(( الـــــــــــــــــــــــرد ))
أن قراءة "وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْحَق بِالْمَوْتِ" منسوخة
فقد كانت تُقرأ على أنها من القرآن الكريم إلى أن جاء وقت العرضة الأخيرة فنُسخت
أيضاً قراءة {والذكر والأنثى} بدون {وما خلق} منسوخة بالعرضة الأخيرة
فقد كانت هي الآخرى قرآن ولكن نُسخ في العرضة الأخيرة
فالمهم أنها كانت تُقرأ وعلى أساس هذا وضع العلماء القاعدة
ولأنها لم تتواتر ونسخت بالعرضة الأخيرة ولم توافق خط المُصحف
فدل ذلك على أنها منسوخة و من أهم شروط قبول قراءة هو تواترها
يقول الإمام الزرقاني:وقرئ وجاءت سكرة الحق بالموت فإن هذه القراءة الثانية لا يحتملها رسم المصحف
وإن كانت منقولة عن أبي بكر الصديق وطلحة بن مطرف وزين العابدين رضي الله عنهم
لكنها لم تتواتر فهي منسوخة بالعرضة الأخيرة وبإجماع الصحابة على المصحف العثماني
فلا يجوز القراءة بها بخلاف القراءة الأولى لأنها وافقت خط المصحف واستقرت القراءة بها دون نسخ.
(مناهل العرفان في علوم القرآن / ج1 / ص 171 )