هدايــــات من سورة الحديد

(يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وهو عليم بذات الصدور)

إن القادر على إدخال ضياء النهار في سواد الليل
لقادر على إدخال أنوار الهداية إلى ظلمات القلوب الجائحة
فلا تقنط أيها المقصر من روح الله

تستحق القراءة


يقول مالك بن دينار رحمه الله:

دخلت البصرة يوماً فوجدت الناس قد أجتمعوا
في المسجد الكبير يدعون الله من صلاة الظهر لصلاة العشاء
لم يغادروا المسجد فقلت لهم:
مابالكم
قالوا: أمسكت السماء ماءها وجفت الأنهار ونحن ندعوا الله ان يسقينا
فدخلت معهم يصلون الظهر ويدعون والعصر ويدعون والمغرب ويدعون والعشاء ويدعون
ولاتمطر السماءقطرة، خرجوا ولم يستجب لهم يقول: ثم ذهب كلاً منهم إلى داره
وقعدت في المسجد ولادار لي فدخل رجلاً اسود أفطس (أي صغير الأنف) أبجر (اي كبير البطن)
عليه خرقتان ستر عورته بواحدة وجعل الآخرى على عاتقه فصلى ركعتين ولم يُطِل ثم ألتفت
يميناً وياسراً ليرى أحداً فلم يراني فرفع يديه إلى القبلةِ وقال:
إلهي وسيدي ومولاي حبست المطر عن بلادك لتؤدب عبادك، وأسألك ياحليماً ذا اناءه يامن
لايعرف خلقه منه إلا الجود أن تسقيهم الساعة الساعة يقول مالك:
فما أن وضع يديه إلا وقد أظلمت السماء وجاءت السحب من كل مكان فأمطرت كأفواه القرب
يقول:
فعجبت من الرجل فخرج من المسجد فتبعته فظل يسير بين الآزقة والدروب حتى دخل داراً
فما وجدت شيئاً أعَلِم به الدار الا من طين الآرض فأخذت منها وجعلت الباب علامة فلما طلعت الشمس
تتبعت الطرق حتى وصلت للعلامة فإذا هو بيت نخاس يبيع العبيد فقلت:
ياهذاإني أريد اشتري من عندك عبداً فأراني الطويل والقصير والوجيه فقلت:
لا لا أما عندك غير هولاء فقال النخاس:
ماعندي غير هولاءللبيع يقول مالك:
وانا خارج من البيت وقد أيست رأيت كوخاً من خشبٍ جوار الباب فقلت:
هل في هذا الكوخ من أحد فقال النخاس: من فيه لايصلح أنت تريد أن تشتري عبداً
ومن في هذا الكوخ لايصلح فقلت: أراه فأخرجه لي فلما رأيته عرفته فإذا هو الرجل الذي كان يصلي بالمسجد
البارحة قلت للنخاس :أشتريه فأجابني: لعلك تقول : غشني الرجل هذا لاينفع في شي هذا لايصلح في شي
فقلت: أشتريه فزهد في ثمنه وأعطانياه فلما استقر بي المقام في بيتي رفع العبد راسه إلي وقال:
ياسيدي لما أشتريتني إن كنت تريد القوة فهناك من هو أقوى مني وإن كنت تريد الوجاهه فهناك من هو أبهى مني
وإن كنت تريد الصنعة فهناك من هو أحرف مني فلما أشتريتني قلت ياهذا:
بالآمس كان الناس بالمسجد وظلت البصرة كلها تدعو الله من الظهر إلى بعد العشاء ولم يستجب لهم
وما إن دخلت أنت ورفعت يديك إلى السماء ودعوت الله واشترطت على الله حتى استجاب الله لك وحقق لك ماتريد
فقال العبد:
لعله غيري ومايدريك انت لعله رجل اخر فقلت: بل هو أنت فقال العبد:أعرفتني فقلت: نعم
فقال: أتيقنتني فقلت: نعم فيقول مالك:
فوالله ماألتفت الي بعدها إنما خر لله ساجداً فأطال السجود فأنحنيت عليه فسمعته يقول:
ياصاحب السر ان السر قد ظهرا فلا أطيق حياةً بعد مااشتهرا ففاضت الروح لبارئها
أي سر سره وأي سرٌ سرنا وإلى أي درجة بلغ في الإخلاص وكيف إخلاصنا
اللهم استر عوراتنا وأمن روعاتنا اللهم اجعلنا من عبادك الآتقياء الآنقياء الأخفياء

« اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم»

« رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ »

هدايات من سورة المجادلة

(قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسميع تحاوركما إن الله سميع بصير)

*من أنقطع رجاؤه من الخلق والتجأ إلى ربه يشكو إليه همه وغمه كشف الله عنه ماهو فيه وكفاه وأرضاه

*مهما حاولت ايها المسلم أن تخفي قولك وفعلك عن الناس فإن الله سميع لما تقول بصير بما تفعل
فإياك وما يسوءك يوم القيامة

*الحوار والمراجعة والنقاش والجدال حقٌ مكفول لكل احد على ان لايخرج عن ضوابط الآدب وحسن التأني.

هدايات من سورة الحشر

(هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأؤل الحشر
ماظننتم آن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من
حيث لايحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب)

إن الله معزٌ وممكن لآهل طاعته المسبحين بقلوبهم وألسنتهم لجلاله
ومذل وقاهر للمستكبرين عن الخضوع لعزته وكبريائه .

(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَارًا ) ? [نوح: 28].

عن يونس بن عبيد عن بكر بن عبد الله قال :

"إنكم تستكثرون من الذنوب فاستكثروا من الاستغفار، وإن الرجل إذا أذنب ذنبا ثم رأى إلى جنبه استغفارا سره مكانه"

هدايات من سورة الحشر

(ولا يقاتلونكم جميعاً إلا في قرى محصنة أو من وراء جُدر بأسهمبينهم شديد
تحسبهم جميعاً وقلوبهم شاى ذلك بأنهم قوم لايعقلون )

إجتماع الآبدان مع تنافر القلوب أصلٌ كلّ تخاذل وسبب لتجاسر العدو وتطاوله
وأتفاق القلوب واشتراكها في الهدف والهمة سبب كل ظفر وسعادة .

هدايات من سورة الممتحنة

(ولن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم يوم القيامة يفصل بينكم والله بما تعملون بصير)

رابطة الإيمان أوثق الروابط وأكثرها نفعاً وبركة
فيا حيبة من قدّم عليها رابطةٌ من دم أو نسب أو أرض أو مصلحة .