وقفة مع آية ،،،

{ وهل نجازي إلا الكفور }

فإن قال قائل : أوَما يجزي الله أهل الإيمان به على أعمالهم الصالحة ، فيخصُّ أهل الكفر بالجزاء ؟!

قيل : إن المجازاة في هذا الموضع : المكافأة ، والله تعالى وعد أهل الإيمان بالتفضل عليهم ، وأن يجعل لهم بالواحدة من أعمالهم الصالحة عشرَ أمثالها، إلى ما لا نهاية له من التضعيف ، ‌ووعد ‌المسيء ‌من ‌عباده أن يجعل بالواحدة من سيئاته مثلها ؛ مكافأةً له على جُرمه "

الطبري، جامع البيان (19 / 259)

📚

‏قال تعالى:{وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا} النساء : 110

قال شيخ الإسلام ابن*تيمية رحمه الله تعالى*:

(*استغفار*الإنسان*أهم*من جميع الأدعية ).

جامع المسائل (277/6)

وقفة مع آية ،،،

﴿ وجزاءُ سيئةٍ سيئةٌ مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله ﴾

قال الحسن البصري : إذا كان يوم القيامة قام منادٍ فنادى :

مَن كان له ‌على ‌الله ‌أجرٌ فلْيقُم ! فلا يقوم إلا مَن عفا ، ثم قرأ هذه الآية .

التفسير الوسيط للواحدي (4 / 85)

📚

كن ذو همة عالية وطموح .. إن إحساسك المستمر بالعجز والفشل من تثبيط إبليس .. فأنت لا تدري، لعلك لم تهتدي لِما ستتميز به بعد .. من الممكن أن يمنّ الله سبحانه وتعالى عليك ويصطفيك لنصرة دينه .. ومن الممكن أن تتغير حياتك بموقف يسير أو كلمة لا تعطي لها بالاً فتصيب قلبك،،
لِما لا يكون عندك طموح للفردوس الأعلى؟ .. تقدر بحول الله وقوته، وبالرغبة الصادقة الخالصة لوجه الله الكريم .. فتأتي يوم القيامة وقد تبدلت ذنوبك الثقيلة إلى حسنات،
قال تعالى {إِلَّا مَن تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأولَئِكَ يبَدِّل اللَّه سَيِّئَاتِهِم حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّه غَفورًا رَحِيمًا} [الفرقان: 70]

وقفة مع آية ،،،

(وَأَنۡ أَتۡلُوَا۟ ٱلۡقُرۡءَانَۖ فَمَنِ ٱهۡتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهۡتَدِي لِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلۡ إِنَّمَاۤ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُنذِرِينَ)

في تلاوته
الهدايه والفلاح وكسب الحسنات والثبات

أبو طارق

📚

قال الله تعالى :
{ وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيداً جُرُزاً }
الحياة الدنيا دار ابتلاء وامتحان واختبار خلق الله العباد فيها ليبلوهم أيهم أحسن عملاً فليست هي بدار الخلود والبقاء والاستقرار وإنما هي دار رحيل وانتقال يمتحن العباد فيها ويُختبرون ليميز الله الطيب من الخبيث والحسن من الرديء والصالح من الفاسد فجميع ما على وجه الأرض -من مباهج وزينة ونِعَم وعطايا مآله إلى الزوال ومصيرُه إلى الفَناء
وكل ما حولك سيغدو ترابا
فلا تتعب نفسك في التنظير لحضارة دنيوية بحتة ستؤول إلى تراب ولن يبقى لك إلا صالح الاعمال فلنلتمس نعيماً لا يحول ولا يزول ألا وهو نعيم الجنه فالعبد يلقى الله يوم القيامة فرداً ليس معه مما كان يملكه في حياته الدنيا أي شيء إلا أعماله سواء أكانت صالحة أم فاسدة فإنها هي التي يلقى الله بها فزبدة هذه الحياة والغنيمة المباركة فيها لمن يحصِّل في هذه الحياة الأعمال الحسنة والطاعات الصالحة التي يسره أن يلقى الله بها.

وصلّ اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين

📖 { *يَوْمَ يَجْمَعُ اللّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ*} المائدة:109

🔴 شدة هول يوم القيامة وصعوبة الموقف حتى إن الرسل ليذهلون .

وقفة مع آية ،،،

﴿ وجزاءُ سيئةٍ سيئةٌ مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله ﴾

قال الحسن البصري : إذا كان يوم القيامة قام منادٍ فنادى :

مَن كان له ‌على ‌الله ‌أجرٌ فلْيقُم ! فلا يقوم إلا مَن عفا ، ثم قرأ هذه الآية .

التفسير الوسيط للواحدي (4 / 85)

هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي}
تحوّلت عصاه من هداية الغنم إلى هداية البشر ، الاعتماد على الله يُسخّر للعبد غايات عظيمة بوسائل ضعيفة .
[ عبدالعزيز الطريفي]

‏﴿فأوجسَ في نفسِه خيفةً مُوسى قُلنا لا تَخف﴾
أوجس في نفسِه،
لم ينطُق خوفه،
لم يصغه في دُعاء
ولم يتضرّع به،
فقط أوجسَه
فجاء الرد الإلهي: قلنا لا تخف!
فاللهمّ نرفع إليك كل مخاوفنا
التي لا نَستطيع صياغَتها،
وتلك التي لا نقدرُ على النُطق بها،
وتلك التي نخجل منكَ إذا قُلناها"