05-06-2018, 11:41 AM
|
#1
|
~¦ رغد مميز ¦~
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2180
|
تاريخ التسجيل : May 2018
|
أخر زيارة : 01-02-2024 (03:21 PM)
|
المشاركات :
6,884 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
ان المسألة مسألة ايمان أو كفر ...
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم.
الله – سبحانه – يقول :
انه هو الله لا اله إلا هو
و إن شريعته التي سنها للناس بمقتضى ألوهيته لهم و عبوديتهم له ...
و عاهدهم عليها و على القيام بها ...
هي التي يجب أن تحكم هذه الأرض ...
و هي التي يجب أن يتحاكم إليها الناس ...
و هي التي يجب أن يقضي بها الأنبياء و من بعدهم من الحكام .
======== و الله – سبحانه – يقول :
انه لا هوادة في هذا الأمر ... و لا ترخص في شيء منه ...
و لا انحراف عن جانب و لو صغير ...
و انه لا عبرة بما تواضع أو لما اصطلح عليه الناس ...
مما لم يأذن به الله في قليل أو كثير .
======== و الله – سبحانه – يقول :
إن المسألة في هذا كله مسألة إيمان أو كفر ...
أو إسلام أو جاهلية ...
و انه لا وسط في هذا الأمر و لا هدنة و لا صلح .
======== فالمؤمنون هم الذين
يحكمون بما أنزل الله ...
لا يحرفون منه حرفا و لا يبذلون منه شيئا .
======== و الكافرون الظالمون الفاسقون هم الذين
لا يحكمون بما أنزل الله ...
======== و الإسلام حين يجعل الشريعة لله وحده
يخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده ...
و يعلن تحرير الإنسان ... بل يعلن ميلاد الإنسان ...
فالإنسان لا يولد و لا يوجد إلا حيث تتحرر رقبته من حكم إنسان مثله ...
و إلا حين يتساوى في هذا الشأن مع الناس جميعا أمام رب الناس .
======== و لقد أكمل الله – سبحانه –
هذا الدين ...
و تمت به نعمة الله على المسلمين ...
و رضيه الله لهم منهج حياة للناس أجمعين ...
و لم يعد هنالك من سبيل لتعديل شيء فيه أو تبديله ...
و لا لترك شيء من حكمه إلى حكم آخر ...
======== و قد علم الله – سبحانه – حين رضيه للناس
أنه يسع الناس جميعا ...
و أنه المرجع الأخير ...
و أنه يحقق الخير للناس جميعا ... إلى يوم الدين .
======== و الناس في أي زمان و في أي مكان
إما أنهم يحكمون بشريعة الله و يقبلونها و يسلمون بها تسليما ...
فهم إذن في دين الله .
و إما أنهم يحكمون بشريعة من صنع البشر في أي صورة من الصور و يقبلونها ...
فهم إذن في دين من يحكمون بشريعته ...
فهم في جاهلية .
و يعيش في الجاهلية .
|
|
|