‏" حين تشعر أن المنافذ جميعها مغلقة، سيصل إليك لطف الله من المنفذ المستحيل "

صباحكم تيسير وفلاح وبشائر خير بإذنه سبحانه ..

﴿سَيَجعَلُ اللَّهُ بَعدَ عُسرٍ يُسرًا﴾
[الطلاق]

آية تسكب الأمل، وتبعث على الفأل، فما على العبد إلا أن يحسن الظن بربه، ويفعل الأسباب، ثم ليبشر.

[أ.د.عمر المقبل]

"إن ربي لطيف لما يشاء"
من عرف الله باسمه اللطيف استشعر خيرته في كل تدابيره، وذابت سطوة الجزع عند مصابه، وخيمت سحائب الرضا على قلبه..
ولو جمعت كل لطف الناس بك، بمن فيهم والداك، فلن يساوي ذلك قطرة في بحر لطف ﷲ بك"

‏رسالة اطمئنان :
لا شيء يريح القلب المُتعب والمهموم أكثر من سَماع قوله تعالى: "لا تدري لعلّ الله يحّدثُ بعد ذلكَ أمرا".

‏" من أعظم المسكنات لأي ألم نفسي أو بدني، والمُصبّرات على أي ابتلاء أو مصيبة، استحضار :
" واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليُصيِبك. واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرجَ مع الكرب، وأن مع العسرِ يسرا "

مهما حدث في حياتك، ومهما بدت الأشياء مزعجة، فلا تدخل ربوع اليأس. وحتى لو ظلت جميع الأبواب موصدة، فإن الله سيفتح دربًا جديدًا لك.

"ثُم السبيل يسّره "
الأصل في كل دروب الحياة هو اليُسر..
العُسر طارئ وسيرحل..
الدمعة التي جرّحت ملامحك سيبرؤها الله
القلب المنكسر المتألم سيجبره الجبّار..
الطريق المسدود سيفتحه الفتّاح..
أمورك المعوّجة ستستقيم.. أوجاعك ستُشفى.. أنتَ ملكٌ لله..
فليطمئن قلبك ...
من اعتنى بك وأنت بين لحم ودم لا تملك صوتاً ولا حيلة !
لن يضيعك وأنت تقول : يارب كن بي رحيماً..

ثم تأتي إرادة الله، فتتيسر معسراتك، وتُفتح مغاليقها، لتأتيك كاملة تامة مصحوبة بجميل عطاء ربك وكرمه ..
فلا يغرنك تشتتها الآن، ولا تحزن لاستحالتها، فوالله لو كان بينك وبينها غوامق البحار، وشواهق الجبال؛ يأتِ بها الله إن الله لطيفٌ خبير "