عرض مشاركة واحدة
قديم 19-11-2016, 02:37 AM   #1
دعاء 27
~¦ رغد مميز ¦~


الصورة الرمزية دعاء 27
دعاء 27 غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1904
 تاريخ التسجيل :  Sep 2016
 أخر زيارة : 15-10-2022 (07:12 PM)
 المشاركات : 986 [ + ]
 التقييم :  2147483647
لوني المفضل : Cadetblue
4u2 الطريـق إلى الله






الطريـق الله




الطريــ
ـــــــق إلى الله


هل أحسست مرة وأنت تقدم مساعدة لشخص لا تعرفه ، فتقيله من عثرة ،
أو ترفع له حملاً لا يقوى على رفعه ، أو تناوله شيئاً لا تناله يده ، أو تدله على
حل لإحدى مشكلاته ، أو تقوم له بعمل هو في حاجة إليه ..
هل أحسست بالخفة تملأ نفسك ، فتكاد تحمل جسمك حملاً في الهواء ؟
هل أحسست روحك ترفرف عالية مستبشرة ، ونشوة خفية تملأ جناحيك ؟


إنها الطريق إلى الله ..
الطريـق الله


هل استأت مرة من صديق ، لأنه يقوم بعمل يؤذيك أو يتسبب في مضايقتك ؟
هل هممت أن تقاطعه فلا تكلمه بعد ذلك أبداً ؟
هل جمعت أمرك أن تلقيها في وجهه كلمة قاطعة : لست صاحبي ولا أعرفك منذ اليوم ؟

ثم رددت نفسك في اللحظة الأخيرة وقلت : إنه بشر ، وكل البشر يخطئون .
وأنا أيضاً أخطئ أحياناً بغير قصد ، ثم يتبين لي ما أخطأت ؟..
وهل أقبلت على صديقك تكلمه كأنه لم يسئ إليك ، بل تكلمه مقبلاً عليه وقد أعطيته
نفسك وقلبك .. حقاً لا رياء .. حقاً ينبع من أعماق نفسك ؟


إنها الطريق إلى الله ..
الطريـق الله


هل أحسست نحو إنسان أنك تحبه ؟
تحبه ولست في حاجة إليه ولا تنتظر نفعاً على يديه ؟
تحبه بلا ضغينة له في نفسك ولا غيرة ولا حقد ؟
تحبه فلا تقيس نفسك - سراً - إليه وتقول : ألم أكن أنا أولى منه بما هو فيه ؟
تحبه فلا تحسده على مزاياه ومواهبه بل تحبها كأنها هي ملكك ، وتتمنى له المزيد ؟
تحبه فتنجذب إليه كما ينجذب المغناطيس ، وتسري روحك على
موجات الجاذبية خفيفة مرفرفة نشوانة كالفراشة التي ترفرف للنور ؟


إنها الطريق إلى الله ..
الطريـق الله


هل فتنتك هذه الفتاة الممشوقة الساحرة النظرات ؟
هل أحسست رعشة في كيانك و هزة في فؤادك ؟
هل اضطربت نفسك كلها كما تتحرك الرواسب الخامدة في الماء الرائق فإذا كله قد اضطرب وماج ؛
تيارات صاعدة هابطة ، وذرات تذهب وتجئ .. والماء الرائق صار مختلط اللون قد امتلأ " بالعكار " ؟

ثم هل تذكرت أنها ليست لك ؟ وأنه ليس لك أن تتبعها بخطواتك أو بنظراتك أو بمشاعرك ؟
هل أحسست – رغم الرغبة الجامحة التي تكاد تنتزعك من إطارك ،
و تفلت بك من نفسك – أنك متنازل عنها .. عن الشهوة والفتاة ،
وأنك تسترد أنفاسك اللاهثة وخفقاتك المضطربة .. وتهدأ وتطمئن ؟


إنها الطريق إلى الله ..
الطريـق الله


هل صفت نفسك في نور القمر ؟
هل سرحت طرفك في هذا الكون الحالم الغارق في الضياء ؟
هل نسيت نفسك ، وأحسست بالحواجز بينك وبين الكون تتذاوب وتختفي رويداً رويداً حتى إذا أنت
جزء من العالم الواسع الفسيح ، وهو خاطرة تملأ فؤادك ؟
هل نسيت أحقادك وضغائنك وما بينك وبين الناس من صراع وتضارب ، وأحسست أنك والناس جميعاً
ذرات خفيفة هائمة في الملكوت ، لا ينبغي أن تتصادم – فالكون فسيح – بل ينبغي أن يخلي بعضها الطريق
لبعض ، و أن تتجاذب لتسبح معاً منسابة في النور ؟
هل أحسست أنك طليق كهذا الشعاع السارب في الفضاء ينقل بسمة القمر الحالم إلى وجه الأرض ؟
طليق من السلاسل التي تقيدك بالأرض ،
طليق من شهواتك الجامحة ورغباتك المجنونة ، ونوازع الشر الحبيسة ؟



إنها الطريق إلى الله ..
الطريـق الله


هل أحسست بتلك القروش التي في جيبك كأنها ليست لك ؟
هل انقطعت السلسلة المتينة التي تشدك إليها وتشدها إليك ؟
هل بطل الجذب العنيف الذي يربط كلاً منكما بالآخر ؟
هل أحسست بدلاً من ذلك أن يدك تعبث بها لتخرجها من مكمنها ، نشوانة بما تفعل ، طليقة من الشح ،
نشيطة إلى العطاء ؟ هل دسستها بعد ذلك في يد فلان من الناس وانطلقت نشيط الخطوات خفيف
الروح ، كأنك تخلصت من ثقلة كانت تشدك إلى الأرض ؟


إنها الطريق إلى الله ..

الطريـق الله




هل أحسست بالألم يعتصر فؤادك ؟ ألم من كل نوع .. آلام شتى ، كلها مؤلم و كلها شديد ..
هل أحسست أنك تتهاوى تحت وطأتها وأنك لا تستطيع احتمالها ؟
هل أحسست وخزها يدفعك إلى الصياح
.. إلى التأوه .. إلى الانفطار ..
إلى انهيار الأعصاب وانهيار السلطان على النفس ؟
؛
ثم هل تمالكت نفسك رغم هذا ، وقلت تؤسى نفسك
وتجمع شتاتها .. تصبرها .. فليكن ذلك في سبيل الله
.....


إنها الطريق إلى الله ..

الطريـق الله



.
.



يتبع من بعد إذن الله








hg'vdJr Ygn hggi hg'vvvdr hhi



 
 توقيع : دعاء 27




التعديل الأخير تم بواسطة دعاء 27 ; 19-11-2016 الساعة 02:50 AM

رد مع اقتباس