(ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ )
ستمر على روحك أيـّام عجاف تكسرك ،
ثم يأتي بعد ذلك يوم تغاث فيه روحك وترتوي ، من غيث الرحيم الكريم
فاصبر وأحسن الظن بخالقك 💛

قال التابعي الجليل #سعيد_بن_جبير

إني لأزيد في صلاتي من أجل ابني هذا

[ الحلية4/279 ]

يعني أتقرب لله بزيادة الطاعة والعبادة لكي يصلح لي ابنائي

قال ابن القيم رحمه الله

من رَفَقَ بعبادِ الله رَفَقَ الله به
ومن رحمهم رحمه
ومن أحسن إليهم أحسن إليه
ومن جاد عليهم جاد الله عليه
ومن نفعهم نفعه
ومن سترهم ستره
ومن منعهم خيره منعه خيره
ومن عامل خلقه بصفةٍ عامله الله
بتلك الصِّفة بعينها في الدنيا والآخرة
فالله تعالى لعبده حسب ما يكون العبد لخلقه

🌸
تذكّر أنّك لست بحاجة لموقف
يعرّضك لفقدان النّعم الكبيرة
في حياتك لاستشعار قيمة
النّعم الصّغيرة من حولك ،
امنح امتنانك الدائم لكلّ
النّعم ، ابتداءً من أبسطها
انتهاءً بأضخمها مرورًا بتلك
التي اعتدت على وجودها الدائم.
/**

رسالة اطمئنان :
لا شيء يريح القلب المُتعب والمهموم أكثر من سَماع قوله تعالى: "لا تدري لعلّ الله يحّدثُ بعد ذلكَ أمرا".

كلّ شيء ينتظر وقته،
فلا وردة تتفتّح قبل اونها، ولا شمس تشرق قبل وقتها ...
فقط انتظر الذي هو لك والذي سيأتيك من الله
فسعادتك في يد الله
فلا صديق ينزعها ،
ولا قريب يمزقها ولا قريب يتحكم بها فأنت :
لم تخلق لأجلهم..
( فتبتسم ولك حسنَه ، وتمرض ولك أجر ،
و تصبر ولك من بعد الصبر يُسر ،
وتُحسن ولك ضِعف إحسانك ،
فالحمدلله على نعمة الإسلام وكفى بها نِعمه)
[ هذا زمانٌ لن ينجو فيه
إلاّ من تمسّك بحبل الله وراقبَ الله وعلَّق فؤادَه بخالقه ومولاه

‏َقال الحافظ ابن_كثير رحمه الله:

ومن أصابته مُصيبة فعلِم أنها بقضاء
الله وقدره، فصبر واحتسب واستسلم
لقضاء الله هدى الله قلبه، وعوَّضه عمّا
فاته من الدنيا هدى في قلبه، ويقينًا
صادقًا، وقد يُخلف عليه ما كان أخذ منه
أو خيرًا منه.

‌تفسير القرآن العظيم (137/8)

فَأَرَدتُّ أَنۡ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاۤءَهُم مَّلِكࣱ يَأۡخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصۡبࣰا﴾ [الكهف 79]

‏أحيانًا الإنقاذ يأتي مقرونًا بالوجع،
‏وأحيانًا الحِماية يصحبها بعض الألم،
‏ولكن الله دائمًا يختار لنا الأفضل

"وإنَّ الحكمة لتُخفىٰ على العبد كُليةً حتى لم يعد أمامه سبيل إلا التسليم،
وإنَّ الدنيا لتضيق بالعبد على رحابتها حتى لم يعد فيها سعة إلا بالله،
وإنَّ ما كُتب في اللوح واقع بالرضا أو بغيره
والله وحده هو المعين،
ما شاء الله كان ولا راد لأمره،
وإنَّ لحظة السَخط لتُعَكّر سنواتٍ من الصبر كما يُعكّر التراب كأس الماء،
وإن صفو القلب ليس يُدرك إلا بالرضا،
فإن كان قدر الله واقعًا لا محالة
فالأجر في الرضا بالحكم،
واللطفُ في حسن الظن،
والنجاة في التضرع والدعاء."