❍ قَال الإِمَـام ابن رَجَـب -رَحِمَهُ اللَّه-:

" ڪَم مِمَّن أمَّل أن يَصـوم هَذا الشَّهر فَخانَه أَمَلُه، فَصار قبلَه إلى ظُلمَة القَبر، ڪَم من مُستقبلٍ يَـوما لا يَستكلمه وَمؤملٍ غَدًا لا يُدركه، إنَّكم لَـو أبصَرتم الأَجل وَمسِيره لَأبغَضتُم الأَمل وَغُرورَه "


••|[ لَطَـائف المَـعارف ]|••

قال محمد بن عمران التميمي :

ماشيء أشد حملا عليّ من المروءة
قيل: وأي شيء المروءة؟
قال: لاتعمل شيئاً في السر تستحي منه في العلانية
يقول الشاعر:
فسِري كإعلاني وتلك خليقتي
وظلمة ليلي مثل ضوء نهاريا ..

‏ قال ابن القيم - رحمه الله - :

فإن الله سبحانه جعل الصبر جواداً لا يكبو ، وصارماً لا ينبو ، وجنداً غالباً لا يُهزم ، وحصناً حصيناً لا يهدم ولا يثلم ، فهو والنصر أخوان شقيقان ، فالنصر مع الصبر ، والفرج مع الكرب، والعسر مع اليسر، وهو أنصر لصاحبه من الرجال بلا عدّة ولا عدد،
‏ومحلُّه من الظفر كمحلّ الرأس من الجسد .

عدة الصابرين

❍ قال الصَّحابيُّ الجَليلُ عبدُ اللهِ بنِ مسعودٍ - رضي الله عنه -

” أنتم في زمانٍ يقودُ الحقَّ الهوىَ ، وسيأتي زمانٌ يقودُ الهوى الحقَّ ؛ فنعوذُ باللهِ من ذلك الزمانِ “ اهـ .

*• انظر : (الجامع لأحكام القرآن) (208/9) .

قال العلماء :


(مِن عَلامَاتِ النِّفَاقِ ثِقَلُ الذِّكْرِ على اللِّسان، فَتُبْ إلى الله تعالى يَخِفُّ الذِّكْرُ على لِسَانِكَ). ..

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
" ليس من شرط المتقين ونحوهم أن لا يقع منهم ذنب، ولا أن يكونوا معصومين من الخطأ والذنوب. فإن هذا لو كان كذلك لم يكن في الأمة متق، بل من تاب من ذنوبه دخل في المتقين، ومن فعل ما يكفر سيئاته دخل في المتقين ".

منهاج السنة النبوية | ( 7 / 82 ).

من هدي السلف آيام الوباء :


كان التابعي الجليل مسروق رحمه الله تعالى
يمكث في بيته آيّام الطاعون ويقول:
أيّام تشاغل فأحب أن أخلو للعبادة فكان يتنحى فيخلو للعبادة
قالت زوجته:
فربما جلست خلفه أبكي مما أراهُ يصنع بنفسه
وكان يصلي حتى تنوم قدماه ..

قال أبن مسعود رضي الله عنه :


من جاءك بالحق فاقبل منه،وإن كان بعيداً بغيضاً
ومن جاءك بالباطل فاردده عليه،وإن كان قريباً حبيباً ..

قال ابن الجوزي رحمه الله :

لَيْسَ الذاكر من قَالَ سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله
وَقَلبه مُصرٌّ على الذُّنُوب

وَإِنَّمَا الذاكر من إِذا هَمَّ بِمَعْصِيَة ذكر مقَامه بَين يَدي علام الغيوب .

هل سلم صيامك منهما

قال مجاهد بن جبر رحمه الله تعالى :

(خصلتان من حفظهما يسلم له صومة: الغيبة والكذب)