تذكرنــي
التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث


        
        





اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 18-06-2015, 12:39 AM   #1
مُزُنْ



الصورة الرمزية مُزُنْ
مُزُنْ متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 681
 تاريخ التسجيل :  Oct 2011
 أخر زيارة : 19-04-2024 (09:37 AM)
 المشاركات : 49,310 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue
Icon42 هل تنوي ترك برامج التواصل في شهر رمضان المبارك !للدكتور عمر المقبل



:
الحمدُ لله والصلاةُ والسلامُ على رسولهِ ومَن والاهُ؛ وبعد:

كنتُ قد طرحتُ هذا الاستفتاء في تويتر:

هل تؤيد/ تنوي ترك برامج التواصل في شهر رمضان المبارك ؟

- نعم "تدوير"
- لا "مفضلة"

+ تفضّل بذكر السبب أيًا كان اختيارك.

وكانت النتيجة : ثُلثي المصوِّتين أجابوا بـ نعم
والثُلث الباقي أجاب بـ لا

وهذا تعقيبٌ يسيرٌ عليه- ما كتبتُه إلا لحُبّي ونُصحي :

في الحديث الذي اتفق عليه الشيخان عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "أول ما بُدئ به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الوحي: الرؤيا الصادقة في النوم،
فكان لا يرى شيئًا إلا جاء مثل فلق الصبح، ثم حُبِّب إليه الخلاء، فكان يخلو بغار حراء يتحنّث فيه – أي يتعبَّد فيه- الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ويتزوّد لذلك ..."
قال (النووي) في شرحه على صحيح مسلم: الخلاء: هو الخَلوَة وهي شأن الصالحين وعباد الله العارفين.

هل دار ببالك تساؤل: لماذا الخلاء ؟
لماذا كان الرسول ﷺ يَختلِي في الغار يتعبّد؟
كان بإمكانه أن يتعبّد في بيته أو في البيتِ الحرام!

ولعلّ ما قاله (أبو سليمان الخطابي) في تعليقه على الحديث يمحُو هذا التساؤل؛ حيث يقول:
"حُبِّبَت العُزلة إليه -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنَّ معها فراغ القلب وهي مُعينة على التفكُّر وبها يَنقطع عن مألوفات البشر ويتخشَّع قلبه".

يا صِحاب: أقلبٌ مُعتكِفٌ اخْتَلى برِبِّه خيرٌ أم قلوبٌ منشغلة أمضت جُلَّ وقتها في فضولِ النَّظر والخبر؟

تعال تفكَّر معي لحظةً:
ما حالُ قلبك بعد أن طُفتَ بهِ حول شَتَّى المواقع وسعيتَ به بين البرامج: من خبرٍ لآخر؛ صورةٌ تفجَعُك وأخرى تُضحِكك وثالثةٌ تعجبك ...
ومن رسالةٍ لمقطع ومحادثة تَجُرُّ أختها
ثم إذا فرغت من هذا كلّه وقمتَ لتصلِّي تراويحك!
كيف هوَ قلبك الذي سيقرأ ويناجي ربَّه؟

لا مَحالة أنه سيتخلّلهُ ذِكرى تلك الصورة، وطيف ذلكَ الطفل الذي بالمقطع، والتفكير بمَ ترُدُّ على رسالة فلان، وماذا تُغرِّد الليلة!

أيستوي هوَ ومَن أفرَغ قلبهُ من كل هذه الشواغِل، وغواشي الفِكر، وجاء ربَّه بقلبٍ خالٍ لا يشغلُه سوى محبَّتِه والإقبالِ عليه والشوق للقائه ومناجاته؟

هل يستويان مثلًا ؟

دعني أتقمَّص جوابَك:
دقائق قبل الفطر لن تَضُر ودقائقٌ بعده وأخرى قبل التراويح ومثلها بعده وساعة قبل السَّحر وأيضًا بعده ثم نظرة قبل النوم وتفَقُّدٌ لما اسْتَجَدَّ بعد الاستيقاظ !

ماذا بقي من نفائس وقتك ؟
ما الوقتُ إلا ساعات، وما الساعاتُ إلا دقائق تمضي وأنت منهمك في قراءة هذه ومشاهدة تلك والرد على ذاك!
وتصرَّم رمضانك الذي بِتَّ ترقُبُه وأنت رهينٌ مِحبس جهازك .

