الموضوع: قيمة العفو
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-05-2015, 10:42 AM   #1
فرحةعمري
~¦ رغد جديد ¦~


الصورة الرمزية فرحةعمري
فرحةعمري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1680
 تاريخ التسجيل :  May 2015
 أخر زيارة : 28-05-2015 (10:50 AM)
 المشاركات : 48 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي قيمة العفو



:


اذا غضبت من صديق وهجرته - هلا هجرته بشكل جميل

الاسلام كله جميل فدعونا نترك العادات القاسية ونتجمل بديننا الجميل، قال تعالى:
{واهجرهم هجرا جميلا} [المزمل 10]
وقال تعالى:{وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق، وإن الساعة لآتية فاصفح الصفح الجميل} [الحجر .85]
وقال تعالى :{فاصبر صبرا جميلا}.

كيف يكون الهجر الجميل والصفح الجميل والصبر الجميل

سُئل الشَّيخُ شيخ الإسلام ابن تيمية ـ أيده اللّه وزاده من فضله العظيم ـ عن ‏(‏الصبرالجميل‏)‏ و ‏(‏الصفح الجميل‏)‏ و‏(‏الهجر الجميل‏)‏
وما أقسام التقوى والصبر الذي عليه الناس
فأجاب ـ رحمه اللّه‏:‏
الحمد للّه، أما بعد‏:‏ فإن اللّه أمر نبيه بالهجر الجميل، والصفح الجميل، والصبر الجميل:

فالهجر الجميل‏

هجر بلا أذى.

والصفح الجميل‏ ..صفح بلا عتاب.

معنى الصفح الجميل في قوله تعالى:{فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ}
وهو الصفح, الذي لا أذية فيه, بل قابل إساءة المسيء بالإحسان, وذنبه بالغفران, لتنال من ربك, جزيل الأجر والثواب, فإن كل ما هو آت فهو قريب.

وقد ظهر لي معنى أحسن مما ذكرت هنا.
وهو أن المأمور به, هو الصفح الجميل, أي: الحسن الذي قد سلم من الحقد, والأذية القولية والفعلية.
دون الصفح الذي ليس بجميل, وهو: الصفح في غير محله.
فلا يصفح حيث اقتضى المقام العقوبة، كعقوبة المعتدين الظالمين الذين لا ينفع فيهم إلا العقوبة، وهذا هو المعنى.
تفسير السعدي



قال تعالى﴿ فَاصْفَحْ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ﴾

يقول بعض علماء اللغة: الصفح ترك التثريب، والتثريب هو اللوم، وترك التثريب أبلغ من العفو، فقد يعفو المرء ولا يصفح،
قوله: عفوت عنه أي: لم يصفح عنه، لقد أساء إلي فعفوت عنه، ولم أعاقبه، هذا تثريب، فهذا تذكر أنك لا تنسى هذا العمل، فعفوت عنه، ولكن تذكر ذنبه وعفوك عنه، فهذا ليس صفحاً جميلاً .


﴿ فَاصْفَحْ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ﴾

ما هو الصفح الجميل

الصفح الجميل ..أي: أن تعرض عن صفحة ذنبه، هذه صفحة ذنبه تطويها، وانتهى الأمر، هذا هو الصفح، أو أن تفتح له صفحة جديدة في تعامله معك،

والصفح هو العفو مع ترك التثريب، وترك الملامة والذكر والامتنان .

والصبر الجميل‏:‏ صبر بلا شكوى،
قال يعقوب ـ عليه الصلاة والسلام ـ‏:‏ ‏{‏إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ‏}‏[‏يوسف‏:‏ 86‏]‏ مع قوله‏:‏ ‏{‏فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ‏}‏‏[‏يوسف‏:‏ 18‏]‏.



قال تعالى:{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ} [البقرة: 204-205]

وقال سبحانه: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ }[الأعراف: 43].
وقال عز وجل:{وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ }[الحجر: 47-48].

قال الطبري: "وأذهبنا من صدور هؤلاء الذين وَصَف صفتهم، وأخبر أنهم أصحاب الجنة، ما فيها من حقد وغِمْرٍ وعداوة، كان من بعضهم في الدنيا على بعض،
فجعلهم في الجنة إذا أدخلوها على سُرُر متقابلين، لا يحسد بعضهم بعضًا على شيء خصَّ الله به بعضهم، وفضله من كرامته عليه، تجري من تحتهم أنهار الجنة" .
وقال القرطبي: "ذكر الله عز وجل فيما ينعم به على أهل الجنة؛ نزع الغل من صدورهم. والنزع: الاستخراج والغل: الحقد الكامن في الصدر. والجمع غلال" .
وقال السعدي: "وهذا من كرمه وإحسانه على أهل الجنة، أن الغل الذي كان موجودًا في قلوبهم، والتنافس الذي بينهم، أن الله يقلعه ويزيله حتى يكونوا إخوانًا متحابين، وأخلاء متصافين ... ويخلق الله لهم من الكرامة ما به يحصل لكل واحد منهم الغبطة والسرور، ويرى أنه لا فوق ما هو فيه من النعيم نعيم. فبهذا يأمنون من التحاسد والتباغض، لأنه قد فقدت أسبابه".
وقال أيضا "ولما كانت الجنة دار سعادة ونعيم عام وشامل كان لا بد لأصحابها من أن يكونوا مبرئين من كل حقد وغل، ومن كل علة خلقية تسبب لهم آلامًا وأكدارًا، وقد وصف الله أهل دار النعيم يوم القيامة بأنهم مبرؤون من كلِّ غلٍّ، وما كان من غلٍّ في صدورهم في الدنيا، فإن الله ينزعه منها متى دخلوا الجنة".




::




rdlm hgut,



 


رد مع اقتباس