عرض مشاركة واحدة
قديم 23-10-2018, 12:29 PM   #1
الغارس
~¦ رغد مميز ¦~


الصورة الرمزية الغارس
الغارس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2180
 تاريخ التسجيل :  May 2018
 أخر زيارة : 01-02-2024 (03:21 PM)
 المشاركات : 6,884 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي التواصل الاسري الحال من المحال



التواصل الاسري الحال من المحال
ويشدد المتمرس وصاحب الخبرة التربوي والنفسي أحرشاو على فكرتين أساسيتين لاستيعاب المرأى الحقيقي لواقع الاتصال الإنساني كما يمارس في وجود الأوساط الأسرية العربية بالخصوص:

* قوام أولاهما هي أن العائلة عندنا ما تزال في الغالب غير مؤهلة لتقوم بذلك الدور التواصلي الذي يسير بالمحيط الأسري، آباء وأولاد، إلى مصاف التفاعل الإنساني الحميمي المحكوم بمظاهر التفاهم والتكامل والمُؤَطَّر بطرق الاتصال الإيجابي والحوار التشييد، وهذا لأسباب عدة وفي مقدمتها:
- جهلها شبه الكامل لأساليب الاتصال وأهميتها في تلقين الطفل مبادئ المحادثات وآداب التداول. فمعارفها بخصوص سيكولوجية كفاءات الطفل التواصلية من المعتاد أن تكون جد متواضعة. وأساليبها التربوية والتواصلية ما تزال مجرد مواقف مزاجية متذبذبة

وسلوكيات عشوائية متأرجحة وممارسات اعتباطية متناقضة، تحكمها في الغالب أشكال المراوحة بين التسلط والتساهل أو بين النبذ والحماية الباهظة.

- افتقارها إلى مرجعية سيكولوجية ، وبخاصة سيكولوجية الطفل التي تشكل الركيزة القوية لكل تربية أسرية صحيحة، وبذلك ضعفها أو فشلها الكامل على صعيد تأدية دورها التواصلي المطلوب في ميدان تنشئة الطفل ورعايته.

* ومفاد ثانيتهما هي أنه صار من المألوف عندنا تحميل العائلة جميع أشكال التفكك والانحراف والضياع التي من المعتاد أن تتضرر منها أطرافها الرئيسية وبخاصة الأب والأم والأولاد. فهي في نظر الكثيرين تشكل مصدر كل أشكال المشكلات والنواقص وكل أنواع الانحرافات والاضطرابات التي تصيب أو تحل بهؤلاء. بينما أنه نادرا ما يقال بأن الداعِي الأساسي لكل تلك الإضطرابات لا يكمن بالضرورة في العائلة، بل يرجع إلى أوضاع الفقر والعوز الجوهري والجهل والأمية والفاقة الثقافية...إلخ التي تحيط بتلك الأخيرة وتخترقها كل يوم بلا أسفل مقاومة.

عوامل عدم حضور الاتصال بين الزوجين
ويعزو الباحث المختص في علوم التربية والنفس د. محمد الصدوقي في عصري لمكان "المسلم" العوامل التربوية التي تعوق عملية الاتصال بين الزوجين إلى عدم حضور التربية على الاتصال وقيم المحادثات بين الجنسين في شركات التنشئة الاجتماعية الرئيسية للمجتمع ( خاصة العائلة، المدرسة..) وإلى سيادة بعض القيم والتمثلات التربوية السلبية التي تفرق وتميز بين الجنسين.

ويضيف الصدوقي بعض العوامل الاجتماعية التي تعوق الاتصال بين الزوجين، ومنها:
ـ خضوع الزوجين للضغوطات وللتبعية السلبية لأسرتيهما، حيث يتدخل زيادة عن طرف في الأوضاع السياسية والاجتماعية الداخلية للعائلة، وتصبح عائلة الزوجين هي المحاور تعويض الاتصال المباشر بين الزوجين في أمورهما المخصصة وأمور أسرتهما.

ـ ضغوطات مسؤوليات وضروريات العائلة، ولاسيما عند الزوجين المنتمين اجتماعيا إلى الفئات الفقيرة والهشة ثقافيا،حيث يطغى القساوة واللامبالاة في الرابطة مع الناحية الأخرى.

ـ التنشئة الاجتماعية السلبية التي خضع لها الزوجين، والتي تكرس القيم والعلاقات الاجتماعية التي تشجع على ثقافة الاتصال مع الآخر، و على الروح الجماعية في خطة الحياة الجماعية المشتركة، و على التشبع بأخلاقيات الاتصال الإيجابي والفعال مع الآخر(مثلا المبادىء الدينية للحياة الزوجية).

::::::::::::::::::::::::::::::::

حصري: بقلمي :-

الغارس

23/10/2018




hgj,hwg hghsvd hgphg lk hglphg hgHdhl hghsvn hgj,hwg hg]hx



 


رد مع اقتباس