عرض مشاركة واحدة
قديم 20-01-2018, 05:33 PM   #1
غصة الوريد



الصورة الرمزية غصة الوريد
غصة الوريد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1390
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : 28-03-2024 (04:23 AM)
 المشاركات : 11,831 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black
افتراضي حول أحزانك إلى عبادة



:: حول أحزانك إلى عبادة ::


ما الذي تحتسبه في صبرك؟لماذا أنت حزين هكذا ؟
وما هذه الهموم التي تخفيها بين أضلعك ؟
لقد أتعبك الأرق والسهر،
وذوى عودك وذهبت نضرتك.لماذا كل هذه المعاناة ؟؟
فهذا أمر قد جرى وقُدّر، ولا تملك دفعه إلا أن يدفعه الله عنك،
ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها , فلا تكلف نفسك من الأحزان مالا تطيق
إستغل مصيبتك لصالحك لتكسب أكثر مما تخسر، كي تتحول أحزانك إلى عبادة الصبر العظيمة
- عفواً إنها عبادات كثيرة وليست واحدة
كالتوكل ... والرضي .. والشكر.
فسيبدل الله بعدها أحزانك سروراً في الدنيا قبل الآخرة لأن من ملأ الرضا قلبه فلن يجزع من مصيبته وهذا والله من السعادة
ألا تري أن أهل الإيمان أبشش الناس وجوها مع أنهم أكثرهم بلاء
فكن فطنا فالدنيا لا تصفو لأحد وكلما إنتهت مصيبة أتت أختها

وقد قيل :
إذا أنت لم تشرب مراراً على القذى ** ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه
-
* أيها الصابر .. أيتها الصابرة *
ربما وجدت نفسك فجأة في بحر الأحزان
تغالب أمواج الهموم القاتلة وهي تعصف بزورقك الصغير
بينما تجدف انت بحذرٍ يمين ويسار
ولكن الأمواج كانت أعلى منك بكثير
ولم يبق إلا أن تقع بك...
وفي تلك اللحظات السريعة أيقنت بأن لا مفر لك من الله إلا إليه فذرفت عيناك وخضع قلبك معها...
واتجه كيانك كله إلى الله يدعوه يا رب ... يا رب ...
يا فارج الهم فرج لي...
هنا سكن بحر الأحزان...
وهدأت الأمواج العالية...
وسار قاربك فوقه بهدوء وإطمئنان...
إن شيئاً من الواقع لم يتغير سوى ما بداخلك...
قال الله تعالى:
{ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوامَا بِأَنْفُسِهِمْ}
سورة الرعد

لقد تحول جزعك إلى تسليم، وسخطك إلى رضي ...
فإجعل هذه الهموم والأحزان أفراحاً لك في الآخرة فهي والله أيامك في الدنيا ولياليك
فإصبر وإحتسب أجر الصابرين فالصابر يكب عليه الأجر بلا عد ولا حد،
قال الله تعالى:
{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ }سورة الزمر
أن تفوز برضى القوي العزيز، قال الله تعالى
{ َاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَع الصَّابِرِينَ}
سورة الأنفال
أن يحبك الله وما أنبلها من غاية، قال الله تعالى:
{ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}
سورة آل عمران
أن تكون لك عقبى الدار، قال الله تعالى :
{وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً
وَيَدْرءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23)
سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ}
سورة الرعد


إحتسب في صبرك على مصيبتك
أن ينصرك الله ويجبر كسرك وأن تكون العاقبة لك .
قال الله تعالى : {فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ}
سورة هود
أن تكون من المفلحين الناجين، قال الله تعالى :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
سورة آل عمران
{إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ}
سورة هود

أن تنال صلوات من ربك ورحمة
وهداية لما يحبه ويرضاه... قال الله تعالى :
{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) }

إنظر إلى الأشجار في فصل الخريف
كيف تتساقط أوراقها ما أروع هذا المنظر
إن إحتسابك للمعصية سيجعل ذنوبك تتساقط كما تحط الشجرة ورقها
قال رسول الله صل الله عليه وسلم :
ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها

والله يبعد عنا وعنــ ـــكم الحزن والضيق




p,g Hp.hk; Ygn ufh]m



 


رد مع اقتباس