وبخاصة المسلم الذي يكثر من السجود لله ،قال تعالى: (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) [الفتح: 29].
فهذه آية تؤكد أن ملامح الوجه تتغير نتيجة تصرفات محددة يقوم بها الإنسان.
و ركز الله في القرآن على الوجه وأهميته وبخاصة في العبادة والتوجه والإخلاص لله تعالى قال تعالى: (قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ
وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ) [الأعراف: 29].
و في الدنيا هناك سمات لمن يتعفف عن سؤال الناس أعطوه أو منعوه
قال تعالى: (يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ
تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا) [البقرة: 273]،
وقال أيضاً مخاطباً حبيبه محمداً صلى الله عليه وسلم: (وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ) [محمد: 30].
فلو شاء الله لجعل النبي يرى هذه السمات الخاصة بالمنافقين . عبر الله في القرآن عن هذه العلامة المميزة، وبالتالي فإن المجرم سوف يُعرف يوم القيامة بسماته في منطقة الناصية.
قال تعالى: (ُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ) [الرحمن: 41].
و السمة سوف تكون واضحة يوم القيامة للمؤمنين
قال تعالى: (وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ) [الأعراف: 46].
سمات الوجه تميز كل إنسان منا
، والمنافق له سمات خاصة لا نستطيع رؤيتها
ولكن الله قادر على إظهارها.. والحمد لله على نعمة الإسلام.