إن بين يدي الساعة فتنا عظيمة، ومدلهمات فظيعة، وأمور هائلة تجعل المسلم يبادر إلى كل خير، ويسارع إلى كل فضيلة، كما أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم، خوفا من أن تدركه هذه الفتن، قال عليه الصلاة والسلام: [بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا](رواه مسلم).





نسأل الله أن يثبتنا على دينه، ويرد عنا الفتن والأوبئة والبلايا والمحن، ما ظهر منها وما بطن.

فلنحيينه حياة طيبة}

الحياة الطيبة ليست كما يفهمه بعض الناس:السلامة من الآفات من فقر ومرض
لا، بل الحياة الطيبة أن يكون الإنسان طيب القلب منشرح الصدر مطمئنا بقضاء الله وقدره إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له، هذه هي الـحياة الطيبة.

[ ابن عثيمين ]

ستجتاز هذه الحياة بتفاصيل ظروفها وشدائدها كما يجتازها كل أحد فاختر الرضا يهن عليك العبور ..

واجهت مريم إبنة عمران
موقف صعباً.
ومع ذلك قال الله لها ( فكلي واشربي وقري عيناً )
عش حياتك ، و لا ترهق نفسك بالتفكير فالله عنده حسن التدبير.
•┈┈┈••❅♢🌸♢❅••┈┈┈•

📌 قال ابن الجوزي رحمه الله :

✍🏻 «مــــــا دامت نفســـــــــــك عنـــــــــــد التوبيخ تنكسر وعينك وقت العتاب تدمع ففـــــــــي قلبك بعد حياة».

📖 المدهش(صـ357).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول اللهﷺ:
(دعوة المرءِ المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملَكٌ موكل كلما دعا لأخيه بخير، قالالمَلَكُ الموكل به: آمين، ولك بمثل)




مسلم

ثُم السبيل يسّره "
الأصل في كل دروب الحياة هو اليُسر..
العُسر طارئ وسيرحل..
الدمعة التي جرّحت ملامحك سيبرؤها الله
القلب المنكسر المتألم سيجبره الجبّار..
الطريق المسدود سيفتحه الفتّاح..
أمورك المعوّجة ستستقيم.. أوجاعك ستُشفى.. أنتَ ملكٌ لله..
فليطمئن قلبك ...
من اعتنى بك وأنت بين لحم ودم لا تملك صوتاً ولا حيلة !
لن يضيعك وأنت تقول : يارب كن بي رحيماً..

رُبما يُساق إليكَ قدرٌ مِنَ اللّه .. خيرٌ لك مِن كُل أَحلامك .. فقط تفاءل واطمئن ..
اللهم إنا نسألك من الأقدار أجملها ، ومن السعادة أكملها.