قال الله تعالى :
{ وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيداً جُرُزاً }
الحياة الدنيا دار ابتلاء وامتحان واختبار خلق الله العباد فيها ليبلوهم أيهم أحسن عملاً فليست هي بدار الخلود والبقاء والاستقرار وإنما هي دار رحيل وانتقال يمتحن العباد فيها ويُختبرون ليميز الله الطيب من الخبيث والحسن من الرديء والصالح من الفاسد فجميع ما على وجه الأرض -من مباهج وزينة ونِعَم وعطايا مآله إلى الزوال ومصيرُه إلى الفَناء
وكل ما حولك سيغدو ترابا
فلا تتعب نفسك في التنظير لحضارة دنيوية بحتة ستؤول إلى تراب ولن يبقى لك إلا صالح الاعمال فلنلتمس نعيماً لا يحول ولا يزول ألا وهو نعيم الجنه فالعبد يلقى الله يوم القيامة فرداً ليس معه مما كان يملكه في حياته الدنيا أي شيء إلا أعماله سواء أكانت صالحة أم فاسدة فإنها هي التي يلقى الله بها فزبدة هذه الحياة والغنيمة المباركة فيها لمن يحصِّل في هذه الحياة الأعمال الحسنة والطاعات الصالحة التي يسره أن يلقى الله بها.

وصلّ اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين

أقبح القلوب وأخطرها على المجتمع قلوب أهل النفاق؛لأنها تبغض التعايش مع الحق والحقيقة،فيكذبون ظاهرا وباطنا(وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ*)
✍🏻سعود الشريم

قال تبارك وتعالى
‏
‏ ﴿وألقيت عليك محبة مني﴾
‏
‏ أعظم الحب
‏ هو الذي يكون من الله
‏ فإن أحبك الله أسعدك
‏ ونصرك وأجاب دعاك
‏ وأزال همك وأزاح غمّك وألقى في قلوب الناس حبك...

قوله سبحانهوَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى )
‏متضمن لكنز عظيم،
‏وهو أن كل مراد إن لم يرد لأجل الله،
‏ويتصل به،
‏وإلا فهو مضمحل ،منقطع،
‏فإنه ليس إليه المنتهى،
‏وليس المنتهى إلا إلى الذي انتهت إليه الأمور كلها،
‏فهو غاية كل مطلوب،
‏وكل محبوب لا يحب لأجله فمحبته عناء وعذاب.


‏ابن القيم.

وقفة مع آية ،،،

{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ‌ولتنظر ‌نفس ما قدمت لغد }

هذه الآية الكريمة أصلٌ في محاسبة العبد نفسَه ، وأنه ينبغي له أن يتفَقَّدها ، فإن رأى زللًا تداركه بالإقلاع عنه والتوبة النصوح والإعراض عن الأسباب الموصلة إليه ، وإن رأى نفسه مُقصِّرًا في أمرٍ من أوامر الله بذل جهده واستعان بربه في تكميله وتتميمه .

السعدي، تيسير الكريم الرحمن (ص: 853)

📚 قناة القرآن الكريم ( تدبر ) :
http://cutt.us/jwNAS

أقبح القلوب وأخطرها على المجتمع قلوب أهل النفاق؛لأنها تبغض التعايش مع الحق والحقيقة،فيكذبون ظاهرا وباطنا(وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ*)
✍🏻سعود الشريم

وقفة مع آية ،،،

"{ قال يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب ‌فأواري ‌سوأة ‌أخي }

قال ذلك بصيغة الاستفهام للتقرير والتثبيت وللحسرة على ما وقع منه، وللأسى والألم ، ولذلك عبَّر باللفظ { أخي } الذي كان يوجب المودة والمحبة بدل الحسد ، وما أدى إليه من قتله، وشطر لحمه ، وهو جزء أبيه ، فقال : { سوأة أخي } ، وحسرته ليست للعجز عن مواراتها التراب وغفلته ، ولكن لذلك ولأصل الجريمة بالذات ، ولذلك كان التعبير بـ { أخي } "

أبو زهرة، زهرة التفاسير (4 / 2133 )

وقفة مع آية ،،،

"{ وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا } جاء التعبير عن الأمر بصيغة الخبر ، والتقدير : أحسنوا إلى الوالدين ، وصيغة الخبر هنا تفيد استقرار الحكم وتأكدَه ولزومَه ، وخصوصًا مع لفظ ( القضاء ) الذي يفيد القطعَ في الحكم ونفاذَه وإمضاءه ."

كتاب ربيع القلوب للدكتور يوسف العليوي (ص: 29)

وقفة مع آية ،،،

{ ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي فاضرب لهم طريقا في البحر ‌يبسا }

بلحظة واحدة ! لو اجتمعت نيران الدنيا كلها لتُيَبِس أرضَ البحر في هذه اللحظة ما تمكنت ، أو رياح الأرض كلها ، أو المخترعات ؛ ما تمكنت ، ولكن قدرةُ مَن يقول للشيء ( كُن ) فيكون جعلت هذا أمرًا ممكنًا واقعاً .

ابن عثيمين، تفسير سورة آل عمران (1 / 488)

{هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي}
تحوّلت عصاه من هداية الغنم إلى هداية البشر ، الاعتماد على الله يُسخّر للعبد غايات عظيمة بوسائل ضعيفة .
[ عبدالعزيز الطريفي]