيبوغرافي ‏‎ Typography )‎ ) هي كلمة اصلها يوناني، ‏وهي بالمعنى العام وباختصار فن التشكيل بواسطة الحروف. وأول ما بدأ ظهور هذا الفن كان للتفنن ‏باللغة الإنجليزية ثم تدريجيًا بدأ دخوله على العالم العربي ومحاكاته وتطبيقه على اللغة العربية. فكانت ‏الطباعة في بدايتها على الألواح وكراسات الرسم إلى أن تطور إلى الملابس دخل هذا الفن إلى الفساتين والجلابيات والحقائب والأحذيةوغيرها من الملبوسات التي تهتم ‏المرأة بلبسها إلى أن وصل الأمر بظهور في العبايات مزخرفة أو مطبوعة بأحرف عربية. الذي جعلني أكتب عن هذا الموضوع : نساؤنا وفتياتنا يواجهن في الجمال والأناقة حربا لا تهدأ ونارا لا تنطفئ في ظل تنافس المجلات يريدون اصطياد المؤمنات المسلمات أصبحوا فتياتنا في لبسهم هذه العبايات نموذج لشركة إعلانية متحركة من كلمات لأبيات شعر ومقولات من حكمة أو ‏قصائد انا لانتقاد هذا الفن هو جميل في ظاهره وحيث أن توظيف الفن والتصاميم ‏والألوان لكل ما ينفع ويفيد قد نشجعه ونؤيده في غيرالعبايات و اللباس ولكن ما وصل إليه المصممون في التلاعب ‏في أحرف اللغة العربية التي شرفها الله بنزول كلامه جلّ في علاه فهي لغة القرآن وهي اللغة الوحيدة ‏التي تفردت بهذا التشريف العظيم مما يستوجب منا نحن العرب أن نحافظ عليها ونقوِّيها ونرفعها عن كل ‏امتهان وننزها عنه. فكيف بنا نجد تجاوز الأمر لكتابة بعض الأحاديث بحجة أنهم يفتخرون بها ‏وغيرها من هذه العبارات إلى أن تفننوا أكثر في ذلك كما يعتقدوا أن هذا التطور فن فتجاوز الأمر تجاوزًا ‏كبيرًا فقد تم الاستهانة والتقليل بلغة القرآن باستخدام الأحرف الهجائية بمختلف الخطوط العربية ووضعها ‏مبعثرة بشكل عشوائي والتلاعب في الخط في ميلانه وطريقته بحيث لا تعطي معنى واضحًا من ‏المقصود بإظهاره بهذا الشكل. بفعلهم هذا وضعوا اللباس موضع شبهة مما يجعلنا نحذّر منه خاصةً وأنّا نعلم بأن السحر قد ‏انتشر بشكل رهيب وفوق ما نتصور ويمكن دس السم في العسل والمرأة لا تدري وتغفل عن هذا فإنه في ‏أحد كتب السحر حتى يتم العمل السحري يجب أن تتم كتابة حروف متفرقة على ورق أو جلد أو غيره أو ‏على قماش ويتم كتابة الحروف بعدد محدد متفرقه وهناك حرفين يتم تشبيكهم مع بعض لغرض يعرفونه ‏السحرة. ‏ أريد أن أذكر أخوتي الغاليات.. بأن علينا التنبه للباسنا ليس فقط تقليدًا والسعي لشراء ‏الغريب والجديد لمجرد أنه جديد أو ملفت ، بل علينا التنبه لما هو مكتوب خاصة إن ‏كان اللباس مطبوع عليه كلمات وعبارات سواء باللغة العربية أو الانجليزية ونفهم ‏معناه.. لأننا بلباسه يدل على تأييدنا لما هو مكتوب عليه.‏

kra hgpv,t hguvfdm ugn hgtjhm hgYsghldm hguvfdm hgtjhm