منتديات رغد الشمال - عرض مشاركة واحدة

14-03-2018, 01:43 AM

الثقة بين الأزواج من عوامل استمرار الزواج الناجح .
وككل علاقة قد يدخل الشك بين الأزواج فيكبر شيئاً فشيئاً
حتى يدمر العلاقة الزوجة .

الثقة في الزوج قد تهتز وتفقدها المرأة نتيجة تصرفات أو تَغيّر
في علاقة الزوج بِزوجته ! ؛
والسؤال المهم الذي يجب أن تسأله المرأة نفسها :
لماذا لأ أثـق فـي زوجـي .؟

خلق الله عقل الإنسان يحتمل أفكاراً عديدة ، ونتيجة للضغط النفسي قد
يخوننا التفكير فنتصرف بلا عقلانية وأحياناً تكون تصرفاتنا
عامل سلبي لِما نحاول أن نصلحه .!

تعتمد العلاقة بين الزوجين على أمور كثيرة منها :

الماضي المشترك
كأن تكون بين الزوجين علاقة حب ثم خطبة ثم زواج وعليه فإن طريقة التعارف الأولى
بين الزوجين قد تكون سَبباً في الشك بالزوج إن هو تغيّر تجاه زوجته كأن تقول :
” أكيد تعرَّف على وحدة ” ! ؛
وهكذا تسترجع الزوجة الماضي بينهم وتتخيله واقع زوجها مع إمرأه أخرى .

العلاقة الحميمية الخاصة بين الزوجين
قد تتغير أو تبرد فتعتقد المرأة أنَّ الزوج لا يرغب بها ! ؛ ولا تتوقع أن تكون هي السبب !! ،
أو توجد مشكلة جنسية لديه فتهرب من هذه الإجابة لإيجاد مبرر خارجي عن وجود علاقة
جديدة في حياة زوجها ؛ هربها من الخوف أن تكون هي السبب .!

كثرة المشاكل في البيت
قد تكون عاملاً مُهمّاً لِتغيّر الزوج ؛ فقد خلق الله الرجل كباحث عن الرزق والمرأة كسكن
و راحة له ؛ فإن تعارضهذا الأمر مع الواقع نفر الزوج وبحث عن راحته في مكان آخر ،
وقد لا تكون علاقة جديدة ولكن قد تكون رغبة في الإبتعاد عن البيت .!

العلاقة الزوجية
لا جَرمَ أنَّها علاقة دائمة وبالتالي قد لا تكون الرومانسية مسيطرة في
كل الأوقات فقد يمل الرجل من زوجته أو تمل المرأة من زوجها ؛
وهذه أمور طبيعية تحدث ” ملّيت مِن وشّك ” .

الروتين اليومي
قد يكون هو تكرار وتكرار وتكرار فيتغيَّر
الرجل لِيبحث عن الجديد في حياته .

كـيف أثـق بِزوجـي ؟!!
سؤال مُحيّر ويعتمد على أن تسأل
المرأة نفسها التالي :

هل هناك سوابق واضحة عن خيانة زوجك لك ؟
هل عدم الثقة ناتج عن أمور تحتمل الظن ؟
هل عدم الثقة نتيجة تغير معاملة زوجك لك ؟

إن كان الإختيار رقم 1 ..؛
فيعتمد على حجم الجرم الذي إرتكبه زوجك !
وهل هو قابل للغفران أم لا ؟ ؛
فإن كان ما إرتكبه زوجك من ذنب تسبّب في زعزعة ثقتك في نفسك وقد غفرت له ؛ فلا تفكري
في ما ارتكبه بالسابق حتى لا يكون التفكير سبب في تململ زوجك من المعروف الذي
عملتِه له وهو الصفح والغفران ، وتذكَّري أنَّ المعروف والجميل لا يُضيّعه إلا المَن .

إن كان الاختيار رقم 2 ..؛
فطبيعة كثير من النساء عدم الإقتناع بما هو موجود في القرآن والسُنَّة النبوية من آيات وأحاديث
تتكلم عن سوء الظن ؛ فطبيعتها يحكم عليها التفكير في هذه الأمور وعليه فيرجع للمرأة أن تُقدِّر
حجم الظنون التي بإمكانها التعامل معها حتى لا تنقلب هذه الظنون إلى مشاكل وهموم تُعكِّر
صفو الحياة الزوجة وتتسبَّب في أن يعيش الزوج ما تظنُّه زوجته ويعشق تنفيذه .

