عرض مشاركة واحدة
قديم 09-09-2018, 01:50 PM   #1502
пαнεɔ



الصورة الرمزية пαнεɔ
пαнεɔ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1579
 تاريخ التسجيل :  Aug 2014
 أخر زيارة : 25-04-2024 (03:40 PM)
 المشاركات : 52,452 [ + ]
 التقييم :  2147483647
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: ليطمئن قلبي ||~مدونة اسلامية



⭕ من فوائد اليوم ⭕

🖍قال سهل بن عبدالله التستري
- رحمه الله - :

🐋 ترك الأمر عند الله أعظم من ارتكاب النهى، لأن آدم نهى عن أكل الشجرة فأكل منها فتاب عليه، وابليس أمر أن يسجد لآدم فلم يسجد فلم يتب عليه .

🐋 قلت : ( أي ابن القيم ) هذه مسالة عظيمة لها شأن ، وهى أن ترك الأوامر أعظم عند الله من أرتكاب المناهى ، وذلك من وجوه عديدة :

🐋 منها : ما ذكره سهل من شأن آدم وعدو الله أبليس .

🐋 ومنها : أن ذنب ارتكاب النهى مصدره فى الغالب الشهوة والحاجة ، وذنب ترك الأمر مصدره فى الغالب الكبر والعزة، ولا يدخل الجنة من فى قلبه مثقال ذرة من كبر ، ويدخلها من مات علي التوحيد وان زنى وسرق .

🐋 ومنها : أن فعل المأمور أحب إلى الله من ترك النهي; كما دل على ذلك النصوص: كقوله - صلى الله عليه وسلم -: "أحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها" ، وغير ذلك من النصوص. وترك المناهي عمل; فإنه كف النفس عن الفعل .

🐋 ومنها : أن فعل المأمورات حياة القلب وغذاؤه وزينته وسروره وقرة عينه ولذته ونعيمه, وترك المنهيات لا يحصل له شئ من ذلك, فإنه لو ترك جميع المنهيات ولم يأت بالإيمان والأعمال المأمور بها لم ينفعه ذلك .

🐋 ومنها : أن من فعل المأمورات والمنهيات فهو إما ناج مطلقا إن غلبت حسناته سيئاته, وإما ناج بعد أن يؤخذ منه الحق ويعاقب على سيئاته ، فمآله إلى النجاة وذلك بفعل المأمور ، ومن ترك المأمورات والمنهيات فهو هالك غير ناج ولا ينجو إلا بفعل المأمور وهو التوحيد.


كتاب الفوائد ... ابن القيم



 


رد مع اقتباس