أمراض القلق لدى الأطفال
يعاني جميع الأطفال من بعض المخاوف والقلق من وقت إلى الآخر ، سواء لإعتقاده بوجود وحش في حزانة الملابس ، اختبار نهائي يجرى آخر الأسبوع وهكذا ، والأطفال أيضا لديهم ما يقلقهم تماما مثل البالغين ، ولكن في بعض الأحيان يتخطى القلق الحد الطبيعي لدى الأطفال ، ليصبح مرضا يعيقهم عن الإستمتاع بحياتهم اليومية .
كيف تعلم إذا كان طفلك يعاني من القلق المرضي ؟ هذه بعض الأسئلة التي ينبغي أن تسألها لنفسك : – هل يعبر الطفل عن مخاوفه أو يظهره قلقه في معظم الأيام ؟ – هل لديه مشاكل في النوم ليلا ؟ إذا كنت غير متأكد ( فهو لن يخبرك ) ولكن ستلاحظ عليه علامات التعب والنعاس نهارا . – هل يعاني الطفل من مشاكل في القدرة على التركيز ؟ – هل يبدو عادة غاصبا أو يسهل إزعاجه ؟ توجد بعض أنواع لأمراض القلق التي يمكن أن تؤثر على الطفل ، وأبرزها : 1- اضطراب القلق العام GAD : هل تتذكر كرتون “PEANUT” القديم الذي سألت فيه “لوسي” شارلي براون” إذا كان لديه “رهاب شامل ” أو Pantophobia ، وعندما شرحت معنى الكلمة قالت له “إنه الخوف من كل شيء” ، وقال شارلي صارخا “نعم ، هذا هو” واضطراب القلق العام هو مثل الرهاب الشامل ، فيشعر الطفل بالقلق الشديد من العديد من الأشياء سواء المدرسة ، الإطمئنان على نفسه ، صحته ، صحة أفراد العائلة والأصدقاء ، المال وأمان العائلة ، وهذه القائمة لا تنتهي ، والطفل المصاب بهذه الحالة يتوقع دائما أسوأ الأشياء التي يمكن حدوثها . كما أنه يعاني من بعض الأعراض الجسدية نتيجة القلق مثل الصداع واضطرابات المعدة ، كما يمكن أن يصبح منعزلا ، يتجنب المدرسة والأصدقاء لأنه يكون غارقا في مخاوفه . 2- اضطراب الهلع : هو الهلع المفاجئ ، وهو حلقة مكثفة من القلق بدون سبب واضح ، يصاب الطفل بتسارع ضربات قلبه ، ويشعر بضيق التنفس ،كما يمكنه الشعور بالدوخة أو الخدر ، وعندما يتعرض الطفل لهذه الحالة مرتين أو أكثر ويشغله التفكير في حدوثها مجددا فتعتبر اضطراب هلع . 3- اضطراب قلق الإنفصال : جميع الأطفال لديهم بعض مستويات من قلق الإنفصال ، وهذا طبيعي في مرحلة الرضع والأطفال الصغار ، وحتى الأطفال الكبار يمكنهم الإلتصاق بوالديهم أو مقدمي الرعاية في بعض الأحيان . ولكن الأطفال الكبار الذين يعانون من الإنزعاج عند مغادرة والديهم أو أي شخص مقرب إليهم ، ولديهم مشكلة في تهدئتهم بعد قول وداعا ، أو الذين يحصلون على حنان زائد ينزعجوا عندما يكونون بعيدا عن المنزل في المدرسة أوالمخيم لديهم اضطراب قلق الإنفصال . 4- الرهاب الإجتماعي : يشعر هذا الطفل بالقلق شديد والارتباك بشكل عام ، يوميا وفي بعض المواقف الإجتماعية ، وهذا ليس مجرد خجل ، كما أنه يخاف أن يتعرض للإحراج عندما يتحدث مع زملاؤه ، أو الإجابة على سؤال في الصف أو القيام بأنشطة عادية تنطوي على التفاعل مع الآخرين . وهذا الرهاب الاجتماعي يمنع الطفل من ممارسة الأنشطة والمشاركة المدرسية ، وفي بعض الأحيان بعض الأطفال لا يكونوا قادرين على التحدث في بعض المواقف . كيف يمكن التعامل مع أمراض القلق ؟ – إذا أصبح الطفل غاضبا وقلقا ، حافظ على هدوئك عندما تتحدث معه . – لا تعاقب الطفل على أشياء مثل أخطاء في الواجبات أو التأخر الدراسي . – قم بالثناء على إنجازاته مهما كانت بسيطة وصغيرة . – بينما ينبغي احترام خصوصية الطفل ، لكن يمكن أن تعطي المعلمين والمدربين المعلومات التي يحتاجونها لفهم ما يجري . وقبل كل هذا ينبغي الإنصات إلى الطفل عندما يريد أن يتحدث إليك عن قلقه ، فالأطفال المصابون بأمراض القلق يخفون مشاعرهم غالبا لأنهم يعتقدون أن لا أحد يستطيع فهمهم ، فدع الطفل يعلم أنك على استعداد لسماعه وقتما أراد التحدث |
رد: أمراض القلق لدى الأطفال
الله يعطيك العافيه ويسلم يديك دمت بحفظ الله
|
رد: أمراض القلق لدى الأطفال
الله يعطيك العافيه .. لاعدمناك
|
الساعة الآن 12:56 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010