ومما ثبت من الأحاديث في الحث على تعاهد القرآن :

ما رواه أبو موسى الأشعري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
(( *تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عُقُلها* )). متفق عليه.

*معاني المفردات*:
( تعاهدوا ) من التعاهد : أي التتبع والرعاية والمداومة.

( عقلها ) : جمع عقال ، وهو الحبل الذي تُربط به الإبل ونحوها.

الانسان مجموعة من الوقت !

قال الشيخ عبدالرزاق البدر - حفظه الله :
" والانسان هو مجموعة من الوقت ، سنوات ، وشهور ، وأيام ، وساعات ، وينتهي هذا الانسان في هذه الحياة بإنتهاء الوقت المحدد له فيها ( لِكُلِّ أَجَلٍۢ كِتَابٌ ) .
فيعتني بوقته عناية دقيقة فإن هذا من علامات صحة القلب وسلامته" .

[شرح منظومة في علامات صحة القلب ، للعلامة سليمان بن سحمان]

📘وقـفـة..
في الدُّنيا لا شيء يَستحقُّ أن تحزنُوا عليه إلا دِينكُم إذا نَقُص؛ وعقيدتكُم إذا ثلمَت، وتقصيركُم مَع الله إذا جاوزَ الحدَّ، وكلُّ ما دونَ ذلك مُؤقَّتٌ يمضي بالتَّجاوز، وعابرٌ يُنسى مع الزَّمن، وفانٍ ووجهُ الله باقٍ، وما كان لله من أمُورِ الدُّنيا فسيبقَى، ومَا كان لغيرِ وجهِه فزائلٌ لا مَحالة!"
☁️

قالَ لي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: قُلِ اللَّهُمَّ اهْدِنِي وَسَدِّدْنِي، وَاذْكُرْ، بالهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ، وَالسَّدَادِ، سَدَادَ السَّهْمِ. [وفي رواية] : قل اللهم إني أسألك الهدى والسداد...
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

هذا حديثٌ في سُؤالِ الهُدَى والسَّدادِ، فَفيه أَمَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَليًّا رضي اللهُ عنه بأنْ يَسأَلَ اللهَ الهِدايَةَ والسَّدادَ، وأنْ يَكونَ في ذِكرِه وخاطِرِه أنَّ المَطْلوبَ هِدايَةٌ كهِدايَةِ مَن رَكِبَ مَتنَ الطَّريقِ وأَخَذَ في المَنْهَجِ المستَقيمِ، وسَدادٌ كسَدادِ السَّهمِ نَحوَ الهَدَفِ.
فدُعاؤُه: اللَّهمَّ اهْدِني، أي: إلى مَصالِحِ أَمْري أو ثَبِّتْني عَلى الهِدايَةِ إِلى الصِّراطِ المُستَقيمِ، وسَدِّدْني، أيِ: اجْعَلْني عَلى السَّدادِ وهُوَ الاستِقامَةُ وَإِصابَةُ القَصْدِ في الأَمْرِ والعَدْلِ فيه، أي: وَفِّقْني وَاجْعَلْني مُصيبًا في جَميعِ أُموري مُستقيمًا. وفيه مَعْنى قَولِه تَعالى: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ} [هود: 112] وَ {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6]، أيِ: اهْدِني هِدايةً لا أَميلُ بِها إلى طَرَفَيِ الإِفْراطِ والتَّفْريطِ، ثُمَّ قالَ: (وَاذْكُرْ بِالهُدَى، هِدايتَكَ الطَّريقَ. والسَّدادِ، سَدادَ السَّهمِ)، أيِ: اقْصِدْ وتَذَكَّرْ يا عَليُّ بالهُدَى وهو الرَّشادُ في أَمرِي كُلِّه، (هِدايتَكَ الطَّريقَ)، أيِ: الطَّريقَ المُستقيمَ، وبالسَّدادِ سَدادَ السَّهْمِ، وسَدادُ السَّهمِ تَقويمُهُ. فَالسَّدادُ الاستِقامَةُ والقَصْدُ في الأُمورِ. فإِذا سَألتَ الهُدى فَاخْطُرْ بِقَلْبِك هِدايةَ الطَّريقِ وسَلِ اللهَ الهُدَى وَالِاستقامَةَ كَما تَتَحرَّاه في هِدايَةِ الطَّريقِ إذا سَلَكْتَها.
وأمَّا سُؤالُ السَّدادِ، فالرَّامي إذا رَمَى غَرَضًا سَدَّدَ بالسَّهمِ نَحوَ الهَدَفِ ولم يَعْدِلْ عنه يَمينًا ولا شِمالًا ليُصيبَ الرَّميَّةَ فلا يَطيشُ سَهمُه ولا يَخْفِقُ سَعيُه، فاخْتَرِ المعنى بِقلبِكَ حِينَ تَسأَلُ اللهَ السَّدادَ لِيكونَ ما تَنوِيه مِن ذلك عَلى شاكِلَةِ ما تَستَعْمِلُه في الرَّميِ .

قَالَ رسولَ الله ﷺ :

البِر ُّ: حُسنُ الخُلقِ
والإثمُ : مَا حاك في صدرِك
وكَرِهْتَ أن يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ .

مسلم

وعن أبي يحيى صهيب بن سنان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له".

رواه مسلم.

أعظمُ توفيق‏ أن تسوق نفسك نحو القرآن
‏هذه هِبة من الله تستحق
‏من بدأ طريق القــــرآن ‏بدأ النــور يسري في دربه..
‏وسيجد بركة عظيمة في حياته ..
‏القرآن أنيس الدنيــا والقبر وحبل النجاة.

جعلني ربي وإياكم من اهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته