عرض مشاركة واحدة
قديم 19-02-2017, 11:20 AM   #1
غصة الوريد



الصورة الرمزية غصة الوريد
غصة الوريد متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1390
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : 01-05-2024 (09:17 PM)
 المشاركات : 12,139 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black
افتراضي اشخاص يسكنون ذاكرة الاهمال



اشخاص يسكنون ذاكرة الإهمال

أشخاص .. يقبعون في ذاكرة الاهمال،لكن القدر سمح لهم يومًا بأن يمّروا بها دون أدنى تأثير.
لا شك أن الذاكره البشريه لا تختار ما تُخزنه ،فهي تحتفظ بكل صغيره أو غير ملحوظه
من الأحداث اليوميه والأشخاص – غُرباء – أو مألوفين على حد سواء ،وكأنها كاميرا تلتقطالثابت
أو المُتحرك مما يمضي أمامها أو على مسمعها دُون حِس إنتقائي أو رُوحمُحايده في التأثر .
كثيرًا ما يحتل من حولنا مساحاتٍ في ذاكرتنا .
هُم أُولئك الذين نسعى لنــُــرضي ،ونتمادى في إحتجاز أرواحنا معهم في ( أمس )
رحلوا عنه وما زالت قِصاصاتهم تسكُن أدراجنا الخفيه .
رُبما ننفض بإصرار رُؤوسنا لكِ نحتفظ بالجميل ذكرى ونلقي بلحظاتِ السواد بعيدًا،لكن الذاكره لا تحيا على الجمال فقط !
وآخرون ..
تمّردوا حتى على ( لا تأثيرهم ) ونراهم فجأه يزوروننا ذات صباح قبل الإفطار !
يقولون : الأحداث المُؤلمه تفقد حرارتها حين تُخزنها الذاكره .
والأحداث الحلوه تزداد – حلا – .
ثُمَ يتذكرون أول صفعه .. ويعبسون !
ما طعمُ الحراره المحفوظه في الذاكره إلا نتاج مرحله زمنيه في حياة الإنسان ،
وما الطعم الذي يشعر به بعد وقوف أمام مِرآته إلا إنعكاس لموقفه في تلك المرحله .
فما الإنسان إلا مُتقلب يتغذى على تناقضاته ويشتهي فاكهة الصيف وقت الزمهرير !
رُبما كانت الذاكره المشرقه هي وحدها االتي تسمحُ لنا بالإستمرار – رغم خفوتها –
،ونتغنى معها بذاكرةٍ لا تنسى الحبيب ولا القريب ولا أغانٍ صاحبت اللقاء الأول ،أو نكهةٍ جديده لمّا يُسمى بالــ/طعام!
وبعد يومٍ شاق، يُبحلق أحدهم في فراغٍ مبتسماً ..
سُبحان الله !




haohw ds;k,k `h;vm hghilhg haohw `h;vm



 


رد مع اقتباس