أسباب مضاعفة الأجور الجزء الخامس

‏‬





أسباب مضاعفة الأجور الجزء الخامس
=======================

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسو له صل الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أجمعين
· من أسباب المضاعفة وهو أصل وأساس لما تقدم :
1- صحة العقيدة
2- وقوة الايمان بالله وصفاته
3- وقوة إرادة العبد
4- ورغبته في الخير
· ان أهل السنة والجماعة المحضة وأهل العلم الكامل المفصل بأسماء الله وصفاته وقوة لقاء الله تضاعف أعمالهم مضاعفة كبيرة لا يحصل مثلها ولا قريب منها لمن لم يشاركوهم بهذا الايمان والعقيدة
· أهل السنة ان قعدت بهم أعمالهم قامت بهم عقائدهم وأهل البدع ان كثرت أعمالهم قعدت بهم عقائدهم ووجه الاعتبار ان أهل السنة مهتدون وأهل البدع ضالون ويتضح هنا الفرق بين من يمشي على الصراط المستقيم وبين من هو منحرف عنه الى طريق الجحيم وغايته ان يكون ضالا
· ان صحة العقيدة وقوة الايمان هو أصل وأساس عليه بناء الدين كله كما قال الله سبحانه وتعالى (( ألم ترى كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء )) الايمان مثله كالشجرة فالشجرة التي لها فروعها وثمارها لا تقوم إلا على أصل فكذلك الايمان بأعماله وعباداته وصنوف طاعاته لا يقوم إلا على أصل
· الأعمال وان كثرت وتنوعت وتعددت وتنوعت منافعها وآثارها لا ينتفع بها العامل ان لم تكن قائمة على الاعتقاد الصحيح
· توجد آيات كثيرة في القرآن الكريم تذكر الايمان قيدا لقبول العامل وشكره عليها وترتب الثواب والجزاء كقوله سبحانه وتعالى (( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ))
وقال تعالى (( ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا ))
· الايمان الذي يقوم في القلوب درجات فمن الناس من يمتلئ ايمانا ومنهم من ليس في قلبه من الايمان إلا مقدار حبة من خردل فيتفاوت الناس في هذا الايمان في القلب قوة وضعفا زيادة ونقصا تفاوتا عظيما ويترتب عليه تفاوت عظيم في ثواب الأعمال
· تنبيه بأهمية العناية بتعلم العقيدة ودراستها وان نقوي مكانة العقيدة ومساحتها في القلب وهذا لا يكون بالاهتمام بصورة العمل الظاهر مع الاخلال بالباطن والقلب بل يجب العناية بتقوية الايمان في القلب وتقوية العقيدة في القلب وترسيخ العقيدة في القلب
· الناس على درجتين في الايمان : درجة الايمان الراسخ ، درجة الايمان الجازم
· درجة الايمان الراسخ هو الذي ملأ القلب وعمر الفؤاد وأصبح حاضرا في كل مقام وفي كل حال اذا صلى صلى بإيمان واذا صام صام بإيمان فإيمانه معه في كل أحواله فتكون العقيدة التي في القلب عقيدة صحيحة قائمة على الكتاب والسنة مستمدة من كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام
· قد تكون في القلوب عقائد لكنها عقائد فاسدة عقائد باطلة عقائد ما أنزل الله تبارك وتعالى فيها من سلطان فصحة العقيدة له أثر عظيم في تضعيف الأعمال
· قوة الايمان بالله سبحانه وتعالى وبصفاته هذا باب يتفاوت فيه أهل الايمان تفاوتا عظيما فيجد الانسان من نفسه بين حالين استحضار لهذا الباب أو عدم استحضار له فيجد تفاوتا عظيما ويجد تأثيرا لهذا الايمان على أعماله على سلوكياته وعلى خشوعه وخضوعه لله سبحانه وتعالى
· قال بعض السلف قديما من كان بالله أعرف كان منه أخوف وابن القيم رحمه الله ذكرها في بعض كتبه وزاد عليها فقال من كان بالله أعرف كان منه أخوف ولعبادته أقرب وعن معصيته أبعد فعادت الخيرات كلها الى صحة المعرفة بالله وصحة الايمان به سبحانه وتعالى
· قال الله تعالى (( إنما يخشى الله من عباده العلماء )) قال حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنه في معنى الآية بأن الله على كل شيء قدير
· الارادة ( قوة ارادة العبد ) التي في القلب يتفاوت فيها أهل العبادة تفاوتا عظيما منهم من عنده ارادة ضعيفة ومنهم من عنده ارادة قوية جدا فيتفاوتون في الارادة ، كذلك النفوس تتفاوت نفوس تريد الخير وتتشوف له وتتطلع اليه وتريده فهذه ارادة الى الخير ويتفاوتون فيها تفاوتا عظيما
· اذا وفق الله العبد الى ارادة قوية للخير قامت في قلبه فهذا له أثر عظيم جدا في تضعيف الأعمال
· قال ورغبته في الخير أي ان تكون نفسه مياله للخير ترغب فيه تتحراه تبحث عنه تتطلع الى أوقاته تتشوف لمجيئه رغبة في الخير وحرصا عليه فهذه المعاني كلها في القلب ولها أثرها العظيم البالغ في تضعيف الأعمال
· وقال ان أهل السنة والجماعة المحضه ( أي الخالصة التي لم تصب بشوائب البدع والمحدثات والتي توافق هدي الرسول صل الله عليه وسلم ) وأهل العلم الكامل المفصل بأسماء الله وصفاته وقوة لقاء الله تضاعف أعمالهم مضاعفة كثيرة لا يحصل مثلها ولا قريب منها لمن لم يشاركهم في هذا الايمان والعقيدة
· احصاء أسماء الله كما جاء في الحديث ( ان لله تسع وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة ) ثلاث مراتب : حفظها ، فهم معانيها ، العمل بما تقتضيه وبتكامل هذه المراتب وتحققها ينال المؤمن الثواب والدرجات العالية وتضعيف الأجور والفوز برضا الله ودخول الجنة
· قوة لقاء الله أي ما قام بالقلوب من ايمان قوي بلقاء الله سبحانه وتعالى وهو الايمان الراسخ الذي يكون حاضرا في قلب العبد في كل مقام ويقوم بأعماله وهو يستحضر ويستذكر اليوم الآخر والجزاء والحساب والوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى
· الايمان باليوم الآخر على درجتين :
1- درجة الايمان الجازم وهذا هو الحد الذي لا يقبل أقل منه لأنه ليس بعد الايمان الجازم إلا الشك
2- درجة الايمان الراسخ وهو الايمان باليوم الآخر الذي يكون حاضرا في قلب العبد في كل مكان وفي كل مقام وفي كل حال يتذكر أن هناك حساب وجزاء وعقاب وجنة ونار فيخطو في ضوء ذلك

· قال تضاعف أعمالهم مضاعفة كبيرة لا يحصل مثلها ولا قريب منها لمن لم يشاركوهم في هذا الايمان والعقيدة أي أن صحة العقيدة وقوة الايمان هو سبب لتضعيف الأجور




اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما ، اللهم اجعل عملي خالصا لوجهك لا سمعة ولا رياء



https://youtu.be/te58-kKTgIQ

المصدر: منتديات رغد الشمال - من قسم: - روحآنيةة مُسلم ومِسًـلَمِة ,صَوتيآتْ إسلآمية

---

Hsfhf lqhutm hgH[,v hg[.x hgohls lqhutm hgH[,v hgohls

جعل الله كل حرف كتبتيه في موازين حسناتك يوم القيامة..