إن كان الإختيار رقم 3 ..؛
فيجب أن تُراقبي حياتكم من أول يوم حتى بِدء تغيّر زوجك تجاهك ! ؛
ماذا تغيَّر من أسلوب حياتك ؟
وماهي الأمور الجديدة التي دخلت عليكم ؟ ؛
ويجب عليك التحدث مع زوجك عن ما يُحب أن يراه أو يسمعه ، وتبحثي بين كلامه عن توقعات
منطقية لِسبب التغيّر وتحاولي إصلاحها أو إسترجاع طريقة وأسلوب حياتكم الأول .

العلاقة الزوجية وُجِدت لِتدوم وتكتسب مكانتها مع مرور
الوقت ، و كل يوم يمضي في الزواج يُعطي قيمة لهذا الزواج وسوف يتحول تفكير الرجل مع
الأيام إلى أن ينظر اليك كرفيقة لِمشوار حياته ، وتزيد فترة العلاقة ومدتها في قيمة كل شخص
للآخر ؛ و عليه فإنَّ من أهم أسباب الزواج الناجح أن يفهم الطرفان أنَّهما
خُلِقا لِبعض وأنَّ ملذات الدنيا كثيرة سواء أكانت الملذات للمرأة أو للرجل ! ـ ولن يستطيع أن يحصل
كل طرف على ملذات الحياة كاملة أو كلها ؛ وعليه فإن الإقتناع بما يملكه الآن وبين يديه كافي و وافي
لإكمال حياته هو أمر مهم ، وهذا الأُمر صعب أن يطبِّقه كل طرف ويحتاج إلى التعوّد ؛ فالنفس البشرية خُلِقت
مُتمرِّدة راغبة في الملذات ، وخُلِقت الجَنَّة لِمن يصون ويحفظ ويبتعد عن الشهوات ؛ فإذا رسخت هذه
الفكرة في بال الرجل والمرأة تبدَّدت الشكوك ،
وأصبحت الثقة عنوان لِحياته و سبب في استمرار الزواج .

طبعا زوجتي تراقبني وانا أكتب هذه المقالة وتُراجعها كمُدقِّق لغوي ! ؛ لأنها في يوم من الايام أقامت الدنيا
ولم تُقعِدها بسبب صورة " أيقونة رومانسية " وجدَتها في الفايبر الخاص بي ، ولم تتكلم لمده 3 أيام عن هذا
الموضوع ومزاجها أصبح سَيئاً .! ـ وبعد البحث والتمحيص عن كيفية وصول هذه الصورة لِلفايبر إتَّضح في
النهاية أنَّ هذه الصورة هي مِن الصور التي تنزل بِشكل تلقائي في ملف الفايبر لإعادة استخدامها في الكتابة ! ـ
وهكذا الحياة تستمر لِننتظر شك وظنون جديدة من النساء اللواتي يعشقن الظنون قبل التفكير .!

موضوع إرجاع الثقة بين الأزواج هو موضوع مُتشعِّب لا يستطيع شخص واحد أن يكون الناصح الأمين
أو المدرك لكل الأمور ولكن هناك قاعدة مهمة عندما نفهمها ستكون الأمور في العلاقة طيبة ؛ وهي سبب خَلق الرجل والمرأة ! ؛
فالرجل خُلِق للعمل ، والمرأة لِتكون سَكن و راحة للرجل ؛ و عليه فإن الزواج هو شركة بين الرجل والمرأة ، لكل منهم
دَوره وإذا أحسن كل شخص دوره و وظيفته في هذه الشركة فبالتأكيد العلاقة ستكون ناجحة وإذا تكرر الشك
في الزوج لِدرجة تعتقد المرأة أنَّ هذه الظنون فوق طاقتها ؛ عليها بِطلب المشورة من
الأقارب المعروف عنهم رجاحة العقل وحسن الكلام والمحبين لها ..

مُنتقى ..

المصدر: منتديات رغد الشمال - من قسم: _ الحياة الأسرية والأجتماعية

;dt Her fA.,[d ?!