03-03-2019, 02:52 PM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1579
|
تاريخ التسجيل : Aug 2014
|
أخر زيارة : 21-05-2024 (06:10 PM)
|
المشاركات :
53,527 [
+
] |
التقييم : 2147483647
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
غربة الإسلام للشيخ السعدي
:
💧 وصف الإمام الشيخ السعدي لغربة الإسلام
-
-
🍃 عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، الصَّابِرُ فِيهِمْ عَلَى دِينِهِ كَالْقَابِضِ عَلَى الْجَمْرِ ".
📚 رواه الترمذي 2260 - وصححه الألباني في صحيح الترمذي
✍🏻 قَالَ العلاَّمة الشيخ : عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمهُ اللهُ تعالى معلقاً وشارحاً هذا الحديث:
👈🏻 وما أشبه زماننا هذا بهذا الوصف الذي ذكره ﷺ ، فإنه مابقي من الإسلام إلا اسمه ولا من القرآن إلا رسمه ،
◀ إيمان ضعيف ، وقلوب متفرقة ، وحكومات متشتتة ، وعداوات وبغضاء باعدت بين المسلمين ،
◀ وأعداء ظاهرون وباطنون ، يعملون سرا وعلنا للقضاء على الدين ، وإلحاد وماديات ، جرفت بخبيث تيارها وأمواجها المتلاطمة الشيوخ والشبان ، ودعايات إلى فساد الأخلاق ، والقضاء على بقية الرمق .
◀ ثم إقبال الناس على زخارف الدنيا ، بحيث أصبحت هي مبلغ علمهم ، وأكبر همهم ، ولها يرضون ويغضبون ،
◀ ودعاية خبيثة للتزهيد في الآخرة ، والإقبال بالكلية على تعمير الدنيا ، وتدمير الدين واحتقاره والاستهزاء بأهله ، وبكل ما ينسب إليه ،
◀ وفخر وفخفخة ، واستكبار بالمدنيات المبنية على الإلحاد التي آثارها وشررها وشرورها قد شاهده العباد .
👆🏻 فمع هذه الشرور المتراكمة ، والأمواج المتلاطمة ، والمزعجات الملمة ، والفتن الحاضرة والمستقبلة المدلهمة ،
- مع هذه الأمور وغيرها -
👈🏻 تجد مصداق هذا الحديث .
🌱 ولكن مع ذلك ، فإن المؤمن لا يقنط من رحمة الله ، ولا ييأس من روح الله ، ولا يكون نظره مقصورا على الأسباب الظاهرة ،
بل يكون متلفتا في قلبه كل وقت إلى مسبب الأسباب ، الكريم الوهاب ، ويكون الفرج بين عينيه ، ووعده الذي لا يخلفه ، بأنه سيجعل له بعد عسر يسرا ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن تفريج الكربات مع شدة الكربات وحلول المفظعات .
💬 فالمؤمن من يقول في هذه الأحوال :
◾ لاحول ولا قوة إلا بالله ،
◽ وحسبنا الله ونعم الوكيل ،
◾ على الله توكلنا ،
◽ اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان وبك المستغاث ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
📌 ويقوم بما يقدر عليه من الإيمان والنصح والدعوة ، ويقنع باليسير إذا لم يمكن الكثير ، وبزوال بعض الشرّ وتخفيفه إذا تعذّر غير ذلك .
﴿ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُۥ مَخْرَجًا ﴾
﴿ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾
﴿ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُۥ مِنْ أَمْرِهِۦ يُسْرًا ﴾
انتهى كلامه (رحمه الله) ..
📙 المصدر : بهجة قلوب الأبرار (202-201)
::
|
|
توقيع : пαнεɔ
|
|
|
|