بعض من شارك في الاستفتاء يقول في سبب عدم نيِّته ترك جهازه: لعلي أفيد وأستفيد.
-وأقول له: مضت ثمانية أشهر ألم تُفِد وتستفِد خلالها؟ ثمّ دونكَ بِضع ليالٍ قبل رمضان؛ اكتب ما شئت واقرأ ما شئت.
والبعض الآخر يقول: أقرأ ما يشجعني على العبادة.
-ببساطة: أنت لستَ بحاجةٍ إلى تشجيع؛ كل ما في الكون في رمضان يدفعك ويؤزُّكَ للعبادة رغمًا عنك: الدافع الإيماني العجيب الذي بداخلك، صوت إمام مسجدكم،
الشياطين المُصّفدة، أبواب الجنّة المفتوحة، عتقاء الله في كل ليلة، جميعها تدفعك دونَ أن تدري!

جرِّب: أنت وَقلبُك والله ثالِثكُما، وحدكما في جُنحِ الليالي، تقرَّب إليه باعا، اركض إليه بأقصى حُبِّك ، لعل الشهر لا ينقضي إلا وقد كُتبت من أولياء الله،
مِن القليل الآخرين المقرَّبين الذين قال الله -عزَّ وجل- فيهم :
﴿ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ ﴾

لعلّك تقول لي:
قرأت كثيرًا هذا اليوم وبقي وقت، لا بأس بالترفيه قليلاً ؟

أخي في الله: إنِّي لأحبِّك فيه فاسمعني:
طيلةَ أيامك وأنتَ عاكفٌ على جهازك، في مَعمَعةٍ مع الناس، وأخبارهم ومقاطعهم ورسائلهم! ألا تتوقف هذا الشهر فقط؟
تجعلهُ خالصًا لربِّك ؟

اخرُج بنفسك مِن وعثاءِ هذه الأجهزة وَكثرةِ غشيانِ الناس واعْرج بقلبك إلى السَّماء.

يكفي هذا الفتور والهُزال في علاقتك مع الله!

اقرأ أخرى وثالثة ورابعة، تدبّر، اقرأ تفسير ما تقرأه.
عِش مع القرآن! تنفّس كلام الله
وهل خُلقتَ إلا لعبادته ؟
وهل خُلقتَ إلا لعبادته ؟
أتستكثر على نفسك أجورًا مَزيدة .

أترضيك هذه الركعات السريعات وقراءة القرآن العجلى ثم تؤوب إلى جهازك ؟

ماذا تراكَ تجني منه؟

وإنَّ الموتى -رحمهم الله- أقصى آمالهم ساعة يتزّودون فيها، تلك التي تُهدِرها بلا مبالاة! وأيُّ ساعة؟ ساعات رمضان!

لا تكن عاديًا، أرِ الله من نفسك جهادًا في الوصول إليه ونَيْلِ المراتب القريبة منه .
﴿ هُم دَرَجاتٌ عِندَ الله ﴾
ألا تدفعك هذهِ الآية لسؤالٍ عظيم يهيجُ له قلبُ المؤمن اضطرابًا ورجاءً:
"ما أنا عند الله" ، "ما درجتي عنده" ؟

اجعل رمضانك هذا مختلفًا، عبادُ الله في مشارقِ الأرض ومغاربها يحثُّون السَّير، يتسابقون ؛
قوَّامًا، خُشّعًا، قانتين، تسيلُ مدامعهم، لزموا القرآن والذِّكر .
سابقهم، لا تدعهم يسبقونك إلى الله .

لعلّ الأمر يكون صعبًا عليك في البداية؛ لكن
اصبر نفسك مع ربِّك، وَلا تَعدُ عيناكَ إلى شيءٍ من هذهِ البرامج تريد زينتها.

وإنّما هي لحظات فقط، ثُم تجِد لذَّة تركها، وأقولها عن تجربة .

يكفيكَ أنَّ الله يطَّلِع عليك فيجِدُك تركتها من أجلِ التقرُّب إليه وزيادة نصيبك من طاعته،
لأجلِ أنها تلهيك عن التَّزلُّفِ إليه .
ماذا تراه حينها يجازيك ؟
واللهِ إنَّ القلب لَيمُوجُ ارتجافًا من هذهِ وحدها.

فستذكرونَ ما أقولُ لكم عندَ مواضع ثلاث:
- عندما تتذوّق لذّة تركها، وجمال الخلوة بالله وحده.
- عند نهاية الشَّهر وقد أحسنتَ في شهرك، ورضيت عمّا قدَّمته لنفسك.
- ثم كأنِّي بك وقد دخلتَ جنَّتك، قلتَ: الحمدُ للهِ الذي هدانا لهذا، الذي وفّقنا للتقرُّب منه.

