أختي المسلمة :
لا تنشغلي بما لا يفيدك ولا يهمك ولا ينفعك غدا بين يدي الله
فعمرك ثمين فلا خصيه بالتفاهات وسخائف الأمور واستعلي بهمتك وانفردي بنفسك ساعة لمراجعة النفس وإصلاح القلب والتفكر في امر الآخرة واطلبي ماعند الله ..
واعلمي ان ماعنده لاينال الا بطاعته عز وجل ...

أختي المسلمة :
صححي عقيدتك في الله واضبطي اعمالك بميزان العقيدة الصحيحة فان قبول الاعمال وردها مبناه على صحة العقيدة وفسادها
وبقدر صفاء التوحيد والإخلاص في العمل يكون انشراح الصدر وسعادة القلب بالعبادة ..
طهري قلبك من الحسد والبغضاء والحقد والشحناء وأعديه ليصلح لحب الله ..
فحب الله جوهرة ثمينة لا يمكن أن تحل وسط هذه المنغصلت ..

أختي المسلمة :
ان فاتك شيء من حظوظ الدنيا فلا تحزني ولا تهتمي ولا تقلقي من كوارثها ومصائبها
فهي دار محن وبلاء ومنغصات و أكدار فاقبليها على حالها ولا تركني لها
فهي ولا شك زائلة وكذا كل ما عليها وسيد المرسلين محمد ﷺ اعتبرها سجن
وعمرها لايزيد على فترة الاستراحة التي يقضيها الانسان في منتصف الطريق
وكذلك اعتبرها أهل الايمان ممر ولم يرضوها مقر
فهان عليهم ما لا قوة فيها ولما لا ؟
وقد تيقنت القلوب بقرب نهايتها وكل ما هو آت فهو قريب ...
انشغلي بكتاب ربك تلاوة وحفظا وتفكرا وتدبرا ...
انظري لمن فوقك في الدين ولمن هو أسفل منك في الدنيا ...
أكثري من النظر لأهل البلاء حتى تتعرفي على نعم الله عليك ...
انظري حولك هل ترين الا مبتلى ؟ وهل تشاهدي الا منكوبا في كل قوم بلوى , وفي كل دار نائحة
وفي كل عين دمعة وفي كل جسد أنين ...
لا تظني أنك وحدك صاحبة البلاء أو أن بلائك أعظم بلاء فهكذا يظن الأخرون
ولكن قبل أن تعددي بلائك عددي أولا نعم الله عليك ...

... اللهم أحفظ بنات المسلمين من الفتن
اللهم اجعل نساء المسلمين صالحات تقيات قانتات تائبات وحبب لهن الستر والحجاب واغرس فيهن الحياء والعفاف
اللهم واحرسهن من دعوات المفسدين واجعل قدوتهن أمهات المؤمنين برحمتك يا ارحم الراحمين ...

أختي المسلمة :
انظري في مرآتك فأنت لك عينان تبصران وغيرك مكفوف البصر
وأحيانا مكفوف البصر والبصيرة , لك أذنان تسمعان وغيرك أصم الأذنين , عندك لسان يتكلم , وغيرك ابكم لا يتكلم ...
يصرخ في الناس فلا يفهمون واذا فهموا لا يهتمون ..
عندك رجلان وغيرك قد بترت احدى رجليه أو كلاهما وصار عاجزا يحتاج لمن يحمله ذهابا وإيابا
عندك بيت تأمين فيه على نفسك وأهلك وغيرك مشرد لا بيت له ولا أهل
عندك بدن سليم معافى وغيرك لا يسكن من شدة الألم , تنامين مطمئنة وغيرك فزع خائف لا تغمض عينيه من شدة الفزع والاهوال ...

أختي المسلمة :
تقومين وتجلسين وتمرحين وتتقلبين في فراشك كيفما شئت وغيرك يائس , عابس لا حراك له ولا راحة , عندك أب أو أم أو زوج أو أبن
يحبونك وتحبينهم ويسعدون بك وتسعدين بهم فأين رضاك ؟؟
تنامين ملئ الجفون وتأكلين ملئ البطون وغيرك لا يأكل ولا ينام ...
فهلا شكرت الرحمن ؟؟
سلمت من الامراض والاوجاع والادران وعوفيت من الجنون والسرطان وسئ الاسقام فأين عقلك ؟؟

أختي المسلمة :
رزقت الإسلام والايمان والأمن ومعك القرآن يناجيك فيه ربك ويسمعك قوله وأمره ونهيه ...
ويرشدك الى ما ينفعك ويجنبك ما يضرك وبه تنالين خيري الدنيا والآخرة فأين شكرك ؟؟
لك رب تعرفيه ويطمئن قلبك بذكره ويذهب روعك وفزعك بالسجود له وينشرح صدرك بمناجاته وتتمنين بقربه وتتلذذين بعبادته ...
والخضوع له في جوف الليل وغيرك هائم على وجهه لا يعرف له ربا ولا يعرف لم جاء الى الدنيا وكيف خرج منها وماذا ببقائه فيها ...
دخل الدنيا وخرج منها أحمق لا يعلم شيئا اذا دخل قبره ان يسأل فلا يجيب , جاهل في دنياه وآخرته ...

أختي المسلمة :
أعلمت قدر منه ربك عليك ؟؟
كيف تشتكين وتضجرين وربك هو الملك بل هو مالك الملك , سبحانه اليه يرجع أمرك كله لا يخفى عليه شيئا في الأرض ولا في السماء
يعلم حالك ويرى مكانك ويسمع دعائك ويجيب رجائك ويفرج كربك ويشفي مرضك ويرزقك من حيث لا تحتسبي مال وزوج وسكن وذرية ...
ومن كل ما سألته أعطاك لا يبخل عليك سبحانه سحاء الليل و النهار لا يمل من كثرة ندائك ولا يسأم من كثرة مطالبك
كريم منان , تعصيه ويحلم عليك ويذكرك ويلهمك الدعاء والاستغفار ليغفر لك
بل ويتقرب اليك بنعمه و أفضاله تغفلين عنه ولا يمنعك رزقك ...
تبارزين بالمعاصي ويتودد اليك بالفضائل , ان أسأت فهو الغفور , وان أحسنت فهو الشكور ...
فسبحان من له العزة والكبرياء ...
سبحان ذي الجبروت والملكوت ...
سبحان الحي الذي لا يموت ...

أختي المسلمة :
لا تتوقعي سعادة أكبر مما أنت فيها فتخسري ما بين يديك ...
أختاه قفي .... فنظرتك لا شك تحتاج الى إعادة نظر ...

أختي المسلمة :
المرأة المسلمة ترجو الله واليوم الآخر وترغب في أرقى أنواع التجارات ..
والتجارة مع الله أفضل و أزكى الأرباح ..
رضا الله ودخول الجنة ..
هلا أعددت العدة لذلك ...
أختي المسلمة :
أنا لا أرجوا منك خطة خيالية ولا أحلام وردية , ولا أريد منك خطة مؤجلة
فان كلمة (( سوف )) عنوان الفشل والاحتقار , بل أريد منك خطة لها خطوات مدروسة في الدنيا للوصل للجنة ...