|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
17-06-2017, 12:33 PM | #1 | |
|
أرزاق بلا سبب فضلاً من الله
إختلف الإمامان الجليلان
*مالك و الشافعي* رضي الله عنهما ، فالإمام مالك يقول : أن الرزق بلا سبب بل لمجرد التوكل الصحيح على الله يُرزق الإنسان مستنداً للحديث الشريف 👇 *لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم* *كما يرزق الطير تغدو خماصا و تروح بطانا* أما إمامنا الجليل الشافعي ، فيخالفه في ذلك ، فيقول : *لولا غدوها و رواحها ما رزقت* ، أي إنه لا بد من السعي . و كل على رأيه 😌 فإمامنا مالك وقف عند ( لرزقكم كما يرزق الطير ) و تلميذه الشافعي قال : لولا الغدو و الرواح لما رزقت . فأراد التلميذ أن يثبت لأستاذه صحة قوله ، فخرج من عنده مهموماً يفكر ، فوجد رجلاً عجوزاً يحمل كيساً من البلح و هو ثقيل فقال له : أحمله عنك يا عماه و حمله عنه ، فلما وصل إلى بيت الرجل ، أعطاه الرجل بضع تمرات إستحساناً منه لما فعله معه 😊 هنا ثارت نفس الشافعي و قال : الآن أثبت ما أقول ، فلولا أني حملته عنه ما أعطاني و أسرع إلى أستاذه مالك و معه التمرات و وضعها بين يديه و حكى له ما جرى و هنا إبتسم الإمام الرائع مالك و أخذ تمرة و وضعها في فَيِهْ و قال له : و أنت سُقت إلي رزقي دونما تعب مني . فالإمامان الجليلان إستنبطا من نفس الحديث حكمين مختلفين تماماً و هذا من سعة رحمة الله بالناس . هي ليست دعوة للتواكل ، لذا سألحقها بقصة جميلة عن التاجر *إبراهيم بن أدهم* . فيحكى أنه كان في سفر له و كان تاجراً كبيراً و في الطريق وجد طائراً قد كسر جناحه ، فأوقف القافلة و قال : والله لأنظرن من يأتي له بطعامه ، أم أنه سيموت ؟ فوقف ملياً ، فإذا بطائر يأتي و يضع فمه في فم الطائر المريض و يطعمه . هنا قرر إبراهيم أن يترك كل تجارته و يجلس متعبداً بعد ما رأى من كرم الله و رزقه ، فسمع الشبلي بهذا فجاءه و قال : ماذا حدث لتترك تجارتك و تجلس في بيتك هكذا ؟ فقص عليه ما كان من أمر الطائر فقال الشبلي قولته الخالدة : يا إبراهيم ، لم إخترت أن تكون الطائر الضعيف و لم تختر أن تكون من يطعمه ؟ و لعله يقول في نفسه حديث الرسول صلى الله عليه و سلم : ( المؤمن القوي خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف ) . يا الله على هذا الفهم الرائع و الإستيعاب للرأي الآخر إذا كان له مسوغ شرعي . الخلاصة : هنالك أرزاق بلا سبب فضلاً من الله و نعمة و هنالك أرزاق بأسباب لا بد من بذلها . من روائع ما قرأته اليوم 👍 المصدر: منتديات رغد الشمال - من قسم: قطآف عآمه / مآذآ : يُحكَى سلَفآ ‘ Hv.hr fgh sff tqghW lk hggi hggi |
|
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
أرزاق, الله, فضلاً |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
شرح حديث احفظ الله يحفظك .. لابن عثيمين رحمه الله | пαнεɔ | ٱلسًيّرة ٱلنٌبّوِيّة وِتُرٱجَم ٱلعلمٱء والحديث | 2 | 18-10-2016 06:32 AM |
خلفيات دينية | حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله انا الى الله راغبون | пαнεɔ | -خَلفيآت وَ رَمزيآتَ Social Media | 1 | 12-04-2016 10:55 PM |
تفسير الآية فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام | اميره الخليج | _ التوحيد والقرآن الكريم وتفسيره | 4 | 09-07-2015 06:44 AM |
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلّم لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى | juman96 | - روحآنيةة مُسلم ومِسًـلَمِة ,صَوتيآتْ إسلآمية | 2 | 07-01-2015 08:36 AM |
تقوى الله منهج حياة الشيخ خالد بن عبد الله المصلح | مُزُنْ | - روحآنيةة مُسلم ومِسًـلَمِة ,صَوتيآتْ إسلآمية | 2 | 20-11-2014 02:22 PM |