هذا وأستغفر الله من الزلَل، إن كان من صواب فمن الله وإن كان من خطأ فمن نفسي، وسلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته.


على الهامش:
مقال قيِّم للدكتور عمر المقبل | لئن أدركت رمضان ليَرينَّ اللهُ ما أصنع !!

http://saaid.net/mktarat/ramadan/101.htm

::




ig jk,d jv; fvhl[ hgj,hwg td aiv vlqhk hglfhv; !gg];j,v ulv hglrfg hglfhv; hglrfg hgj,hwg fvhl[ f,k]



 
 توقيع : مُزُنْ
[CENTER]


رد مع اقتباس
قديم 29-06-2015, 01:17 AM   #2
juman96



الصورة الرمزية juman96
juman96 غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 19-04-2024 (09:22 AM)
 المشاركات : 39,731 [ + ]
 التقييم :  388687963
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Crimson
افتراضي رد: هل تنوي ترك برامج التواصل في شهر رمضان المبارك !للدكتور عمر المقبل



يعطيك العافية لآهنتِ وقوآكك آللهَ


 
 توقيع : juman96
:


رد مع اقتباس

اضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
!للدكتور, المبارك, المقبل, التواصل, برامج, بوند, رمضان


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ادعية لـ رمضان المبارك عشقك خفوقي - روحآنيةة مُسلم ومِسًـلَمِة ,صَوتيآتْ إسلآمية 1 06-06-2015 08:44 AM
كيف نزين مائدتنا في شهر رمضان المبارك؟ نبضات مجروحه - آلديكور وتآثيث آلمنزلَ ‘ 4 17-09-2014 11:46 PM
وسائط بمناسبة قرب شهر رمضان المبارك , احلى وسائط بمناسبة قرب شهر رمضان المبارك نبضات مجروحه - صَخب آلجوآل 4 16-09-2014 11:38 PM
Sms لشهر رمضان المبارك 2014 نبضات مجروحه - صَخب آلجوآل 4 16-09-2014 11:31 PM
الأطفال وصوم شهر رمضان المبارك نبضات مجروحه _ الحياة الأسرية والأجتماعية 4 10-09-2014 05:25 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 10:20 AM

أقسام المنتدى

. , وطن مختلف ♪ @ مَن عَرف ربهُ ، رأي كُل مافي الحياة جميلاً ♪ @ - روحآنيةة مُسلم ومِسًـلَمِة ,صَوتيآتْ إسلآمية @ ؤ. . رجل بِ كآريزمآ ♪ آنثى رقيقه ♪ @ - آلمطبخ والمآكولآت آلشهيه ‘ @ - آلعيآده آلصحيّه و مآئدة آلرشآقه ، @ - صَخب آلجوآل @ . . اِسترخاء بلون آخر ♪ @ - آلبوم آلصور _لوحآت ‘ @ منتدى العرب المسافرون @ - - ضجةة . . آلآقسآم آلتقنيه ♪ @ هنآ . . خلف الكوآليس ♪ @ ) خآرج آلآقوآس ( @ | لمن يهمه آلآمر | @ الأخبار القرارات الإدارية @ - هنآ حيثُ يسكننآ آلهدوءْ ‘ مدونتي @ - آزيآء وآنآقه ‘عطورهآ bath&body @ _ الحياة الأسرية والأجتماعية @ | نقطة وصل | @ _ الكمبيوتر والبرامج @ - آلعنآيه بآلبشره والشعر | skin care_ Hair care @ _ التوحيد والقرآن الكريم وتفسيره @ -خَلفيآت وَ رَمزيآتَ Social Media @ - آلديكور وتآثيث آلمنزلَ ‘ @ . , الاقسام العامة ♪ @ - بصمآت طُبعت لِ آلذكَرى ‘ @ قطآف عآمه / مآذآ : يُحكَى سلَفآ ‘ @ - النقاش والحوار / تطويرالذات ‘ @ - ورقَه وَمحبره ‘ @ نٌزَفُ آلَمِدُآدُ @ ٱلسًيّرة ٱلنٌبّوِيّة وِتُرٱجَم ٱلعلمٱء والحديث @ التعليم العام وآلمكَتبه وكلّ لغآت آلعآلم ‘ @ آنآقة آدم ‘ @ - عالم السيارات ‘ @ جدآئل من آلآبدآع ♪ @